الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مستشارة أسرية: «الأسلوب المباشر» أنجح أنماط الشخصية في التواصل الفعال

مستشارة أسرية: «الأسلوب المباشر» أنجح أنماط الشخصية في التواصل الفعال
4 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد)- أوضحت الدكتورة هبة شركس استشارية نفسية وخبيرة أسرية وتربوية، مدرب معتمد وعضو هيئة تدريس بالأكاديمية الأميركية للعلوم والتنمية أن من أكثر التصنيفات لأنماط الشخصيات سلاسة، ذلك الأسلوب الذي يعتمد على الملاحظة المباشرة للسلوك الإنساني، ومن ثم وضع الأفراد ضمن أحد أنماط الشخصيات الأربع وفقاً لسلوكهم الاجتماعي مثل (النمط القيادي، التحليلي، الودود، التعبيري). وتضيف: تدور حياة النمط القيادي في فلك أساسي هو الإنجاز، فهو يمثل القوى المحركة للمجتمع نحو الإنجاز، ويتسم بتحمل المسؤولية، يهتم بالنتائج، يخطط لأهدافه بعناية، لديه رؤية مستقبلية جيدة معتمدة على المنطق، يدير الوقت بكفأة وذكاء، كما أنه يجيد إدارة فريق العمل، يحب التحدي ويسعى للمغامرات المحسوبة، شخصية أنيقة، تجيد التعامل مع المستويات القيادية العليا، يسعى للتطوير والتنمية، لديه قدرة على اتخاذ القرارات الواضحة والصريحة كما أنه يتحمل تبعات قراراته ويبدأ في التنفيذ فور اتخاذ القرار الذي يعتمد في اتخاذه على المبادئ العامة من العدل والمنطق أكثر من الظروف الشخصية أو الاهتمامات. ولفتت إلى أن هذا قد يجعل الآخرين يشعرون بفردية القرارات وأنها أوامر، هذا النمط لا يجيد التعبير اللفظي عن المشاعر، لكنه يعبر عن مشاعره عن طريق إنجاز المهام لمن يهتم لأمرهم، كما يتسم هذا النمط بالنقد المباشر فلا يجد حرجا في تصحيح أخطاء الآخرين أو نقدهم بهدف التحسين. ترتيب الأفكار وحول التعامل الناجح مع هذا النمط، فإنه يتطلب كما تؤكده شركس «ترتيب وتنظيم الأفكار، اعتماد الأساليب المباشرة والمختصرة في العرض، البدء بعرض النتائج ومن ثم التعرض للتفسيرات والتحليلات المختصرة، احترام أفكاره والتجاوب مع أهدافه». النمط التحليلي بينما النمط التحليلي وفقا لما تذكر شركس يمثل صمام الأمان للمجتمع، وحامي حمى المبادئ العامة والقانون، فصاحب هذا النمط محافظ يقاوم التغيير، يهتم بالنظام ويحب أن يكون لكل شيء مكان وكل شيء في مكانه، يهتم بالتفاصيل، ويبحث عن الحقائق، يتميز بإتقان العمل، يحافظ على المواعيد بشدة ويرتاح لأن يكون على الموعد ولا يستطيع أن يفهم لماذا هذا الشيء ليس مهماً بالنسبة للآخرين، لا يحب المفاجآت، ويحتاج لوقت طويل لاتخاذ القرارات، قراراته مبنية على الحقائق والأرقام والتحليل المنطقي للمواقف والأحداث، هذا النمط شديد الإخلاص للأشخاص من أهل وأصدقاء، كما أنه يتعلق بالأماكن والأشياء، علاقاته الاجتماعية محدودة ولكنها عميقة، صبور ومثابر، يقدس الخصوصية ويحتاج لأوقات من الخلوة بالذات، يحب الأعمال التقليدية. مؤكدة أن «التعامل الناجح مع هذا النمط يتطلب احترام خصوصيته، ترتيب الأفكار والاعتماد على العرض المنطقي المتسلسل للأفكار بشيء من التفصيل والتوضيح، تجنب المبالغة، عدم استعجاله في اتخاذ القرارات، الاستماع الجيد لحواراته الشخصية التحليلية. كما أنه شخصية راقية منضبطة ذات إيقاع بطيء يعيد للحياة التوازن