الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تجمد 34 مليار دولار من أصول القذافي

8 ابريل 2011 00:40
عواصم (وكالات) - أكد ديفيد كوهين أكبر مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية عن العقوبات ومناهضة الإرهاب وغسل الأموال أمس، أن الأصول الليبية التي جمدتها الولايات المتحدة في إطار العقوبات ضد العقيد معمر القذافي وكبار مسؤوليه تجاوزت الآن 34 مليار دولار، موضحاً أن الأصول المجمدة لن تعاد إلى القذافي والحكومة الليبية. من جانبها أفادت مصادر تجارية أنه يعتقد أن الصين هي الوجهة النهائية لأول شحنة نفط صدرتها المعارضة الليبية بعدما أبحرت ناقلة من ميناء طبرق شرق البلاد. ويتزامن هذا مع اندلاع حريق في حقل السرير النفطي الليبي الضخم جنوب شرق البلاد، حيث اتهم وكيل وزارة الخارجية الليبية خالد الكعيم القوات البريطانية بقصف المنشآت متسببة بقتل 3 حراس وإصابة بعض العاملين الآخرين في الحقل أمس الأول، بينما اتهم حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، قوات العقيد معمر القذافي بالتسبب في اندلاع الحريق نافياً أن تكون طائراته نفذت ضربات جوية في المنطقة. كمـا القـت المعارضـة المسلحة الـلوم على قوات القـذافي قائـلة إنها هاجمـت 3 منشآت في الحقل نفسـه وأوقفـت انتاج النفط الذي يحـتاجه الثـوار لتمـويل الانتفاضة المندلعة ضد حكم القذافي منذ 8 أسابيع. وقال كوهــين متحدثاً أمام مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة للتصديق على اختياره لشغل منصب وكيل وزارة الخزانة لشؤون المخابرات المالية، إن السلطات الأوروبية جمدت “كمية كبيرة” من الأصول الأخرى. وأضاف أنه يصعب تقدير هذه الكمية لكنها ربما تكون أقل من قيمة الأصول التي جمدتها السلطات الأميركية، قائلاً إن من الواضح أن الأصول المجمدة لن تعاد إلى القذافي والحكومة الليبية. من جهة أخرى، أفادت بيانات “ايه.آي.اس لايف” لرصد حركة السفن أن الناقلة “ايكويتور” المسجلة في ليبيريا والتي يمكنها حمل ما يصل إلى مليون برميل من النفط، شوهدت حسب أحدث التقارير وهي تبحر في البحر المتوسط مبتعدة عن مرفأي مرسى الحريقة وطبرق الليبيين، حيث يعتقد أنها حملت النفط من هناك. وستكون هذه الشحنة المنتظرة هي الأولى منذ أسابيع بعد أن أوقفت الانتفاضة الصادرات الليبية. وفي تطور متصل، نفى الناتو في بيان وزعته قيادته في نابولي أمس، قصف المنشآت النفطية في حقل السرير الكبير جنوب شرق ليبيا، رافضاً اتهامات النظام الحاكم في طرابلس بأن مقاتلات بريطانية قصفت المنشآت. وكان نائب وزير الخارجية الليبي أبلغ الصحفيين في طرابلس أن طائرات بريطانية نفذت غارة جوية على حقل السرير النفطي قتل فيها 3 حراس وأصيب عاملان آخران في الحقل. وأوضح أن الغارة أوقعت أضراراً مادية خصوصاً في الأنبوب الذي يحمل النفط من موقع السرير إلى مرفأ طبرق الذي يشرف عليه الثوار. وتقع أهم الحقول النفطية الليبية شرق البلاد الذي يسيطر عليه الثوار، ولكن حقل السرير الذي يقع في حوض سرت هو الأهم ويوجد فيه أهم احتياطي نفطي بالبلاد، وحسب المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، فإن نظام القذافي يسيطر على هذا الحقل. واتهم الثوار الثلاثاء الماضي كتائب القذافي بقصف هذا الموقع. كما حملت المعارضة المسلحة قوات القذافي المسؤولية وقالت إن هجمات القوات الحكومية على 3 منشآت في الحقل الضخم الواقع شرق البلاد، أوقفت انتاج النفط الذي يحتاجونه لتمويل الانتفاضة. وقال تشارلز بوشارد اللفتنانت جنرال الكندي قائد عمليات الحلف في ليبيا في بيان “نعرف أن القوات الموالية للقذافي هاجمت هذه المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما تسبب في اندلاع حريق واحد على الأقل في منشأة نفطية إلى الشمال من السرير.. محاولة القاء اللوم على الناتو تظهر بوضوح حالة اليأس التي وصل إليها هذا النظام”. وأضاف أن الحلف لا ينفذ ضربات في المنطقة لأنه لا توجد فيها تهديدات للمدنيين من قبل قوات النظام. وقال عبـد الجـليل معيـوف المـدير الإعلامي بشركة الخليج العربي للنفط الليبية رداً على سؤال من رويترز حول ما ذكرته طرابلس من تعرض الحقل لهجوم جوي بريطاني “لا.. هذا ليس صحيحاً. لم تحدث ضربة جوية. قوات القذافي هاجمت هذه المنطقة”. وذكر مصطفى غرياني المتحدث باسم المعارضة في بنغازي “أعتقد أن من الحماقة أن نعتقد أن البريطانيين فعلوا ذلك. بصمة السيد القذافي واضحة”. وأبلغ المتحدث عبد الحفيظ غوقة الصحفيين في بنغازي بأن حقول النفط في مسلة والواحة أصيبت في قصف مدفعي شنته قوات القذافي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وأضاف قائلاً “حقول النفط هذه هي التي تضخ النفط إلي طبرق، وقد توقفت عن الضخ اليوم”. وتابع المتحدث أن الانتاج في حقول نفطية بشرق ليبيا التي يسيطر عليها المعارضون توقف بعد تعرضها لهجمات القوات الحكومية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©