محمد سيد أحمد (أبوظبي)
استعاد الوحدة توازنه بفوز مهم على الرجاء المغربي بهدفين، أمس الأول في الجولة الثانية لدورة كأس زايد للناشئين تحت 17 سنة لكرة القدم، التي ينظمها الوحدة، برعاية سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وتختتم فعالياتها الأحد المقبل. وتغلب الأهلي المصري على أتلتيكو مدريد 3 ـ 2، وخسر الزمالك المصري بالنتيجة ذاتها أمام بوتافوجو البرازيلي الذي تربع على القمة بـ «العلامة الكاملة» من مباراتين.
وتقام اليوم مباريات الجولة الثالثة، بداية من لقاء الرجاء وأتلتيكو مدريد في السادسة مساءً، على ملعب مركز التربية الرياضية، وتجمع الثانية بوتافوجو والأهلي في الساعة السابعة والربع مساءً، على ستاد آل نهيان، والوحدة والزمالك على الملعب نفسه في الساعة التاسعة والربع مساءً.
ونجح «العنابي» في تحقيق فوز مهم على الرجاء بهدفين، ليبقي على حظوظه قائمة في المنافسة، بحصده أول 3 نقاط، بينما بقي الرجاء بنقطة، وقدم الفريقان مباراة تكتيكية رائعة شهدت إغلاق المنافذ إلى المرميين، وعدم ترك مساحات، مع الضغط على حامل الكرة، ليفرض التعادل السلبي نفسه، رغم وجود فرص حقيقية حتى الدقيقة 76 التي شهدت الهدف الأول في المباراة، عن طريق لاعب الوحدة إبراهيم أحمد، وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، أضاف زميله محمد راشد الهدف الثاني لـ «أصحاب السعادة»، وجاء الشوط الأول للمباراة متكافئاً بين الفريقين، وكانت الجدية والقوة سلاح اللاعبين، وبالتالي ندرت الفرص على المرميين، وسط تألق لافت للمدافعين وحارسي المرميين لينتهي الشوط سلبياً في النتيجة، لكنه غني بالأداء الجيد.
وفي الشوط الثاني أهدر «العنابي» عدداً من الفرص، وفي المقابل تألق الحارس محمد حسن في الذود عن عرينه، وأجرى المدرب تغييراً بنزول هزاع بن زامل بدلاً من خالد عبدالله، وواجه الرجاء أيضاً مشكلة إهدار الفرص، حتى دقت «ساعة الحقيقة» في الدقيقة 76، عندما احتسب الحكم خطأ لمصلحة الوحدة داخل منطقة الرجاء، أحرز منه إبراهيم أحمد الهدف الأول لـ «أصحاب السعادة».
وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، تمكن محمد رشاد مهاجم الوحدة، من استغلال عدم التمركز الجيد لدفاع الرجاء، وأضاف الهدف الثاني، لينتهي اللقاء بفوز وحداوي صعب وثمين، جعله يحصد 3 نقاط مهمة قبل مواجهته المقبلة مع الزمالك، بينما بقي الرجاء بنقطة من تعادله مع الأهلي في الجولة الأولى.
الأهلي يتقدم للوصافة
وتقدم الأهلي إلى المركز الثاني بعد فوزه الصعب والمهم على أتلتيكو مدريد 3 ـ 2، في اللقاء الذي أقيم على ملعب مركز التربية الرياضية، ليرفع الفريق المصري رصيده إلى 4 نقاط، ويجمد رصيد منافسه الإسباني عند 3 نقاط، ونجح الأهلي في معادلة النتيجة في مناسبتين، قبل أن يقلب الطاولة على أتلتيكو، بعد عرض قوي من الطرفين، ظهرت فيه جماليات كرة القدم والروح القتالية والإصرار على الانتصار، وأحرز ثلاثية الأهلي أحمد رمضان في الدقيقة 7، وحسام محمد في الدقيقة 65، وناصر ماهر في الدقيقة 67، وأحرز ألبيرتو في الدقيقة 4 وجانكو في الدقيقة 64 لأتلتيكو مدريد الذي بادر بتسجيل الهدف الأول في الدقيقة الرابعة، عبر البيرتو رينتيرو، لكن الأهلي لم ينتظر سوى 3 دقائق فقط، ليدرك التعادل، عن طريق لاعبه المتألق أحمد رمضان، واستمر الأداء بعد ذلك بأفضلية واضحة للفريق الإسباني الذي أهدر فرصاً أكبر من الأهلي.
