الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.. طاقة نظيفة لمستقبل أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة

2 مايو 2018 02:33
فهد الأميري (دبي) تقود دولة الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال، وتسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات إلى تحقيق بيئة مستدامة وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء، ورسخت الدولة خلال الأعوام الماضية، مكانتها الريادية العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، وتعمل على تنفيذ مشاريع نوعية لتنويع مصادر الطاقة ولا سيما الطاقة الشمسية. وتستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وأن تستثمر الدولة 600 مليار درهم حتى عام 2050، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، وضمان استدامة النمو في اقتصاد الدولة. كما تهدف الإستراتيجية إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، وتحقيق وفر يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050. وتعد دبي من المدن الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والبديلة والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة، وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة، وتوفير 7% من الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050، وتعد دبي المدينة الوحيدة في المنطقة التي تطلق مثل هذه الإستراتيجية الواعدة بمستهدفات محددة وبنطاق زمني يرسم ملامح مستقبل الطاقة حتى عام 2050. وتتكون الإستراتيجية من 5 مسارات رئيسة هي: البنية التحتية، والبنية التشريعية، والتمويل، وبناء القدرات والكفاءات، وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة. وحول استراتيجيات هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، يقول سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة»: «نعمل في مشروعاتنا ومبادراتنا الطموحة وفق رؤية وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر والاستدامة والابتكار. وتعمل (الهيئة) على تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع الرائدة في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة، أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد، ويوفر فرصاً استثمارية واعدة لتعزيز الشراكات والاستثمارات في مجال الطاقة بين القطاعين العام والخاص، حيث تطرح (الهيئة) مشروعات المجمع وفق نموذج المنتج المستقل». وفي يناير 2012، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 1,000 ميجاوات بحلول عام 2020، وصولاً إلى 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، ويسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وفي 22 أكتوبر 2013، تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات. وساهم المشروع في تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كمي ومثبت تم اعتماده وفق آلية التنمية النظيفة، وفي 20 مارس 2017، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المرحلة الثانية من المجمع «تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية» بقدرة 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتعد أول وأكبر مشروع من نوعه للطاقة الشمسية في المنطقة وفق نظام المنتج المستقل. وفي يونيو 2016، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي فوز الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية «تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية»، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل. في يونيو 2016، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي إطلاق مرحلة جديدة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة، بعد النجاح الذي حققته في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وفي 16 سبتمبر 2017، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المرحلة الرابعة «تقنية الطاقة الشمسية المركزة» من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 700 ميجاوات، وفي 19 مارس 2018، قام سموه بوضع حجر الأساس لأكبر مشروع استثماري للطاقة الشمسية المركّزة في العالم بتكلفة تصل إلى 14.2 مليار درهم، وسيتم تدشين المشروع على مراحل بدءاً من الربع الأخير من عام 2020. وقد حظي مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية منذ الإعلان عنه، باهتمام كبير من المطورين العالميين، وتلقت «الهيئة» عروضاً مهمة من جهات عالمية عدة تعمل في هذا المجال الحيوي، الأمر الذي يعكس ثقة واهتمام المستثمرين في مثل هذه المشروعات الضخمة التي تتبناها حكومة دبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©