الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيطاليا تمنح المهاجرين التونسيين إقامة مؤقتة وتثير استياء فرنسا

8 ابريل 2011 00:34
روما (ا ف ب) - قررت ايطاليا التي تواجه تدفق مهاجرين تونسيين منذ يناير منح المهاجرين التونسيين إقامة موقتة صالحة في كامل أنحاء مجال شنجن الأوروبي لإشراك بقية دول الاتحاد الأوروبي، ما أثار استياء فرنسا. وأعلن وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني أمس “قررنا منح تصاريح إقامة مؤقتة بمبرر الحماية الإنسانية ستسمح لهؤلاء المهاجرين (التونسيين) بأن يسافروا إلى بلدان شنجن”. وردت باريس على الفور بالتأكيد أنها “لا تنوي استقبال موجة من الهجرة التونسية القادمة من ايطاليا”. وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيان الذي يزور اليوم الجمعة روما “للتجول داخل شنجن لا يكفي الحصول على تصريح بالإقامة (في واحدة من الدول الأعضاء) بل الأمر يحتاج إلى وثائق هوية وكشف بالموارد” المالية. وأضاف أنه “إذا لم تتوافر هذه الشروط فمن حق فرنسا إعادة الأشخاص المعنيين إلى ايطاليا”، واس`تذكر الوزير الذي طرح على مجلس النواب اتفاقا ابرمه هذا الأسبوع مع السلطات التونسية، أن “الغالبية الساحقة من المهاجرين يقولون إن لديهم أصدقاء وأقارب في فرنسا أو دول أوروبية أخرى”. ويبدو هذا الحل طريقة “لإفراغ حوض الحمام” كما جاء في عبارة قالها اومبرتو روسي زعيم رابطة الشمال الحزب المناهض للمهاجرين وحليف حكومة سيلفيو برلوسكوني. ويتكدس معظم المهاجرين الذين نقلوا تدريجيا إلى الأراضي الأوروبية في ظروف صحية مزرية في جزيرة لامبيدوزا الايطالية جنوب صقلية لكن نقلهم أثار مشكلة في غيرها من مناطق ايطاليا وتحفظات شديدة. ويتواجد المهاجرون حاليا إما في مراكز احتجاز “للتعرف على هوياتهم” أو في مخيمات أقامتها السلطات في منطقة بولي جنوب شرق شبه الجزيرة الايطالية. وعلق آخرون فروا من تلك المراكز، في الحدود ومنهم مئات التونسيين في محطة قطارات في فيينتيميلي ويتعرضون لترحيل منهجي كلما حاولوا دخول فرنسا. وطالبت ايطاليا خلال الأسابيع الأخيرة عبثا حتى الآن، بمساعدة الاتحاد الأوروبي بينما تصاعد التوتر لا سيما مع فرنسا التي أعلنت مساء الأربعاء من جانبها أنها ستشدد ظروف استقبال المهاجرين والتي تعتبرها روما “غير متضامنة” بما فيه الكفاية. ويزور جيان روما بهدف “تحديد نظام تدخل مشترك كي تتمكن فرنسا وايطاليا من إشراك كافة دول الاتحاد الأوروبي” كما قال ماروني. وفضلا عن هذه التراخيص المؤقتة وعدت ايطاليا تونس بتعاون مكثف في مكافحة الهجرة وكذلك في مجال التنمية لأغراض “وقائية”، وفي المقابل يفترض ان تعمل تونس بناء على هذا الاتفاق، على تحسين مراقبة سواحلها والموافقة على ترحيل المهاجرين المتدفقين على ايطاليا فورا. ودعا ماروني مجددا الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف تعاونه مع الجنوب. ووجهت المفوضة الأوروبية المكلفة بالهجرة سيسيليا مالستروم أمس الأول رسالة إلى الدول الأعضاء تحدثت فيها عن سلسلة من العمليات الممكنة لا سيما تعزيز وسائل عمل “فرونتكس” الوكالة الأوروبية المكلفة بحدود الاتحاد الأوروبي الخارجية وشراكة مع تونس،
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©