روما (وكالات) - واصلت زوارق الإنقاذ الإيطالية بحثها في الساعات الأولى من صباح أمس، عن ناجين من غرق زورق يقل لاجئين مهاجرين من ليبيا جنوبي صقلية أمس مع تضاؤل الآمال في العثور على أحياء.
وقال وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني إن زوارق الانقاذ التقطت 51 شخصاً بينهم امرأة حامل ومعظمهم من المهاجرين من وسط أفريقيا. وكانت الزوارق الإيطالية تحركت استجابة لإشارة استغاثة عبر السلطات المالطية في الساعات الأولى من صباح أمس الأول.
وأضاف ماروني أمام البرلمان أمس “الناجون قالوا إن هناك 150 شخصاً آخرين ويجري البحث عنهم في اللحظة الحالية في البحر بمساعدة سفينتين تجاريتين”. وأضاف “البحث متواصل لكن آمال العثور على أحياء تتضاءل مع مرور الوقت”.
وأفاد مسؤولون أن الزورق غادر ليبيا الاثنين الماضي، وهو يحمل عدداً من الركاب أكبر بكثير من طاقته وأنه انقلب في الماء صباح أمس الأول بعد تعطل محركه.
وأكد مـاروني أنه رغم أن الزورق كان موجوداً في المياه المالطية عندما واجهته المشكلات، الا أن سفن الانقاذ الإيطالية تحركت بسبب نقص القوارب المجهزة لدى مالطا.
ونقل الناجون إلى مركز للاستقبال في لامبيدوزا وهي جزيرة جنوب ايطاليا وهي محور أزمة تتعلق بالمهاجرين الأفارقة تفجرت في الفترة الأخيرة لكن لا يوجد يقين فيما يتعلق بعدد المهاجرين الذين كانوا على متن الزورق عند غرقه.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التي يعمل بعض من مسؤوليها في لامبيدوزا إن عدد المهاجرين على الزورق كان 300 شخص.
وقال مسؤولون إن ما بين 15 و20 جثة شوهدت طافية على الماء لكن الرياح والأمواج العاتية عوقت عمل زوارق خفر السواحل وطائرات هليكوبتر تابعة للشرطة.
وذكر مسؤولو خفر السواحل أن الزورق كان يقل في بادئ الأمر نحو 200 شخص لكن منظمة الهجرة قدرت أن الرقم يصل إلى 300 شخص أن نحو 250 منهم مفقودون.
وقالت منظمة الهجرة في بيان “السفينة غادرت الساحل الليبي حاملة مهاجرين وطالبي لجوء من عدة دول بينها الصومال ونيجيريا وبنجلاديش وساحل العاج وتشاد والسودان. وكان على متنها نحو 40 امرأة و5 أطفال. ولم ينج سوى امرأتان”.
عدد اليوم
