الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

معدلات إشغال مرتفعة في فنادق موسكو رغم غلاء أسعارها

معدلات إشغال مرتفعة في فنادق موسكو رغم غلاء أسعارها
8 أغسطس 2008 23:05
يمكن لحالة الرخاء والرواج التي تعيشها فنادق النجوم الخمسة في موسكو أن تعد دليلاً رائعاً عما يمكن للانفتاح الاقتصادي الممنهج والمدروس أن يفعله· فبالرغم من أن هذه الفنادق أصبحت أغلى من نظيرتها في اليابان وأوروبا، إلا أن معدل الإشغال فيها يقترب من نسبة 100% خاصة في المواسم السياحية· وبات من النادر أن يتمكن الزائر من حجز مكان في واحد من الفنادق الفخمة التي يعود معظمها إلى عهود القياصرة بسبب الإقبال الكبير عليها· وتبلغ تكلفة قضاء أسبوع في واحد من هذه الفنادق في المتوسط 5000 دولار مقابل 1500 دولار في فندق ذي مستوى مماثل في العاصمة البلغارية صوفيا· وتشير إحصائيات أنجزتها ''مجموعة هوج روبنسون'' المتخصصة بمتابعة الأسواق السياحية، إلى أن إيجار الغرف الفندقية في موسكو ارتفع بنسبة 93% منذ عام ·2004 ويبلغ متوسط إيجار الغرفة في الليلة الواحدة 540 دولاراً مقابل 384 دولاراً للغرفة المماثلة في فنادق نيويورك، وسوف يبدو هذا السعر معتدلاً عندما يعمد المرء إلى البحث عن غرفة في فندق راق في موسكو وحيث سيلاحظ أن السعر لن يقل عن 1000 دولار في معظم الأحوال· وفي فندق ''بالتسشوج كمبينسكي'' فٌَُّّكوِّه ثمٍِىًََّى الذي تطلّ بعض أجنحته وغرفه على ساحة وقصور الكرملين التاريخية، يصل إيجار الغرفة لليلة الواحدة إلى 1600 دولار في أيام العطلة الأسبوعية؛ وينخفض السعر إلى 1300 دولار في فندق ''آرارات بارك حياة'' الذي يقبل عليه الأوروبيون بكثرة· ومع الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي يعيشها الاقتصاد الروسي بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز، والانفتاح الاقتصادي الذي أدى إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من دون حساب إلى هذه البلاد الواسعة، ظهرت طبقة جديدة من الأغنياء القادرين على قضاء إجازاتهم في مثل هذه الفنادق الفخمة· ويضاف إلى ذلك تدفق الخبراء الأجانب العاملين في إدارة مئات الصناديق الاستثمارية التي تعمل في ميادين الطاقة وصناعة السيارات وبقية الصناعات الخفيفة والثقيلة· ويكمن سبب الإشغال الفندقي العالي في موسكو إلى أن وتيرة هدم الفنادق القديمة من أجل إعادة تعميرها من جديد، تفوق بكثير وتيرة بناء الفنادق الجديدة، وأدى ذلك إلى حالة من النقص الكبير في المعروض من الغرف الفندقية· ومما يزيد من حجم المشكلة أن فنادق النجوم الثلاثة انضمت إلى قافلة (المنشآت المنقرضة) في المنطقة المركزية من موسكو لأن التكاليف المرتفعة للبناء جعلتها أقل أهمية في نظر الشركات الكبرى العاملة في قطاع التطوير العقاري· وقال جينادي لامشين المسؤول في الرابطة الروسية لأصحاب الفنادق إن من يتأخر عن حجز غرفته في الفندق قبل شهرين أو ثلاثة أشهر من وصوله إلى موسكو، فإنه لن يحصل على غرفته في أي من الفنادق الفخمة أو حتى الرخيصة، وهذا ما يدفع السياح والزوار إلى البحث عن فنادق بعيدة عن مركز العاصمة أو حتى في القرى القريبة منها· وقال مدير وكالة سياحية في موسكو: ''كثيراً ما نعمد إلى الاعتذار للوفود السياحية الأجنبية التي تتصل بنا للحجز في الفنادق من أجل القيام بجولات في العاصمة لأننا لا نجد لها الأماكن الشاغرة''· وتشتكي المؤسسات الفندقية في موسكو من جهل الأجانب للأسباب والدواعي المنطقية التي تخلق هذه الأزمة، وكانت الكثير من المؤسسات السياحية البريطانية قد هاجمت المشرفين على تشغيل الفنادق الروسية بدعوى أنهم يعمدون إلى استغلال الطلب الكبير لرفع الأسعار إلى مثل هذه المستويات الخيالية· عن ''وول ستريت جورنال''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©