الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس: مستعدون لتمديد الوجود العسكري في العراق

جيتس: مستعدون لتمديد الوجود العسكري في العراق
8 ابريل 2011 00:44
احمد عبدالعزيز، وكالات (بغداد) - أكد وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس استعداد الولايات المتحدة لبحث تمديد الوجود العسكري الاميركي في العراق بعد نهاية هذا العام. ويقضي اتفاق أمني ثنائي بأن تسحب الولايات المتحدة قواتها الباقية التي يبلغ قوامها 47 الف جندي بحلول نهاية العام. وقال جيتس “اذا كان الناس هنا يريدون ان يكون لنا وجود سنحتاج الى ان نفعل ذلك بسرعة من حيث التخطيط وقدرتنا على تحديد من أين نأتي بالقوات ونوع القوات التي نحتاج اليها هنا وما هي المهمة على وجه التحديد التي يريدون منا ان نقوم بها”. وقال امام الجنود الاميركيين في قاعدة ليبرتي قرب بغداد “أعتقد انه يوجد اهتمام بأن يستمر وجودنا لكن السياسة تقتضي ان ننتظر لنرى لان المبادرة يجب ان تأتي في نهاية الامر من العراقيين”. وقال ان تطور الاوضاع في العراق “يثير الدهشة”، مشيرا الى ان الديموقراطية في هذا البلد تعتبر مثالا للمنطقة، رغم انها غير مكتملة. واضاف خلال لقائه العسكريين الذين يشاركون في تدريب القوات العراقية “اذا نظرنا الى الاضطرابات التي تعم المنطقة، فان كثيرين من هؤلاء الاشخاص سيشعرون بالسرور اذا كان بامكانهم الوصول الى حيث يوجد العراق اليوم”. وتابع ان “الامور لا تزال غير مكتملة بعد لكن هذا شيئا جديدا، انها الديموقراطية حيث للشعب حقوقه”. واوضح جيتس ان “ما تم انجازه هنا مقابل تضحيات ضخمة من جانب العراقيين وجنودنا ومن جانب الشعب الاميركي يعتبر امرا مدهشا”. واضاف جيتس ان ايران والتنظيمات المسلحة مثل “القاعدة” قد تحاول استغلال الاضطرابات في بعض الدول العربية. واضاف ان “اليمن خفف فعلا ضغوطه على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. وتابع ان “توجه اجهزة الامن الداخلي في عدد من هذه البلدان تحولت الى معالجة المشاكل الداخلية اكثر من مكافحة الارهاب، وهذا امر مثير للقلق”. لكنه اوضح ان الحكام العرب، لاسيما في مصر، ما يزالون “قلقين” ازاء احتمال استغلال الجماعات المتطرفة الاحداث في الشرق الاوسط. واكد جيتس “علينا ان نراقبها عن كثب وبدقة فهذا وقت قد يحاول استغلاله المتطرفون، وضمنهم ايران”. وتابع “علينا التأكد من الا يتصرف هؤلاء بكل حرية”. على صعيد آخر حذر جيتس من ان الخلاف حول الموازنة بين الديموقراطيين والجمهوريين، قد يوقف رواتب مليوني و300 الف عسكري. وقال، ان الامر قد يسبب “مشكلة”. واوضح “اذا استمر الشلل في الحكومة، فستتقاضون نصف راتبكم، اما اذا استمر الامر حتى الثلاثين، فلن تتسلموا راتبكم نهاية الشهر”. من جانبه أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس أن القوات المسلحة العراقية أصبحت لديها القدرة على التصدي لأي اعتداء وبسط الأمن والاستقرار في البلاد. وقال المالكي، خلال استقباله امس وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس، إن “قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة أصبحت لديها القدرة على التصدي لأي اعتداء وان قدراتها على بسط الأمن والاستقرار تزداد يوما بعد آخر”. من جانبه أكد جيتس :”استعداد بلاده لدعم الحكومة العراقية ومساندة قواتها الأمنية في مجال التجهيز والتدريب”. وجرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة في جميع المجالات لاسيما التدريب والتسليح بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. من ناحية أخرى حث المالكي قوات بلاده على أن تكون في أقصى “حالات اليقظة والحذر ومتابعة الظواهر التي تحاول الإخلال بالأمن”. وقال المالكي، خلال ترؤسه اجتماعا في مقر وزارة الدفاع امس تناول مستجدات الوضع الأمني وكيفية الحفاظ على المكتسبات الأمنية المتحققة: “أدعوكم إلى عدم التراخي والتهاون في أداء الواجب ومواصلة العمل”. وأعرب الرئيس العراقي جلال طالباني امس عن شكره وامتنانه للولايات المتحدة وجيشها في التخلص من نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في التاسع من ابريل عام 2003. وقال الرئيس العراقي خلال استقباله جيتس: “نقدم الشكر والامتنان للولايات المتحدة وجيشها على مساعدة الشعب العراقي في التخلص من النظام الديكتاتوري البائد فضلا عن دورها في الوقت الحالي في دعم العملية السياسية والمسيرة الديمقراطية في البلاد”. وأضاف أن “هناك مجالات واسعة للتعاون الثنائي المثمر في ضوء الاتفاقية المعقودة بين البلدين لاسيما اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وبما يسهم في تعميق علاقات الصداقة المتينة بين الجانبين”. ودعا الرئيس العراقي إلى “أهمية تطوير التعاون البناء وتعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة بما يضمن المصالح المشتركة ورقي شعبي البلدين الصديقين”. الى ذلك أعلنت وزارة البيئة في الحكومة العراقية أن ربع عدد الألغام المزروعة في العالم موجودة في العراق. وأوضح وكيل وزارة البيئة كمال لطيف في تصريح صحفي أن الأراضي العراقية تحوي ربع عدد الألغام المزروعة في العالم محذراً من تأثيرها السلبي على التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد. وبين لطيف أن جهود الحكومة العراقية ساهمت في 71 مشروعاً لإزالة الألغام من الأراضي على مدى السنوات القليلة الماضية» لافتاً إلى أن صعوبة تطهير الأراضي الملوثة أمر يدعو للقلق. وعزا وكيل وزارة البيئة صعوبة تطهير الأراضي الملوثة بالألغام الى عدم وجود خرائط تشير إلى مواقع الألغام اضافة الى الطبيعة العشوائية لطريقة توزيعها التي تتسبب في بطء كبير في تحقيق التقدم. من جهتها أشارت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق كرستين مكناب الى أن المناطق الملوثة بالألغام في العراق تغطي مساحة ألف و 730 كم مربع وتسبب الضرر لنحو 6ر1 مليون عراقي يعيشون في نحو ألف و 600 مجتمع محلي في العراق. وقالت مكناب في تصريح صحفي إن الألغام ومخلفات الحروب من المتفجرات تعد مصدراً يهدد حق العراقيين في العيش وهي بمثابة خطر محدق بوجه التنمية الاقتصادية في البلاد. كتلة علاوي تنفي نيتها الانسحاب من الحكومة هدى جاسم، وكالات (بغداد)- نفت القائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي أمس نيتها الانسحاب من حكومة نوري المالكي الا أنها اعتبرت الحكومة غير محصنة أمام الاستجواب في ملفات الفساد والجرائم. وقال المتحدث باسم القائمة حيدر الملا إن قائمته لا تتمنى انهيار الحكومة التي يترأسها نوري المالكي لافتاً الى أن “العراقية” كانت أول من أعلنت عن دعمها لتشكيل الحكومة والمشاركة بها. من جانبه دعا عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق إلى اختيار شخصيات مستقلة لا ترتبط بأي حزب لقيادة الوزارات الأمنية الثلاث الدفاع والداخلية والأمن الوطني. وقال الحكيم في محاضرة ثقافية مساء أمس الأول :”الوضع السياسي في العراق يشهد تطورات بطيئة، وبعد مرور عام من الانتخابات النيابية لم تستكمل التشكيلة الوزارية حتى هذه اللحظة في أهم مفصل من مفاصل الحكومة متمثلا بالوزارات الأمنية”. وأضاف “كان الأجدر أن يتم المصادقة على الوزراء الأمنيين أولا ثم الذهاب إلى الحقائب الوزارية الأخرى نظراً لأهمية الملف الأمني وتأثيراته المباشرة على الأمن والاستقرار في العراق والحفاظ على أرواح المواطنين . وشدد على أن من مصلحة العراق أن تبقى الأجهزة الأمنية والعسكرية محايدة ومستقلة وبمعزل عن الصراع السياسي لتركز على توفير البيئة الآمنة والمستقرة دون انحياز لهذا الطرف أو ذاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©