الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلمة واحدة على ألسنة الجنود المجهولين: «تم»!

كلمة واحدة على ألسنة الجنود المجهولين: «تم»!
15 أكتوبر 2009 22:20
الابتسامة المشرقة والكلمات المضيئة كانت عنواناً لكل من ساهم في إخراج مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بهذا المظهر الحضاري الراقِي، والذي أبهر الجميع، فنانين وجمهورا، وكذا ممثلي وسائل الإعلام المختلفة الذين توافدوا من أنحاء الأرض لتغطية هذا الحدث الكبير المقام على أرض أبوظبي. من بين الذين شاركوا في صنع هذا الإنجاز طلال الحميري، مؤسس ومدير فريق «تم» التطوعي، حيث ذكر طلال، أنه وفريق «تم» دأبوا على المشاركة في مثل هذه الفعاليات الكبيرة، وكان آخرها مهرجان الصيد والفروسية الذي انتهى قبل المهرجان بنحو أسبوع، أما عن المشاركة في مهرجان الشرق الوسط السينمائي، فهي الأولى لأعضاء فريق «تم»، الذين اختلفت أدوارهم وتعددت في المهرجان، ولكنها التقت جميعاً عند هدف واحد، وهو ترك بصمة مميزة للشباب الإماراتي وإبراز إمكانياتهم التنظيمية، وكذا قدرتهم على تحقيق التواصل الناجح مع الحضور الغفير للمهرجان سواء من أهل الفن أو الزائرين العاديين. أحمد السعداوي أما عن طبيعة الدور الذي تحمل طلال مسؤوليته، فذكر، أنه عمل في المركز الصحفي، وكان يجيب على استفسارات الصحفيين، المتعلقة بالفعاليات اليومية للمهرجان، سواء ندوات، أو مؤتمرات صحفية. وأشار طلال إلى أن أهم ما استفاده من تلك المشاركة، هو التعرف على ثقافات مختلفة، وخبرات متنوعة خاصة في المجال السينمائي، وعرف كثيراً عن حياة العاملين في هذا الحقل من خلال المعايشة اليومية لهم، سواء كانوا كتاباً أو مخرجين وممثلين، ولفت طلال إلى أنه وجد فيهم اناساً متواضعين وودودين إلى أقصى درجة، بعكس ما كان يتصوره عنهم. وأكد طلال أنه سوف يشارك في المهرجان القادم إذا أتيحت له الفرصة، لأن العمل في مهرجان بهذا الحجم يمثل إضافة شخصية كبيرة له، وتعلم منها كثيراً من الصبر والمثابرة و كيفية اكتساب حب واحترام الآخرين، والعمل على تحقيق راحتهم. وقدم طلال بعض الاقتراحات لمنظمي المهرجان وتمنى لو أخذوا بها في الدورة المقبلة للمهرجان، ومنها: 1- تسليط الضوء على المبتدئين من العالمين في الحقل السينمائي الإماراتي. 2- الاهتمام بالدعاية السابقة والمصاحبة للمهرجان بشكل أفضل من الذي تم في العام الحالي. 3- ترتيب زيارات لطلبة كليات الإعلام في الدولة إلى المهرجان، لتشجيعهم على اكتساب خبرة مميزة من خلال التعرف عن قرب على كل ما يتعلق بالمهرجان وفعالياته. فرصة مالك على الراشدي، أحد أعضاء فريق «تم» قال بدوره، إنه شارك في المهرجان بناء على دعوة من طلال الحميري مؤسس الفريق، وأوضح أنه سعد بالمشاركة في المهرجان لما أتاحه له من التعرف على شخصيات مختلفة من جنسيات عديدة، بما يحملونه من أفكار وثقافات جديدة لم يكن يعرف عنها الكثير قبل التقائه بهم في هذا المهرجان، ولفت الراشدي إلى شعوره بالفخر لكونه أحد المشاركين في إنجاز هذا الحدث الكبير، معتبراً أن المهرجان كان بمثابة بيته الثاني منذ اليوم الأول لافتتاحه، لأنه يقضي به أغلب ساعات اليوم، وأكد أن أصدقاءه الذي تعرف عليهم في المهرجان اصبحوا كأنهم عائلة جديدة له، وهي واحدة من أهم الفوائد التي اكتسبها من مشاركته في المهرجان. وأوضح الراشدي، أن دوره تمثل في تسجيل اسماء الإعلاميين من الصحف والمجلات وكذا إعلاميي الفضائيات المختلفة، والعمل على تيسير أعمالهم، وكذلك قيامه بتوزيع المنشورات والكتيبات الارشادية الخاصة بالندوات على االحضور من إعلاميين ونقاد فنيين. ومن الأمور الذي استفادها من وراء وجوده في المهرجان، هو تعزيز قيمة العمل التطوعي لديه وإدراك