والهدوء، كما يدعوك للتصبر والتبصر في الأمور والأحداث». النمط الودود وأشارت إلى أن حياة النمط الودود تدور في فلك العلاقات الاجتماعية، فهو الذي يشكل النسيج الاجتماعي، محب للسلام ويهتم بالآخرين من حوله، لديه قدرة عالية على الإحساس بأحاسيس الآخرين ومعايشتها بل والتوحد معها أحيانا، يحب التعاون والتنسيق، وينفر من الأعمال الفردية، يجد سعادته في التضحية والإثار، ولذلك قد يتعرض للاستغلال من قبل الآخرين، كما أن هذا النمط يولد نوعاً من الاعتمادية المتبادلة مع الشخصيات التي يتعامل معها، فهو يعتمد على من حوله في الشعور بذاته، ويحتاج آراء المحيطين ومساعداتهم ليتمكن من اتخاذ القرارات، ويخلق لدى المحيطين به نوعا من الاعتمادية والاتكالية عليه في الكثير من الأمور التي قد ترهقه ولكنها تسعده، كما يسعى في علاقاته للتوافق ويؤرقه بشدة رأى الناس فيه، كما أنه يعمل على التوفيق بين الأطراف ويسعى للتسويات والحلول الوسط فهو دبلوماسي من الدرجة الأولى، ولا يجيد التعبير عن معاناته الشخصية. والتعامل الناجح مع هذا النمط، كما تلفت شركس، يتطلب مراعاة مشاعره، والمبادرة بسؤاله عن أحواله وأخباره، وتقدير مجهوداته التي يبذلها من أجل الآخرين، وتجنب النقد المباشر له، ومساعدته في اتخاذ القرارات، موضحة أن هذه الشخصية الودود تعتبر مضحية تمنح الدفء والحنان لكل من يتعامل معها، تمتلك قلبا صافياً محباً للخير والسلام، توفر جواً من الود والاستقرار النفسي للمجتمع. النمط التعبيري وأما النمط التعبيري فتدور حياته في فلك الإبداع، فهو المسؤول الأول عن الابتكار والإبداع، ومولد الأفكار، يحب الاستمتاع بكل ما يفعل، مجدد يحب التغيير، يسعى إلى التميز دائما، ويخرج عن المألوف، يعشق التغيير والأفكار المبتكرة، لديه قدرة تعبيرية عالية تمكنه من تسريب آرائه للمحيطين به وتمنحه كاريزما مؤثرة وجذابة، يتميز بالديناميكية الفكرية والمرونة العالية، لديه قدرة على التكيف السريع مع الأحداث والأشخاص الجدد، يعتمد على مشاعره في رؤية المواقف والتخطيط للمستقبل، قراراته انفعالية نابعة من حيوية ونشاط فكرى، يسعى لتأجيل القرارات حتى اللحظة الأخيرة منتظرا فكرة جديدة تساعده على اتخاذ قرار أفضل، وتتابع «يحب البدء في المشروعات الجديدة حتى ولو لم ينته من القديمة، منفتح على العالم ومتعدد العلاقات، يستطيع التعامل مع كافة المستويات الفكرية، ينتقل بين فكرة وفكرة مما قد يعيق الإنجاز، لا يقدر الوقت كما ينبغي، ولا يجيد التعامل مع الأرقام والتفاصيل. والتعامل الناجح مع هذا النمط يتطلب بحسب شركس: الاهتمام بأفكاره والثناء على طريقته في التفكير، استخدام لغة الجسد في التواصل معه، الإنصات والتفاعل مع حواراته، السعي إلى الابتكار والتجديد في العلاقة، الابتعاد عن النكد قدر المستطاع، وإظهار التفاؤل والأمل، ومساعدته على استكمال الأعمال والمشروعات المطلوبة منه، القيام ببعض الأمور والأدوار الإدارية نيابة عنه. وأكدت شركس أن الشخصية التعبيرية شخصية مبدعة تسعى إلى التجديد والتطوير وتقود المجتمع للمستقبل، شخصية عفوية تلقائية تجيد التعبير والتواصل، تتسم بمرونة عالية تؤهلها لتفاعل سلس مع المتغيرات من أحداث وأشخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©