وشهد الشوط الثاني اندفاعاً كبيراً من الفريقين، وتقدم أتلتيكو مدريد بهدف ثانٍ في الدقيقة 64 لجانكو هيراس، وعاقبه الأهلي على الهدف مباشرة بتسجيل هدفين في 3 دقائق فقط، عبر حسام محمد وناصر ماهر في الدقيقتين 65 و67، ليقلب «الأحمر» الطاولة على الفريق الإسباني، ويظفر بثلاث نقاط مهمة أمام منافس عنيد، حاول حتى الثواني الأخيرة تعديل النتيجة، لكن التوفيق لم يحالفه.
خسارة جديدة للزمالك
وفي المباراة الثالثة، تلقى الزمالك خسارته الثانية على التوالي أمام بوتافوجو البرازيلي 2 ـ 3 ليتصدر الأخير المسابقة بهذا الفوز برصيد 6 نقاط، بينما ظل الزمالك من دون نقاط، جاءت المباراة التي احتضنها استاد آل نهيان جيدة من الفريقين، لكن المهارة البرازيلية كانت لها الكلمة العليا، رغم استماتة «القلعة البيضاء» في البحث عن نتيجة إيجابية.
وحلفت المواجهة بالإثارة من دقائقها الأولى التي لم يمض منها سوى 5 فقط، حتى أحرز أحمد ناجح زكي الهدف الأول للزمالك، بعد تمريرة بينية رائعة، ودافع الفريق «الأبيض» عن تقدمه، وسانده القائم في إبعاد تسديدة قوية لماثيو ألميدا، لكن الدقيقة 22 شهدت إدراك بوتافوجو للتعادل عن طريق ماركوس برانكو، وتألق بعد الهدف الحارس محمد السيد تحمل عبء الأخطاء العديدة لدفاع الزمالك الذي أوشك على الانهيار.
وأضاع الزمالك فرصة محققة في بداية الشوط الثاني، قبل أن يرتكب محمد السيد خطأ مع ماثيو ألميدا لتحتسب ضربة جزاء وفي الدقيقة 56 تحصل بوتافوجو على ضربة جزاء بعد تهور محمد السيد في التدخل على ماثيو ألميدا، ليسجل منها ماتيوس الهدف الثاني، ولم تمض دقائق معدودة، حتى جاء تقدم بوتافوجو بالهدف الثالث عن طريق لويس هنريكي، وقلص أحمد زكي الفارق للزمالك في الدقيقة 65، وتعددت المحاولات بعد ذلك على المرميين، إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى نهاية اللقاء.
الأستاذ: هدفنا توفير الاحتكاك لـ «الفريق الأصغر»
أكد المغربي محمد الأستاذ مدرب الرجاء، أن فريقه حضر للاحتكاك، خاصة إن أعمار لاعبيه تعتبر الأصغر في البطولة، ومع ذلك قدم فريقه مستوى جيداً في مباراتيه أمام الأهلي والوحدة، وصنع العديد من الفرص، والدورة دون مجاملة ناجحة، وفرقها تضم لاعبين متميزين، وأمام الوحدة سيطرنا في مناسبات عديدة، لكننا لم نوفق في ترجمتها إلى أهداف. وأبدى الأستاذ إعجابه الكبير بمدافع الوحدة أحمد راشد، وقال: إنه يملك بنية جسمانية رائعة ومكانه «العنابي الأول»، وأي مدرب يتمنى لاعباً بهذه المواصفات، وكان سبباً رئيسياً في خسارتنا أمام الوحدة، وأتوقع له مستقبلاً كبيراً. وشكر مدرب الرجاء، نادي الوحدة على كرم الضيافة، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين لتحقيق المكاسب المرجوة من الدورة. (أبوظبي - الاتحاد)
علاء عبدالغني: حظوظ الزمالك ضعيفة في المنافسة
أشاد علاء عبدالغني، مدرب الزمالك، بمستوى فريقه رغم الخسارة، بينما أبدى إعجابه الكبير بما قدمه الفريق البرازيلي، وقال: بوتافوجو قدم مباراة رائعة، وهو فريق منظم، والزمالك كذلك لعب مباراة جميلة، وأضعنا فرصاً عديدة، وجاءت المباراة مفيدة لنا، ولكن الخسارة تجعل حظوظنا في المنافسة على البطولة قليلة، نتيجة عدم التوفيق الذي لازمنا في أول مباراتين، رغم أننا حضرنا للمنافسة، وفي الوقت نفسه حققنا فوائد فنية جيدة من المشاركة في البطولة التي نشكر القائمين عليها على دعوتهم لـ «الأبيض» للمشاركة فيها، وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة. (أبوظبي- الاتحاد)
عدد اليوم
