الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

59 هدفاً في 12 مباراة ظاهرة تكشف عمق معاناة «الخطوط الخلفية»

59 هدفاً في 12 مباراة ظاهرة تكشف عمق معاناة «الخطوط الخلفية»
15 أكتوبر 2009 22:56
سجلت الفرق 59 هدفاً في الجولتين الأولى والثانية لدوري المحترفين لكرة القدم بمعدل متوسط يصل إلى 5 أهداف في كل مباراة يعد ظاهرة تستحق إلقاء الضوء عليها لمعرفة مسبباتها والدروس التي يمكن استخلاصها للتغلب على ظاهرة تهاوي خطوط دفاعات الفرق، حتى يمكن الاستفادة من الجوانب الايجابية وتجنب الأسباب التي تعيق انطلاق اللعبة وتطورها. وبالطبع قد لاتدل تلك الظاهرة على وجود خلل فقط في الجوانب الدفاعية بقدر وجود رغبة ونزعة هجومية لدى أغلب الفرق والتي تضم بين صفوفها مهاجمين يعرفون الطريق جيداً إلى المرمى وأيضا يمتلكون مفاتيح فك شفرة الدفاعات، والأهم من كل ذلك هو الخروج بنتائج إيجابية من خلال طرح آراء المدربين والخبراء واللاعبين والإداريين. من جانبه أكد السلوفيني كاتانيتش مدرب منتخبنا الأول للكرة ان ظاهرة الأهداف الكثيرة التي سجلت في الجولتين الماضيتين لدوري المحترفين تعتبر سلبية ،نقطة سوداء في دورينا وتؤكد ضعف الدفاعات لدى الفرق. وأضاف ان الأهداف الكثيرة لا تساعد على تطور اللعبة بل على العكس تؤكد غياب التوازن داخل الفرق خاصة أمام الاهتمام الكبير بالهجوم على حساب الدفاع. وأوضح مدرب المنتخب ان ضعف الدفاع لا يقتصر على الفرق فقط بل يمتد للمنتخب الذي هو نتاج الأندية والدوري وبالتالي يتطلب الامر حلاً عاجلاً لتفادي تمادي هذه الظاهرة السلبية في كرة الإمارات. وأكد كاتانيتش انه لم يكن يملك فكرة كبيرة عن كرة الإمارات خلال الفترة الماضية الا انه بدا في جولات ميدانية بالأندية لمراقبة الفرق والتحدث مع الأجهزة الفنية بهدف التعرف على خصائص اللعبة داخل الأندية والتنسيق معها لايجاد الحلول المناسبة. وأوضح مدرب المنتخب ان العديد من النقاط السلبية بحاجة إلى معالجة جدية من الأندية والمنتخب حتى نضمن تطورا في المستوى وارتقاء بالأداء. عبدالله صقر: ضعف «التكتيك» فتح الشباك على مصراعيها دبي (الاتحاد) - أرجع عبدالله صقر مدرب المنتخب الوطني الأسبق زيادة نسبة الأهداف في الجولتين الأولى والثانية ووصولها إلى 59 هدفاً لضعف التكتيك الدفاعي لأغلب الفرق في المقام الأول وأيضا لاحتمالات مساهمة القوة الهجومية في كشف التكتيك الدفاعي. وأضاف: الغريب في الأمر أن البعض قال إننا سنواجه مشاكل في الهجوم بسبب استقدام اللاعبين الأجانب ولكن يبدو أننا نواجه مشاكل في الدفاع أيضاً. وعزا عبدالله صقر ما يحدث أيضاً إلى عدم استقرار معظم الفرق بسبب تفاوت مشاركة أعمدتها الأساسية حيث يلعب الفريق أحياناً بغير تشكيلته الأساسية، ولو قلنا مثلا إن الأهلي قد غاب عنه لاعبون كثيرون في المباراتين الماضيتين إلا ان الأهداف الكثيرة التي دخلت مرماه تدل على وجود خلل ما في الجانب الدفاعي فيما يختلف الوضع بالنسبة لفريق العين الذي حصل على بطولتين في الموسم الماضي والمركز الثالث في الدوري إلا أنه دخل الموسم الجديد بشكل مغاير بعدما أبرم صفقات أجنبية على مستوى عال مع تطور لمستوى أداء المدرب وفق الأهداف والمعطيات الجديدة حيث هناك إصرار واضح على حصد أغلب البطولات خاصة بطولة الدوري حتى يتمكن الفريق من المشاركة في بطولة العالم للأندية العام القادم التي أصبحت هدفاً لجميع الفرق. وقال: فريق الوصل كان ضعيفاً جداً أمام بني ياس وكذلك أمام الشباب رغم أن النقص العددي أعطاه دافعاً للعب بحماس زائد لحفظ ماء الوجه لكن كان هناك تشتت في الفريق خاصة خط الدفاع وحتى الشباب لم يعكس الفوز الذي حققه الانضباط حيث كانت هناك أخطاء دفاعية كثيرة، لذلك نعود ونقول حسب واقع المباريات التي