عمر الأحمد (أبوظبي)
أكد ميروسلاف لاجاك، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزم الجمعية إطلاق منصة في فبراير المقبل، تضم لائحة مبادئ وخطوط عريضة تنظم عمليات الهجرة في العالم، وتوضح كيفية التعامل معها، مشيراً إلى أن التوقيع على هذه اللائحة، والذي لا إلزام فيه، سيتم رسمياً في شهر ديسمبر من العام الحالي في المغرب. جاء ذلك في محاضرة نظمتها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أمس في مقرها بأبوظبي بعنوان «دور الدبلوماسية متعددة الأطراف اليوم»، بحضور عدد من مسؤولي الأكاديمية وطلبتها.
وعرف لاجاك «دبلوماسية تعدد الأطراف» بنظام إداري يعتمد على عوامل مستقيمة، تدعمها شبكة من المؤسسات العالمية والإقليمية المتخصصة، موضحاً أن هذا النظام تم استحداثه بعد الحرب العالمية الثانية في محاولة لإنقاذ الشعوب من ويلات الحرب، مبيناً النواحي الإيجابية منها وهي تضافر الجهود الدولية في حل قضايا مهمة مثل «التغير المناخي» والهجرة والإرهاب، مضيفاً أن مصطلح «متعدد الأطراف» هو تعريف آخر لمنظمة «الأمم المتحدة». وتطرق لاجاك إلي بعض الأخطاء التي تواجه نظام «تعدد الأطراف» من الداخل، موضحاً أن الروتين وعدم الكفاءة هي أهم هذه الأخطاء، بالإضافة إلى أن الانغلاق وعدم التواصل مع المجتمعات يؤديان إلى انعدام النظام وعدم ثقة المجتمعات به.
وتناول لاجاك أهداف التنمية الـ 17 التي أطلقتها «الأمم المتحدة» قائلاً: «في عام 2015 وضعت الأمم المتحدة هذه الأهداف بهدف تحسين الحياة على الأرض، ولكنها أيضاً تواجه تحديات لدى بعض الدول، حيث إنها تواجه إعاقات في تطبيق هذه الأهداف، منها قلة الموارد المالية، ما دفعنا إلى العزم على عقد مؤتمر في شهر يونيو المقبل لمناقشة هذه التحديات»، لافتاً إلى أن الجمعية تعتزم عقد مؤتمر في شهر مارس المقبل لمناقشة الموارد الطبيعية، والتركيز على المياه، وكيفية استغلالها في مجال الطاقة، ومؤتمر آخر في شهر مايو لمناقشة سبل دعم الشباب وإعطائهم التعليم المناسب واحتضانهم وإبعادهم عن التطرف.
وفي نهاية محاضرته، أكد لاجاك أهمية التواصل بين الجمعية والمجتمعات، مشيراً إلى أن عمل الجمعية ينصب في تحسين حياة المجتمعات وتعزيزها بتوفير عوامل السلام.
عدد اليوم