أهميته بالنسبة له كفرد، وللمجتمع الذي يعيش فيه، وإدراك أن الجهود التطوعية لا تقل أهمية بأي حال من الأحوال عن الجهود التنظيمية، فضلاً عن أن تلك المشاركة حققت أمنية قديمة لديه وهي رؤيته الكثير من مشاهير الفن سواء العرب أو العالميين. ولفت إلى أنه يتمنى تكرار هذه التجربة الرائعة في المستقبل، ويشاهد عددا اكبر من الفنانين ويتعرف عليهم عن قرب. إبهار رولا غلاييني، شاركت كمتطوعة في المهرجان للمرة الثانية على التوالي، وذكرت أنها قررت معاودة الكرة هذا العام، نظراً لما وجدته من أجواء مبهرة وبيئة عمل أكثر من رائعة في المهرجان السابق، وعندما تقدمت للعمل في هذه الدورة، وقع علي الاختيار لأكون مسؤولة عن الأفراد الذين يقومون بتسجيل الصحفيين. واضافت غلاييني، أن المهرجان يعد فرصة لاكتساب خبرات واسعة من خلال الاحتكاك بأفراد من جنسيات مختلفة، وتقول، إنها تعتبر نفسها محظوظة لوجودها وسط هذه الحشد من الممثلين والممثلات، الذين يتطلع إليهم الجميع كنجوم ساطعة في سماء الفن العربي والعالمي، وهذا يعد مكسباً شخصيا كبيرا لها. ولفتت غلاييني إلى أنها ستحرص على المشاركة السنوية في المهرجان، الذي يزداد ألقاً عاما بعد عام، ومجرد وجودها كأحد العاملين في هذا الحدث يشعرها بأنها تقدم شيئاً كبيراً وليس مجرد عمل روتيني. تحد إيزابيلا نولارد كندية الجنسية، وتعمل أيضاً في المركز الصحفي، قالت إنها تقدمت للعمل في المهرجان من خلال ملء استمارة خاصة من خلال الشبكة العنكبوتية، ومن أهم ما اكتسبته من وجودها في هذا الحدث، هو التقاؤها بأشخاص من كافة أنحاء العالم، والتعرف على عالم السينما عن قرب سواء من يشاركون بشكل مباشر او غير مباشر في صناعة تلك الأفلام التي تبهرنا على الشاشة الفضية، ولفتت إلى أن هذا العمل أكسبها مزيدا من قوة التحدي والمثابرة والقدرة على العمل تحت الضغط الشديد، وذكرت أن المهرجان يمثل بوتقة انصهر فيها المنتجون، والمخرجون، والممثلون، مع الإعلاميين، والموظفين، ليشتركوا جميعا في صياغة هذا الحدث الكبير، الذي يعد حديث العالم السينمائي في هذه الأيام. وأعربت إيزابيلا عن رغبتها في المشاركة في المهرجان المقبل، باعتباره فرصة لا تتكرر كثيرا وهي المساهمة في إنجاز عمل عالمي بكل المقاييس مثل مهرجان الشرق الأوسط السينمائي. واقترحت إيزابيلا، إقامة منتدى مفتوح على الشبكة العنكبوتية خاص بالمهرجان وفعالياته، بحيث يتيح الفرصة للحوار المفتوح مع الناس وتبادل الآراء بينهم، وهو ما قد يؤدي إلى ظهور أفكار رائعة حول المهرجان وما يتضمنه من أحداث. خبرة إلينا جوناتا من المملكة المتحدة، ذكرت أنها قرأت عن المهرجان في الصحف، وحينها تقدمت للعمل به كمتطوعة، وأوضحت أن تعاملها مع هذا العدد الكبير من الأفراد القادمين من أنحاء العالم في فترة زمنية وجيزة، أتاح لها اكتساب خبرات جديدة، وأعطاها قدرا أكبر من الثقة في الذات والتعامل مع الآخرين بسهولة ويسر، ولفتت إلى أنها التقت بمشاهير الفن ووجدتهم غاية في التواضع ويتعاملون مع الآخرين بشكل تلقائي، وكانوا ودودين للغاية مع معجبيهم، وهذا الشيء أسعدها وابهرها، أن تكتشف قدر كبير من البساطة والتواضع في التعاملات العادية لكبار نجوم الفن. وأردفت إلينا أن المهرجان كان رائعاً بكل المقاييس، ولكن كان ينقصه تغطية إعلانية تسبقه للتعريف به أكثر في وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة أو المرئية والمسموعة. نجاح خالد محمد عبد العزيز قال إن دوره هو التعامل مع الجمهور مباشرة والإجابة عن استفساراتهم وتوجيههم إلى الأماكن التي يبغون سواء دور العرض أو منافذ بيع التذاكر، وكذلك توزيع النشرة اليومية على جميع زائري المهرجان، ويقول أنه تقدم للالتحاق للعمل كمتطوع في المهرجان، عندما