أقيمت إن نسبة الأهداف الكثيرة التي شهدها الدوري حتى الآن تعود لضعف التكتيك الدفاعي. باكلسدورف: غياب «الدفاع الأمامي» هو السبب دبي (الاتحاد) - أكد الألماني فرنك باكلسدورف مدرب النصر أن عملية زيادة الأهداف في الأسبوعين الأول والثاني لدوري المحترفين تعود لعدة أسباب أولها يرتبط بالمشاكل الدفاعية التي تعاني منها أغلب الفرق سواء بسبب الأخطاء الفردية أو عملية التنظيم الدفاعي. وقال: لم يقف الأمر عند هذا الحد بل هناك أيضاً خلل في المساندة الدفاعية للاعبي الارتكاز بخط الوسط وعدم قيام المهاجمين بدورهم الدفاعي أيضاً، ويفترض أن يبدأ الدفاع من خط الهجوم عندما يتسلم المنافس الكرة. وأضاف: يجب أن لا نغفل أيضا النزعة الهجومية لدى جميع الفرق والرغبة القوية والحقيقية في تسجيل الأهداف وأكبر دليل على ذلك تسجيل أهداف في جميع المباريات التي أقيمت وعدم انتهاء أي لقاء بالتعادل السلبي، ناهيك عن استقدام أغلب الفرق لمهاجمين أجانب وكذلك لاعبين في خط الوسط يمتلكون النزعة الهجومية. وأوضح أن الأمر الآخر يتعلق بأن الدوري لايزال في بداياته وهذا يعني أن بعض الفرق لا تتحفظ كثيراً في الجوانب الدفاعية لأن عملية تعويض النقاط التي تهدر لا تزال في متناول اليد، ويجب أن لاتنسى أن أغلب الفرق بدأت تضع يدها على الأخطاء الدفاعية من أجل تفاديها خلال الأسابيع القادمة وأتوقع أن تقل الأهداف خلال الأسابيع القادمة. وقال: عموماً مثل هذه الظواهر موجودة في كل الدوريات مع التباين فيما بينها لكن من المهم أن نجد الأهداف موجودة وبشكل كبير في ظل تطور الكرة الهجومية وميل الكثير من الفرق للاستفادة من المشتقات الهجومية لطريقة 4 - 4 - 2. عبد الرحمن إبراهيم: «الدفاع الجماعي» الحل الوحيد عجمان (الاتحاد) - أكد عبدالرحمن إبراهيم عميد اللاعبين المواطنين وقائد فريق عجمان أن ما حدث في أول جولتين في ملاعبنا كارثة مشيراً إلى أن غياب انضباط اللاعبين في الملعب كان وراء هذه الظاهرة، وقال: إن الأندية التي ظلت تخسر بهذا الكم من الأهداف دفعت فاتورة غياب تنظيم الفريق كمجموعة. وأضاف: الأندية الاوروبية تدافع بعشرة لاعبين وليس كما يحدث من قبل فرقنا التي تدافع بـ 4 لاعبين فقط حيث ينبغي أن يدافع الفريق كمجموعة ويهاجم بـ 4 لاعبين إذا كان يملك مقومات التنظيم الجيد لتحقيق أفضل النتائج حتى لا تتكرر مشاهد هذا الكم الكبير من الأهداف في ملاعبنا. وقال: خذوا العبرة من العين الذي يدافع بـ 9 لاعبين مشيراً إلى أن الانضباط التكتيكي في الملعب والتنظيم المثالي يوجدان في الفرقة البنفسجية في أعقاب تنفيذ توجيهات المدرب شايفر بحذافيرها مما انعكس إيجاباً على مسيرة الفريق في الدوري. وأبدى قائد عجمان استغرابه لما يتردد حينما يخسر أي فريق بالخمسة أو الستة بان دفاعه ضعيف حيث ينبغي في هذه الحالة الحديث عن عدم انضباط الفريق الخاسر تكتيكياً كمجموعة ولا يتحمل الدفاع وحده مسؤولية الخسارة الثقيلة. وحمل عميد اللاعبين المواطنين مسؤولية هذه الظاهرة إلى الأجهزة الفنية للأندية في المقام الأول ثم اللاعبين مشيراً إلى أن غياب الانضباط التكتيكي لأى فريق مهما كان وزنه سيقوده لا محال إلى الهزائم الكبيرة والتي تعد منطقية في مثل هذه الأحوال. وأوضح انه ينبغي انضباط كل لاعب في الملعب لأداء مهامه على أكمل وجه حتى لا يقع العبء كله على المدافعين. أندوني: الغيابات وراء اهتزاز «الأحمر» دبي (الاتحاد) - أكد الروماني ايوان أندوني مدرب النادي الأهلي أن كثرة الغيابات في مختلف مراكز الفرسان خاصة خط الدفاع وراء ما حدث منذ انطلاقة الدوري بتلقي شباك الفريق 8 أهداف أمام الوحدة والعين. وكشف اندوني أن دفاع الأهلي سيعود بقوة لسابق مستواه بعد عودة المصابين واكتمال شفاء العناصر الضاربة حيث عاد الحمادي للمشاركة