تسارع النشاط الاقتصادي المكسيكي في الربع الأول من العام المالي الحالي، حيث ارتفع بأسرع معدل في ستة أرباع من العام مدفوعاً بانتعاش الإنتاج الصناعي ومعدلات التقدم في الخدمات. وقال المعهد الوطني للإحصاء، إن إجمالي الناتج المحلي، وهو مقياس الإنتاج في السلع والخدمات، ارتفع بنسبة 1.1% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي 2017.
كانت الزيادة، والتي تترجم إلى معدل سنوي يبلغ 4.6%، هي الأعلى منذ الربع الثالث من عام 2016.
كما ارتفع الناتج الصناعي بنسبة 0.7%، بالإضافة إلى حدوث نمو في مجال الخدمات بنسبة 1.2%، وكذلك زيادة في الإنتاج الزراعي بنسبة 0.8%. وساهمت القوة في التصنيع مدفوعة بزيادة الطلب على الصادرات، بالإضافة إلى الانتعاش في البناء في العام الحالي الذي سيشهد الانتخابات الرئاسية، في تحسين الأداء الصناعي.
وكان الإنتاج الصناعي قد شهد انكماشاً بنسبة 0.6% في عام 2017، عندما نما الاقتصاد الكلي بنسبة 2%.وقال ماركو أوفييدو كبير الاقتصاديين المختص بشؤون أمريكا اللاتينية في بنك باركليز، إنه يتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.4% هذا العام، مشيراً إلى أن الزيادة في إجمالي الناتج المحلي للربع الأول جاءت أعلى من توقعات السوق البالغة 0.8%، وكانت المفاجأة الرئيسة التي ساهمت كثيراً في تحقيق هذه الزيادة هي نمو الخدمات.
وكان قطاع الخدمات قد شهد تباطؤاً في نهاية عام 2017 مع تسارع التضخم إلى أعلى مستوى له في 17 عاماً عند 6.8%، متأثراً بارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة، وانخفاض قيمة عملة المكسيك، البيزو مقابل الدولار الأميركي في السنوات الأخيرة.
وقد تراجع التضخم منذ ذلك الحين إلى 4.7%. وقال ادوارد غلوسوب، وهو اقتصادي من أميركا اللاتينية في كابيتال إيكونومكس، «إن انخفاض التضخم ينبغي أن يعزز الدخول الحقيقية، وهذا بدوره ينبغي أن يدعم النمو في قطاعات الخدمات».«في الوقت نفسه، يجب أن تصبح السياسة المالية أقل تقييداً، ويجب أن يدعم النمو القوي في الولايات المتحدة القطاع الصناعي الذي يقوده التصدير»، مقارنة بالربع الأول من عام 2017، زاد إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1.2% فقط، متأثرا بتغيير المكسيك لأسبوع إجازات عيد الفصح من شهر أبريل (الذي يقع في الربع الثاني) إلى مارس (في الربع الأول من العام)، ما أتاح أيام عمل أقل خلال الربع الأول من عام 2018.
عدد اليوم