جاء المنظمون إلى الكلية التي يدرس بها، وعرضوا على الطلبة الاشتراك كمتطوعين في المهرجان، وبالفعل وقع الاختيار عليه ضمن مجموعة من زملائه. ولفت خالد إلى أن المهرجان كان ناجحاً بكل المقاييس وأظهر أهمية أبوظبي في عالم صناعة السينما، وكذلك أبرز الوجه الحضاري للعالم العربي والإسلامي من خلال إقامة مهرجانات ثقافية وفنية كبرى بمثل هذا الحجم. وأضاف خالد أنه اكتسب خبرة جيدة من خلال عمله في المهرجان وأعطاه قدرة على مجابهة المشاكل والتعامل مع الجمهور بسلاسة ويسر، وهذا سيفيده في عمله المستقبلي في قطاع السياحة، الذي ينوي الالتحاق به بعد انتهاء دراسته. سعادة أما عزيز سوسونيا وهو من نيجيريا ويعمل في أحد منافذ بيع الذاكر، فذكر أنه للمرة الأولى يشارك في حدث كبير ومبهر بهذا الشكل، وأعرب عن سعادته لرؤية كبار نجوم السينما العالمية وهم في ضيافة ابوظبي مثل ديمي مور وهيلاري سوانك، ولفت إلى أنه لولا مشاركته في المهرجان ما تيسرت له هذه الفرصة، ولذلك سيسعى إلى المشاركة في مهرجان العام المقبل. مصور المهرجان خالد المسكري: فنانون عرب طلبوا مني العمل معهم أحمد السعداوي من الوجوه الإماراتية المميزة، المشاركة في هذا الحدث الكبير الذي شهدته أبوظبي على مدى الأيام الماضية، كان خالد المسكري، المصور الرسمي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي. حدثنا خالد عن بدايته مع عالم التصوير فقال، منذ طفولته المبكرة ظهرت ميوله إلى فن التصوير وهو ما دفع والده إلى شراء أول كاميرا له وهو لم يتخط سن الثامنة بعد، وكان يعمل على تسجيل كل ما تراه عيناه من مناظر تستحق التصوير، سواء كان المنظر جمالياً مبهرا، أو غريباً ملفتاً. ومن أطرف الصور التي قام بالتقاطها في هذه السنين المبكرة، أوضح خالد، أنها كانت لابن عمه الذي وقع له حادث وقبل أن يهب ويسارع لإنقاذه، قام بتصويره في هذا المشهد الغريب، وهو ما أغضب ابن عمه كثيراً، وحدثت مخاصمة بينهما لفترة زمنية إلى أن قبل ابن العم اعتذار خالد. وأضاف خالد، أنه أخذ في تنمية هوايته تلك بالقراءة المتعلقة بكل ما يتعلق بعالم التصوير على الشبكة العنكبوتية، ثم تلقي دروساً في التصوير من قبل مصور محترف لمدة 6 أشهر، واستكمل هذه الدراسة بعد التحاقه بكلية التقنية، حيث قام بدراسة التصوير بعمق وتوسع كجزء من دراسته للإعلام هناك. ولفت إلى أنه بدأ العمل كمصور محترف منذ 3 سنوات، ومثل احتراف التصوير نقلة هامة في حياته، حيث اتسعت معارفه بعالم التصوير من خلال احتكاكه بالمصورين الآخرين، ذوى الخبرة التابعين للمجلات والجرائد المختلفة، وكان يتابع طريقة عملهم، ويسعى، حسبما يقول، إلى فهم الزوايا التي يلتقطون منها صورهم، وكذا كيفية اختيار تعبيرات الوجه الملائمة لتكون صورة معبرة عن شخصية صاحبها كأفضل ما تكون. كما أوضح المسكري أنه شارك في العديد من الفعاليات كمصور محترف قبل مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، ومنها، تغطية أحداث سباق سيارات «auto drome» في دبي لأربع دورات، وتغطية سباق آخر للسيارات في جبل علي، فضلاً عن ذهابه إلى البحرين وعمان في جولة خاصة فقط لالتقاط مجموعة من الصور لأفضل الأماكن والمزارات في كلتا الدولتين. أما عن مشاركته في المهرجان، فقد أكد المسكري، أنه استفاد كثيراً من وراء هذه المشاركة، كما تطور أداؤه بشكل ملحوظ، إلى الحد الذي دفع بعض الصحف والمجلات العربية إلى الاتصال به بغرض العمل معها. فضلاً عن أن بعض الفنانين العرب طلبوا منه العمل كمصور خاص بهم. وفي النهاية أعرب المسكري عن اعتزازه باختياره كأول مصور مواطن لهذا الحدث الكبير، الذي يعد نجاحه وساماً على صدر كل من شارك به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©