الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوبك تحجم عن التدخل لكبح تراجع أسعار النفط

8 أغسطس 2008 23:06
حافظت ''أوبك'' على رباطة جأشها بينما أسعار النفط تتراجع نحو 20% في شهر ومن المتوقع أن تترك المنظمة سوق الخام تنخفض أكثر قبل اتخاذ أي اجراء لتقليص الإنتاج· وتم تداول النفط دون 120 دولارا للبرميل في معاملات الأمس وذلك دون ذروة 147,27 دولار التي سجلها في يوليو الماضي مع نيل ارتفاع أسعار الوقود وضعف الاقتصاد من الاستهلاك في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم· ولا يظهر قلق يذكر على أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' مصدر أكثر من ثلث النفط العالمي، وأبلغ مصدر بالمنظمة رويترز: ''في الوقت الراهن وعند المستوى الحالي للأسعار ليس ثمة تحرك داخل أوبك لعمل أي شيء ·· لا أعتقد أن الوزراء سيغيرون (مستوى) الانتاج، أعتقد أنهم ربما يفعلون شيئا عند أقل من 80 دولارا للبرميل''· وتحجم أوبك عن الكشف عن سعر مستهدف للنفط لكن حتى أعضاء المنظمة الذين عادة ما يفضلون أسعارا أعلى يقولون إنهم سيكونون راضين عن سوق دون المستويات الحالية· وكان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز وصف الأسبوع الماضي تراجع سعر النفط بأنه ''أمر جيد'' وقال مراراً: إن 100 دولار سعر عادل للخام· وقال ديفيد كيرش من بي·اف·سي انرجي: ''هناك بعض الواقعية والعملية في هذه التصريحات·· تماماً كما لم يعتقدوا أن بمقدورهم السيطرة على ايقاع وحجم الارتفاع فإنهم لا يعتقدون أن باستطاعتهم السيطرة على التراجع ومن ثم فقد يتجاوزون الهدف إذا رسموا خطا في الرمال عند 100 دولار مثلاً''· ورسم محللون آخرون الخط عند مستويات مختلفة قليلاً، وقال جوهانس بنجيني العضو المنتدب لشركة جيه·بي·سي انرجي التي تتخذ من فيينا مقراً: ''إنهم غير قلقين ·· ربما عند أقل من 105 دولارات قد يفعلون شيئاً، لا يريدون رؤية السعر دون 90 دولاراً''، ورغم تحول السوق في الوقت الحالي إلى أجواء المضاربة على تراجع الأسعار إلا أنه ما من أحد يتوقع انهيارها مع استمرار تعرض صادرات النفط لخطر تعطل المعروض وتوقع أن يعوض الطلب من الاقتصادات الصاعدة بقيادة الصين انخفاض الاستهلاك في الغرب· وتكهن المحللون في مسح لرويترز أن يتجاوز متوسط سعر النفط 100 دولار في الفترة المتبقية من العام مع توقع زيادة الاستهلاك وسط ذروة الطلب في ربع السنة الأخير· ويقول بعض المحللين الفنيين إن السوق قد تتراجع نحو 60 دولارا قبل أن ينكسر اتجاه المضاربة على ارتفاع الأسعار في الأجل الطويل، وخفف توقف موجة الصعود من حجم الضغوط السياسية على مصدري النفط من جانب المستهلكين· وكان ارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات قياسية أوقد شرارة احتجاجات عالمية هذا العام وأجج ارتفاع التضخمً· وقد يساور المنتجين القلق بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب بينما تعني الدفعة الهائلة في الايرادات التي حققوها بالفعل إن بمقدورهم تحمل تراجع السعر· ومنذ مطلع العام بلغ متوسط أسعار النفط أكثر من 114 دولارا للبرميل وذلك بزيادة 50 دولارا للبرميل من أقل من 64 دولارا في الفترة ذاتها من العام الماضي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©