نجحت أجهزة الاستخبارات الأفغانية في الإفراج عن ألماني من أصل أفغاني خطفه مجرمون قبل أكثر من أسبوع في كابول· وكان الرهينة السابق عزيز الله حاضراً صباح أمس في مؤتمر صحفي عقدته قيادة الأمن الوطني، جهاز الاستخبارات الافغانية· وقال للصحفيين ''إن الخاطفين كانوا يطالبون بفدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار للإفراج عني وهددوا بقطع يدي وأذني وإرسالها إلى والدي إذا لم يتسلموا المال· وفي وقت ما كنت حقاً أظن أنهم سيفعلون ذلك''·
وأضاف عزيز الله أن خاطفيه كانوا ينقلونه من مكان إلى آخر و''كنت معصوب العينين في معظم الأوقات· وفي إحدى المرات كانوا يرغمونني على تسلق جدار وأنا مكبل اليدين والرجلين''· وأوضح مساعد رئيس قيادة الأمن الوطني عبدالله لقماني أنه ألقي القبض على ثلاثة رجال أثناء عملية الإفراج عن الرهينة الذي خطف قبل 13 يوماً لدى خروجه من مكتبه في كابول وأضاف ''تلقينا أمس الأول معلومات تفيد أنه كان موجوداً في ضواحي كابول· وانطلقنا في العملية اعتباراً من الساعة الثانية فجراً وأفرج عنه عند الساعة 4,00 (23,30 تغ)''· وكان عزيز الله يصلي عندما وصلت الإغاثة· وقال ''سمعت طلقتين ثم أصوات تأمر بفتح الباب وحينها أدركت أنهم سيفرجون عني''· وقد وصل عزيز الله إلى افغانستان عام 2003 للمساهمة في شركة عائلية تستغل مبنى كبيراً مخصصاً لحفلات الزفاف ولا ينوي العودة إلى ألمانيا· وأكد ''بعد ما عشته أصبحت أثق أكثر في قواتنا الأمنية وأكيد أنني سابقى في افغانستان''· من جانبه دعا عبد الله لقماني القضاء إلى ''شنق المجرمين الذين اعتقلناهم'' لمكافحة الجريمة· وكانت الحكومة الألمانية أكدت الأربعاء في برلين فقدان أحد مواطنيها منذ أكثر من أسبوع موضحة أنه خطف على الأرجح· وتتكاثر عمليات خطف تقوم بها عصابات إجرامية في أفغانستان منذ إطاحة نظام طالبان في أواخر ·2001 وقد تعرض عدد اخر من الألمان في الماضي للخطف في افغانستان· وكان نجار ألماني يدعى هرالد كليبر (42 عاماً) يحمل أيضاً جواز سفر أفغانياً ويقيم منذ سنوات في أفغانستان حيث تزوج أفغانية، خطف في منتصف ديسمبر في ولاية هراة (غرب)·
وتعتقد السلطات الافغانية أنه ربما قتل لأنها لم تدفع فدية بقيمة 50 ألف دولار طلبها الخاطفون· وفي يوليو2007 خطف مهندسان ألمانيان في افغانستان وقتل الخاطفون أحدهما·
أما الألماني الاخر فأفرج عنه مع أربعة أفغان احتجزوا لمدة ثلاثة أشهر في مقابل إطلاق سراح سجناء من طالبان·
عدد اليوم
