الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الأوروبي يدعم أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا

البرلمان الأوروبي يدعم أفضل العلاقات بين لبنان وسوريا
8 أغسطس 2008 02:28
أكد رئيس البرلمان الأوروبي هنس بوترينج امس الالتزام الأوروبي بدعم مسيرة السلام في الشرق الأوسط والحرص على سيادة لبنان وإقامة أفضل العلاقات بينه وبين وسوريا وإقامة دولة فلسطينية مستقلة· وقال بوترينج- الذي يزور بيروت حالياً بعد اجتماعات عقدها مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة- ''إن البرلمان الأوروبي سيلعب دوراً كاملاً لإحياء عملية السلام في المنطقة سياسياً واقتصادياً· وشدد بوترينج على ضرورة جذب سوريا إلى داخل وصلب عملية السلام بطريقة واقعية وحساسة أكثر، وقال: ''إن الرئيس بشار الأسد كان حاضراً في القمة الأوروبية في باريس، ونأمل أن تقوم سوريا بخطوات لتعزيز عملية السلام، وهناك دعم من قبلنا لسياسته· وأكد الالتزام بعملية السلام في الشرق الأوسط والتعامل بكل الوسائل للوصول بلبنان دولة تتمتع بسيادتها وبأنظمة مختلفة من الثقافات والديانات أيضاً، وعندما ينجح يكون مثالاً للمنطقة· وأكد بري من جانبه، التزام لبنان بالقرار ،1701 وقال إن وحدات الجيش المنتشرة في منطقة جنوب نهر الليطاني، وكذلك اللبنانيون يقيمون أفضل العلاقات مع قوات الطوارئ الدولية في الجنوب ''يونيفل''، ورفض خلال مأدبة غداء أقامها على شرف رئيس البرلمان الأوروبي الحديث الدائم عما وصفه بـ''الحركة المســــعورة'' ضد سلاح المقاومة، قائلاً ''إن الجنوب اللبناني يعيش في أعراس دائمة لا يعكرها سوى حركة السلاح الإسرائيلي في أجواء لبنان ومياهه وعلى حدوده''· ومجدداً التأكيد على شرعية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأن هذه المقاومة نتيجة للاحتلال وليست سبباً له· وأوضح بري أن لبنان اختار الديمقراطية التوافقية كصيغة سياسية لنظامه، داعياً الى دعم المساعي اللبنانية الاصلاحية لتطوير وتحديث النظام ومكافحة الفساد· فيما أوضح وزير الخارجية فوزي صلوخ أن البحث مع بوترينج تناول القرار 1701 ومساهمة البرلمان الأوروبي في حث اسرائيل على تنفيذه وخصــــــوصاً البند المتعــــــلق بمــــــــــزارع شبعا وتلال كفرشــــــوبا، وتم التأكيد على أهمية دور الاتحــاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وفي دفع عملية السلام قدماً الى الامام· الى ذلك، وصف وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز مفاوضات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل عبر وساطة تركية بانـــــــــها تكتيكية وليست استراتيجية، وقال في حديث لـ''وكالة الأنباء الألمانية'' ''إن الرئيس الأميركي جورج بوش يريد إنهاء عهده بأقل قدر من الخســــــــائر المعنوية له ولحزبه بعد سلسلة النكسات التي مني بها في أفغانستان والعــــــــراق، بينما الأسد ينشد الحماية الدولية، ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى تمديد عهده وإبعاد كأس المحاكمة عنه بعد سلسلة الفضائح التي رافقت عهده''· وقال بويز: ''هذه المفاوضات لها مبررات فأولمرت كان ومازال معرضاً لملاحقات قانونية ويأمل أن تبقيه المفاوضات مع سوريا في الحكم، وســوريا تخشى ضربة أميركية وعملـــــية انتقام قبل نهاية عهد بوش، وهذه مبررات تكتيكية وليست استراتيجية''· وتساءل قائلاً: ''هل يمكن للرئيس السوري قبول ما رفضه والده الرئيس حافـــظ الأسد عام 1997 عندما حمل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون عرضاً إسرائيلياً مغرياً آنذاك''· واضاف بويز: ''صحيح أن مبدأ إعادة الجولان إلى سوريا قد تكرس، ولكن بشروط أولها أن تعود الجولان إلى سوريا، لكن من دون أن يسمح للجيش السوري بدخولها ولا يعود لسوريا حق استثمار المياه فيها، كما لا يسمح لها بإنشاء مجمعات سكنية في المنطقة لعدم تلويث الينابيع التي تصب في بحيرة طبريا، في حين لا يجوز للإسرائيليين الدخول إلى الجولان من دون تأشيرة دخول ولا يجوز لاسرائيل القيام بمشاريع مشتركة ومن قبل شركات اسرائيلية مع شركات سورية دون أن تغير أي من الشركات جنسيتها''· وأوضح بويز أن من الشروط أيضاً اعتبار الجولان محمية طبيعية خاضعة لمبادئ قانون المحميات، ولذلك فإن قيام سوريا بأي عمل أو استثمار في الجولان أمر صعب، كما ســـــيكون لاسرائيل نقاط مراقبة متقدمة في الجولان، وقوات المراقبة تحتاج إلى طرق امداد، وهذا يعني انسحابا منقوصا يحد من سيادة سوريا''· واعتبر بويز: ''أن ضعف لبنان شكل مسرحاً لتوجيه الرسائل الساخنة بين الدول، فالولايات المتحدة مارست ضغوطها على سوريا وإيران انطلاقاً من لبنان، وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا وإيران مارستا ضغوطهما على الولايات المتحدة انطلاقاً من لبنان والعراق ولهذا فإن عدم التوافق الخارجي سيعكس عدم توافق داخلي''· وأوضح: ''أن المعطيات الدولية والإقليمية الراهنة تشير إلى أن لبنان سيمر بفترة ستاتيكو من نوع جديد يمكن تسميتها بالوقت الضائع، فلا حلول جذرية للوضع اللبناني، ولا تدهور واضطرابات بشكل كبير وهذا يجسد تماماً الحالة اللبنانية''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©