الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفورمولا-1 على موعد مع «السلامة والإثارة» في حلبة ياس

الفورمولا-1 على موعد مع «السلامة والإثارة» في حلبة ياس
15 أكتوبر 2009 23:00
مع قرب انطلاق سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 أبوظبي 2009، يتنوع الحديث عن ذكريات وماضي سباقات الفورمولا1، لاسيما ما يخص منها عوامل السلامة، وتباهي حلبة مرسى ياس التي ستستضيف السباق في أبوظبي بأنها من أكثر الحلبات أماناً في العالم، بعد أن تم تصميمها وفق أعلى المعايير العالمية، حيث جمعت بين مميزات كافة الحلبات وتفادت سلبياتها، لتقدم إلى عالم الفورمولا1 تجربة فريدة وأكثر أمانا وسلامة، وإن كانت لا تخلو من الإثارة والروعة. وقد عرفت بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا1، على مستوى قوانينها التنظيمية، الكثير من التعديلات منذ ولادتها عام 1950 في محاولة للحد من السرعة وتفعيل عوامل السلامة إلا أن ذلك لم يمنع وقوع ضحايا خلال المنافسات إذ دفع 45 سائقا حياتهم ثمنا لهذه الرياضة الميكانيكية، 32 منهم توفوا خلال السباقات، وتسعة خلال التجارب، وأربعة خارج إطار البطولة، ولعل ذلك هو السبب الذي دفع البعض لإطلاق تسمية «حلبات الموت» على المضامير التي تستضيف سباقات الفئة الأولى على خلفية السرعة الهائلة التي تعتبر لغة هذا النوع من الرياضة. ولا شك في أن سائق هذا النوع من السيارات يعرض حياته للخطر في كل مرة يعتمر فيها خوذته ويجلس خلف المقود آملاً اجتياز خط النهاية قبل غيره، ولكن هذا ليس كل شيء. حول ذلك، قال السائق الارجنتيني الأسطوري الراحل خوان مانويل فانجيو، بطل العالم خمس مرات أعوام 1951 و1954 و1955 و1956 و1957: «المشاركة في سباقات فورمولا1 تساوي الحياة. لكن هؤلاء الذين ماتوا خلال تلك المشاركة كانوا يدركون ربما كيف يعيشون على نحو أفضل من غيرهم». وقضى 16 سائقا حتفهم في حقبة خمسينيات القرن الماضي و13 في الستينيات و10 في السبعينيات و4 في الثمانينيات و2 في التسعينيات، إضافة إلى لائحة طويلة جدا من السائقين الذين تعرضوا لعاهات جسدية مستديمة نتيجة حوادث متفاوتة الخطورة، آخرهم البرازيلي فيليبي ماسا، سائق فيراري، الذي كاد أن يدفع غاليا ثمن حادث مروع ونادر تعرض له في الفترة الثانية من التجارب الرسمية لجائزة المجر الكبرى، المرحلة العاشرة من بطولة العالم 2009، على حلبة هنجارورينج في يوليو الماضي عندما أصيب في وجهه بقطعة معدنية تطايرت من سيارة مواطنه روبنز باريكيلو، سائق فريق براون جي بي-مرسيدس، ما أدى الى فقدانه الوعي والسيطرة على سيارته التي انحرفت عن المسار وارتطمت بحائط الاطارات الموازي للمنعطف الرابع وهي تسير بسرعة 250 كلم/ساعة. أول ضحايا «حلبات الموت» كان الفرنسي ريمون سومر الذي لقي مصرعه في 10 سبتمبر 1950 خلال سباق جائزة هوت جارون الكبرى في فرنسا عندما كان يقود إحدى سيارات فريق كوبر، أما آخر الضحايا وأشهرهم على الإطلاق فهو البرازيلي ايرتون سينا الذي افتقدته الحلبات منذ الاول من مايو 1994 إثر الاصطدام المأساوي الذي أدى إلى مصرعه نتيجة فقدانه السيطرة على سيارة فريق وليامس عند منعطف «تامبوريللو» خلال جائزة سان مارينو الكبرى. وتعتبر حلبة انديانابوليس الأميركية ثاني أقدم حلبة سباق على الإطلاق بعد حلبة «ميلووكي مايل» إذ أبصرت النور عام 1909، وهي أكبر وأعلى صرح رياضي في العالم اذ تستوعب حوالى 270 ألف متفرج، لكن الحلبة نفسها تعتبر «مقبرة لسائقي