مع الفريق في التدريبات كما عاد حسن علي إبراهيم وعبيد خليفة ما سيمنح حلولاً جيدة للجهاز الفني خلال المباريات المقبلة من البطولة. وقال: «لست مخولاً بانتقاد أحوال فرق الدوري بعد انتشار ظاهرة ضعف الأداء الدفاعي بصورة عامة وصلت لتلقي شباك الفرق 59 هدفا في جولتين فقط، كما أنني لم أشاهد جميع الفرق بعد ولكن بشكل عام وفرة الأهداف دليل على وجود نزعة هجومية لمعظم الفرق نتيجة وجود محترفين أجانب على أعلى مستوى ما قد يؤدي في النهاية لوجود خلل دفاعي في مستوى الأداء». وأشاد مدرب الأهلي بمستوى الدوري مشيراً إلى أنه مرتفع للغاية في ظل وجود أكثر من 4 فرق تتصارع على اللقب ما يسهم في إثراء المستوى الفني للبطولة. وقال « كثرة الأهداف في بداية البطولة يجب أن لا تؤخذ كمؤشر سلبي وبصورة متسرعة حيث إن الموسم لا يزال في البداية وجاء عقب خروج اللاعبين من شهر رمضان الذي كان له خصوصية معينة»، وأوضح المدرب الروماني أنه يتوقع إثارة وندية بصورة اكبر للدوري دون ان يعني ذلك أن هناك ظاهرة خلل دفاعي ما. الأقوى دفاعاً ليس بالضرورة أن يكون بطل الدوري! دبي (الاتحاد) - الهجوم هو خير وسيلة للدفاع ولكي يفوز الفريق ببطولة الدوري يجب أن يمتلك دفاعاً قوياً، هذا الذي نلاحظه في المسابقة خلال المواسم الأخيرة ولكن ليس بالضرورة ان يكون بطل الدوري هو الأقوى دفاعاً. في تاريخ المسابقة توج الفريق الذي يمتلك أفضل خط دفاع بطلاً للدوري في 16 موسماً، بينما توج الفريق الذي يمتلك أقوى خط هجوم بطلاً للدوري في 17 موسماً، الطريف انه في الموسمين الماضيين لم يحقق بطل الدوري لقب الأقوى هجوم أو الأقوى دفاع ففي موسم 2007 - 2008، والذي توج فيه الشباب بطلاً للدوري حصل الأهلي على لقبي الأقوى هجوماً ودفاعاً، اما الموسم الماضي والذي توج فيه الأهلي ببطولة الدوري فقد حصد الجزيرة لقبي الأقوى هجوماً ودفاعاً. علي ربيع: طريقة اللعب هي السبب رأس الخيمة (الاتحاد) - قال علي ربيع مدافع فريق الإمارات ان مشكلة كثرة الأهداف المسجلة خلال الجولتين بدوري المحترفين لا تكمن في قوة الهجوم أو خلل في الدفاع بقدر ما تكمن المشكلة في طريقة اللعب وهي 4 - 4 - 2، التي بدأت جميع الفرق تتبعها،حيث هناك تفاوت في إتقان هذه الطريقة فبعض الفرق حتى الآن لم تجد تطبيق هذه الطريقة من بينها فريقنا. وأضاف: لقد لعبنا مباراتين بالدوري لم نستطع خلالهما تطبيق الطريقة بصورة جيدة حيث كانت خطوط الفريق متباعدة إلى جانب عدم ارتداد لاعبي الوسط لمساندة الدفاع مما شكل ذلك ضغطاً كبيراً علينا كمدافعين وبالتالي تلقى مرمانا أهدافاً ما كانت ان تدخل لو كان هناك تطبيق جيد للطريقة. وقال: بصراحة كفريق يصعب علينا تطبيق هذه الطريقة لعدة أسباب منها عدم قيام بعض اللاعبين بالأدوار المفترض القيام بها أثناء المباراة بالإضافة إلى نقطة الضعف التي نعاني منها جميعاً سواء في الأندية أو حتى في المنتخبات وهي الكرات العرضية. وأشار ربيع إلى ان هناك فرقاً تضم مهاجمين على قدر كبير من المهارة الفنية العالية وبالتالي أرى من الصعوبة اللعب مع هذه الفرق بنفس الطريقة خاصة أننا تعودنا على اللعب بطريقة 3 - 5 - 2، التي نجيدها تماماً، ولهذا استمرارنا على الطريقة التي لعبنا بها في المباراتين الماضيتين لن يكون مجديا لنا وقد يتسبب في تعرض مرمانا لأهداف كثيرة وبالذات لو استمر بعض اللاعبين في عدم المساندة لنا كمدافعين. وأضاف: في تصوري فرق مثل العين والوحدة والجزيرة تملك إمكانيات اللعب بطريقة 4 - 4 - 2، وإجادتها عكسنا نحن كفريق الإمارات، حيث تملك هذه الفرق لاعبين يجيدون الارتداد السريع في حال الهجمات المرتدة على مرماها وبالتالي يشكل ذلك وفرة من اللاعبين للتغطية مع الدفاع
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©