الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتماد هيئة عليا مستقلة للانتخابات في تونس

اعتماد هيئة عليا مستقلة للانتخابات في تونس
8 ابريل 2011 00:34
تونس (وكالات) - صادق مجلس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي ، أبرز هيئات الانتقال الديمقراطي في تونس على استحداث هيئة عليا مستقلة للانتخابات ستشرف على انتخاب مجلس وطني تأسيسي. وقال عياض بن عاشور ان هذه الهيئة ستتكون من 12 عضوا وسيكون مقرها تونس العاصمة وهيئات فرعية في الجهات الـ24 في البلاد إضافة إلى مقرات البعثات الدبلوماسية التونسية في الخارج. وستشرف هذه اللجنة على العملية الانتخابية العامة التي ستجرى في 24 يوليو القادم لانتخاب مجلس وطني تأسيسي يتولى صياغة دستور للجمهورية الثانية في تونس المستقلة ليحل محل دستور سنة 1959. وتمت المصادقة في جلسة في مقر مجلس المستشارين (الشيوخ) بالإجماع على إنشاء الهيئة التي من مهامها الإشراف على العملية الانتخابية “من أولها إلى آخرها من تسجيل الناخبين حتى إعلان النتائج” والسهر على ضمان “انتخابات ديموقراطية وتعددية ونزيهة وشفافة”، حسبما جاء في نص مشروع المرسوم نشرته صحيفة الصباح أمس. وستعتمد الهيئة على مراقبين تونسيين في مكاتب الاقتراع وملاحظين دوليين. وكان عياض بن عاشور رئيس الهيئة قال في وقت سابق “لن تقبل أبدا” مراقبين دوليين لانتخابات المجلس التأسيسي. وأكد في تصريحات صحفية “لن نقبل أبدا بمراقبين دوليين بل (مجرد) ملاحظين ولا توجد دولة محترمة تقبل بمراقبين دوليين”. وأضاف “نعم لملاحظين دوليين. أما المراقبون فسيكونون تونسيين” مؤكدا أن “تونس تؤمن بنفسها خصوصا بعد الثورة ، وستكون العملية الانتخابية شفافة تماما ولا شبهة فيها”.ورأى أن “وجود هيئة مستقلة للانتخابات هو الضمان الأساسي لذلك”. من جانب اخر قام آلاف التونسيين بمسيرة في الشوارع تكريماً للزعيم السابق الحبيب بورقيبة في الذكرى السنوية لوفاته في أول مرة يقومون فيها بذلك بحرية بعد أن أنهت الانتفاضة الشعبية الحكم الاستبدادي. وتوفي بورقيبة مؤسس تونس الحديثة الذي حكم البلاد أكثر من ثلاثة عقود في عام 2000 لكن خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي لم يكن يتم إحياء ذكراه علانية على نطاق واسع. وتولى بن علي الذي كان رئيساً للوزراء في عهد بورقيبة الرئاسة في عام 1987 بعد أن أعلن الأطباء أن بورقيبة لم يعد لائقا للحكم. واقتصر إحياء الذكرى لسنوات على حفل صغير في المنستير بلدة بورقيبة يحضره بصفة أساسية مسؤولو حكومة بن علي. وكانت الشرطة تفرض حراسة مشددة على المنستير في ذلك اليوم ولا يحمل السكان إلا صور بن علي. لكن الرجال والنساء والأطفال تدفقوا على شوارع المنستير أمس الأول حاملين صور الزعيم السابق ومرددين “بورقيبة .. أنت في قلوبنا”. وتجمع نحو 100 شاب أمام تمثال بورقيبة في وسط البلدة في الصباح مرددين “ نحبك يارئيسنا”. وحضر الرئيس المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي مراسم إحياء الذكرى في ضريح بورقيبة. وبعد المراسم جاءت الحشود لتضع الزهور على قبره. وقال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الناصر انه على مدى سنوات كانت هناك رغبة قوية في تهميش بورقيبة لكن رجلا مثقفا وليبراليا وعصريا مثله لا يمكن أن ينسى والدليل على ذلك الحشود التي اجتمعت لإحياء ذكراه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©