فورمولا واحد» بكل ما للكلمة من معنى بدليل أنها شهدت مصرع تسعة منهم، ثمانية أميركيين هم شت ميلر (1953 خلال التمارين)، كارل سكاربورو (1953 خلال السباق)، ماني ايولو (1955 خلال التمارين)، بيل فوكوفيتش (1955 خلال السباق)، كيث اندروز (1957 خلال التمارين)، بات اوكونور (1958 خلال السباق)، جيري انسر وبوب كورتنر (1959 خلال تجارب ما قبل السباق)، وبريطاني واحد هو مايك سبنس (1968 خلال التجارب الرسمية). كما قتل سائقان آخران في الولايات المتحدة بالتحديد ولكن على حلبة «واتكنز جلن» هما الفرنسي فرانسوا سيفير (1973 خلال التصفيات التأهيلية) والنمسوي هلموت كوينيغج (1974 خلال السباق). وتتقاسم بريطانيا والولايات المتحدة صدارة ترتيب الدول الأكثر تضحية بالسائقين في عالم الفئة الاولى، فقد توفي 11 سائقا من كل من البلدين مقابل 6 من إيطاليا، 4 من فرنسا، 3 من النمسا، 2 من المانيا، وواحد من كل من البرازيل وكندا والسويد وسويسرا وهولندا والمكسيك والارجنتين وبلجيكا. وشهدت المنطقة العربية وفاة سائق واحد هو البريطاني ستيوارت لويس-ايفانز في 19 سبتمبر 1958 خلال سباق جائزة المغرب الكبرى. وبين السائقين ال45 الراحلين، 21 قضوا نحبهم خلال السباق الرئيسي، 8 خلال التمارين، 8 في التجارب، 5 في التصفيات التأهيلية و3 في تجارب ما قبل السباق. أما أكثر الفرق تضحية بالسائقين على حلبات السباق فهي: فيراري (7 ضحايا)، كورتيس كرافت (6)، كوبر ولوتوس (5 لكل منهما). ومن المفارقات المسجلة على صعيد ضحايا فورمولا 1 وفاة السائقين البريطانيين كريس بريستو (فريق كوبر) والان ستايسي (لوتوس) خلال سباق جائزة بلجيكا الكبرى في 19 يونيو 1960 إلا أنهما لم يلقيا حتفيهما في حادث واحد بل في حادثين مستقلين عن بعضهما البعض. وكان الموت في انتظار بريستو خلال اللفة 19 من السباق عندما فقد السيطرة على سيارته التي رمته خارجها، أما ستيسي فقد توفي خلال اللفة الرابعة والعشرين بعد اصطدام طير بوجهه ما أدى الى فقدانه السيطرة على السيارة. وخلال سباق جائزة ايطاليا الكبرى 1961، لم يكتف الالماني فولفجانج فون تريبس، سائق فيراري، في دفع حياته ثمنا لفورمولا واحد بل ان المأساة امتدت الى المدرجات حيث راح 15 متفرجا ضحية الحادث نفسه. أما البريطاني جون تايلور فقد توفي متأثرا بحروقات عدة لحقت بجسده بعد حوالى شهر من تعرضه لحادث مروع خلال سباق جائزة المانيا الكبرى في 7 أغسطس 1966. وكان الألماني جيرهارد ميتر يقود سيارة فورمولا 2 خلال التمارين الخاصة بسباق جائزة المانيا الكبرى 1969 عندما دقت ساعته، وحينها كان نظام السباقات يجيز مشاركة سيارات فورمولا 2 الى جانب سيارات فورمولا1 في السباق نفسه ولكن في اطار ترتيبين نهائيين منفصلين. من جانبه، توج النمساوي يوشن رينت بطلا للعالم عام 1970 رغم مقتله في 5 سبتمبر من تلك السنة خلال التصفيات التأهيلية لسباق جائزة إيطاليا الكبرى بعد أن فشل منافسوه كافة في تجاوز الرصيد الذي جمعه من النقاط قبل وفاته رغم أن أربع جولات كانت متبقية من عمر البطولة. وتعرض السويدي روني بيترسون لحادث مروع في 11 سبتمبر 1978 خلال جائزة إيطاليا الكبرى إلا أنه لم يفارق الحياة على الفور بل في اليوم التالي في المستشفى، فيما لقي الكندي جيل فيلنوف المصير نفسه إذ توفي بعد ساعات من الحادث الذي تعرض له خلال التصفيات التأهيلية لسباق جائزة بلجيكا الكبرى 1982. تفتح أبوابها أمام الجمهور مجاناً مبادلة تكشف عن «ساحة الفورمولا 1» اليوم أبوظبي (الاتحاد) - تكشف شركة مبادلة للتنمية (مبادلة)، اليوم، النقاب عن «ساحة مبادلة»، وهي المنطقة المخصصة للأنشطة التفاعلية التي ستركز على فريق فيراري لسباقات الفورمولا 1، والتي تم تصميمها لتوفر للجميع، وخاصة العائلات، فعاليات متميزة طوال اليوم تمهيداً لانطلاق سباق الجائزة الكبرى الذي ستستضيفه أبوظبي مطلع الشهر المقبل. تتضمن فعاليات ساحة مبادلة التي ستفتح أبوابها مجاناً أمام الجمهور اعتباراً من اليوم وحتى الأول من نوفمبر المقبل على كورنيش أبوظبي، مجموعة من الأنشطة وعوامل الجذب لجميع الأعمار، ومن بينها، تحدي شل لاختبار مهارات العمل الجماعي من خلال تغيير أحد إطارات سيارة فورمولا 1 من فيراري، في سباق حقيقي ضد الساعة، واختبار في سرعة ردود الفعل ومهارات التنسيق بين اليد والعين، وعرض يحاكي سباقات الفورمولا 1 لاختبار مهارات القيادة، وتجربة الجلوس وراء عجلة القيادة في سيارة فورمولا 1 للمرة الأولى. كما سيكون الجمهور على موعد مع بث حي لسباقات الفورمولا-1، بما في ذلك سباق الجائزة الكبرى في البرازيل من حلبة إنترلاجوس في ساو باولو من اليوم وحتى 18 أكتوبر الحالي، وسباق الجائزة الكبرى في أبوظبي من 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر. وهناك أيضا عرض لسيارة فورمولا 1 من فيراري، وركن خاص بحملة «قبعة مبادلة - فيراري» حيث يمكن للحضور الفوز بقبعة مبادلة فيراري، وتعد ساحة مبادلة جزءاً من سلسلة من الأنشطة التي ستنظمها مبادلة مما سيتيح الفرصة لفئات واسعة من المجتمع للمشاركة في الفعاليات المتميزة التي ستسبق انطلاق سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي. ومن جانبها، قالت سارة الشروقي، مدير أول الشؤون الخارجية التسويقية بشركة مبادلة للتنمية: تتمثل مهمتنا كشركة في تطوير مبادرات تقود إلى خلق فرص تساهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أبوظبي، في الحاضر والمستقبل. وتأتي شراكتنا مع فيراري في إطار السعي لتحقيق هذه الأهداف، وقد ساهمت الشراكة على مدى السنوات الأربع الماضية في مساعدة مبادلة على تطوير وتعزيز أهدافها. وكانت مبادلة قد قامت في عام 2005 بشراء حصة تبلغ خمسة بالمائة في شركة فيراري، وفي عام 2007 بادرت إلى توسيع شراكتها مع فيراري لتصبح راعياً لفريق سكوديريا فيراري للفورمولا-1، لتعزز مكانتها ومكانة أبوظبي على المستوى العالمي. كما قادت الشراكة مع فيراري إلى إبرام اتفاقيتي شراكة مهمتين مع شركات إيطالية. ففي عام 2006، استحوذت مبادلة على حصة 35 بالمائة في شركة بياجيو لصناعات الطيران، الشركة الإيطالية المتخصصة بصناعة وصيانة الطائرات، ويمثل هذا الاستثمار خطوة مهمة في الطريق نحو تأسيس مركز عالمي للطــيران في الإمارة.أضافت الشروقي: مثل هذه الإنجازات هي ما ينتج عن الشراكة مع شركات عالمية رائدة مثل فيراري، ونحن ندعو الجميع للمشاركة في فعاليات ساحة مبادلة للاطلاع على العلوم والهندسة التي تعتمدها سباقات الفورمولا 1 وما تحتاجه من تنسيق وتعاون تام، والتعرف على الفوائد التي ستعود عليهم من خلال هذه الشراكة، الآن وعلى المدى البعيد. يذكر أن ساحة مبادلة تعد جزءاً من تجمع محبي الفورمولا 1 وفعاليات برنامج يا سلام، والتي تتضمن باقة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية التي تركز على سباقات الفورمولا 1، حيث ستتاح الفرصة أمام الجمهور للمشاركة في هذه الفعاليات مجاناً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©