عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء)
حققت قوات الشرعية تقدماً ميدانياً مهماً في تعز بعد سيطرتها على عدة مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية في محيط معسكر الأمن المركزي، بينما دمر طيران التحالف العربي مستودعات أسلحة تابعة للميليشيات في صنعاء وذمار وتعز، واستهدف مواقعها العسكرية في صرواح وصعدة.
وحقق الجيش الوطني أمس، تقدماً مهماً صوب معسكر الأمن المركزي بالجبهة الشمالية بتعز. وقال قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي العقيد معاذ الياسري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن «المعارك التي خاضها الجيش الوطني أسفرت عن السيطرة على مبنى مستشفى الحمد والمباني المحيطة جوار مفرزة صنعاء والتي كان يعتليها قناصة وتعد خطوط دفاع للميليشيا الانقلابية».
وأكد أن عناصر اللواء 170 دفاع جوي والألوية الأخرى بمحور تعز يعتزمون السيطرة على معسكر الأمن المركزي حيث يتم الهجوم من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية للمعسكر. وأشار إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا خلال المواجهات الدائرة منذ ساعات الفجر الأولى، فيما قتل اثنان وأصيب 4 من أفراد اللواء في المواجهات التي لاتزال مستمرة.
وتفقد قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، الخطوط الأمامية في معسكر التشريفات شرق المدينة، مشيداً ببسالة الجيش الوطني في دحر مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وأكد اللواء فاضل استمرار تقدم الجيش الوطني نحو مدرسة الضباط المتواجدة أطراف التشريفات ومحاصرة مدرسة محمد علي عثمان أعلى المعسكر، مشيراً إلى أن عناصر القوات المسلحة عازمون على تحرير المحافظة من الميليشيا التي تعيش انهيارات متواصلة في معظم الجبهات.
وقصفت الميليشيات الانقلابية بالمدفعية الثقيلة أحياء سكنية في وسط وشرق مدينة تعز، وسقطت قذيفة على حي «السواني» ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح ثلاثة آخرين.
وفي شمال البلاد، لقي قيادي ميداني بميليشيا الحوثي واثنان من مرافقيه مصرعهم بانفجار لغم أرضي في منطقة «صبرين» ببلدة خب والشعف بمحافظة الجوف.
وذكرت مصادر في الجيش الوطني أن «القيادي الحوثي المدعو أبو سالم والمسؤول في فريق هندسة الألغام التابع للميليشيا الانقلابية لقي مصرعه مع اثنين من مرافقيه أثناء قيامهم بتوزيع ألغام بجبهة صبرين»، مشيرةً إلى أن مركبات عسكرية تابعة للميليشيات هرعت لمكان الحادث لانتشال جثث القتلى، إلا أن مدفعية الجيش الوطني أوقعتهم بكمين محكم، مما أدى إلى مصرع وإصابة العديد منهم.
كما أعلن الجيش اليمني أمس، مقتل قيادي ميداني بميليشيا الحوثي في محافظة حجة شمال غرب البلاد.
وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة إن «القيادي الحوثي خليل محمد عظم، لقي مصرعه وأصيب آخرون منهم اثنان من أقاربه يوم الاثنين في جبهة ميدي».
إلى ذلك، أفاد الجيش اليمني بأن قصف طائرات التحالف دمر مخزن أسلحة للميليشيات الانقلابية في منطقة «المحجر» بهمدان في وقت استمرت مقاتلات التحالف العربي بالتحليق في سماء صنعاء.
كما هاجمت مقاتلات التحالف قاعدة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري في مدينة ذمار، وأسفرت عن تدمير مخزون أسلحة ووقوع انفجارات هزت أرجاء المنطقة، بحسب مصادر محلية وعسكرية.
وفي سياق متصل، جددت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع وتجمعات للميليشيات في بلدة صرواح غرب مأرب، وفي مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية شمال حجة. كما أغار طيران التحالف على معسكر اللواء 22 حرس جمهوري المرابط في منطقة «الجند» شرق تعز.
وذكر بيان صادر عن قيادة محور تعز أن الغارة «استهدفت مخزن أسلحة للمليشيا الانقلابية بجانب سور معسكر اللواء 22 بالجند أعقبها انفجارات ضخمة في المكان».
وفي سياق متصل، ألقت مقاتلات التحالف العربي منشورات تحذيرية للمواطنين في قرى ومناطق عدة بمديرية «فرع العدين» غرب محافظة إب تحذرهم من الاقتراب من موقع سيطرة مليشيات الحوثي صالح. وقال أحد السكان بأن منشورات التحالف التي ألقيت أمس الأول بمناطق «عظه منا، عزلة العاقبة، والقفارية، وروينة، وقرى أخرى» بفرع العدين، حذرت فيها المواطنين من الاقتراب من تجمعات الحوثيين والتستر عليهم وعدم التعاون معهم وعدم السماح لهم بالمرور عبر مناطقهم والتعاون مع قوات الشرعية والإبلاغ عن أماكن زراعة الألغام. وتأتي هذه المنشورات بعد أسبوع من إلقاء طيران التحالف منشورات في مناطق شرق محافظة إب.
قتلى وجرحى بهجوم لـ «القاعدة» في أبين
بسام عبدالسلام (عدن)
قتل جنديان في هجوم شنه عناصر من تنظيم «القاعدة» الإرهابي على دورية عسكرية شرق مدينة لودر وسط محافظة أبين، جنوب البلاد.
وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» بأن طقماً عسكرياً تابعاً لإدارة أمن مدينة لودر تعرض لكمين مسلح من عناصر القاعدة أثناء مروره بالقرب من قرية الحبيل شرق المدينة، مضيفاً أن العناصر الإرهابية تمكنت من الاستيلاء على الطقم عقب قتل جنديين كانا على متنه والفرار به.
وأكد مدير الأمن في لودر العقيد الخضر العوذلي، أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية وأبناء المدينة سيعملون على التصدي لأية محاولة لعودة الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وإفشال محاولاتها لإسقاط المدينة في الفوضى والاختلالات الأمنية.
وقال، «سندافع على مدينتنا ولن نسمح بعود عناصر «القاعدة» أو أية جماعات تخطط لإحداث اختلالات ونشر الفوضى وسنقف في وجهها بكل ما أوتينا من قوة، مطالباً بضرورة مد الأجهزة الأمنية في لودر بالإمكانيات والمتطلبات الأساسية للقيام بدورها في تثبيت الأمن والاستقرار وفرض سيادة الدولة بشكل أكبر. وتعد مدينة لودر وسط أبين مركز اللجان الشعبية المناهضة للقاعدة، والتي شاركت إلى جانب القوات الحكومية في حروبها ضد العناصر الإرهابية منذ 2012، وسعى التنظيم خلال الفترة الماضية لإسقاط المدينة والسيطرة عليها إلا أن اللجان الشعبية وأبناء المدينة تصدوا لتلك المحاولات.
عدد اليوم
