الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إشادة واسعة بنجاح القوافل الثقافية في التواصل مع المواطنين بالمناطق النائية

إشادة واسعة بنجاح القوافل الثقافية في التواصل مع المواطنين بالمناطق النائية
6 يونيو 2010 21:13
تستأنف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع القوافل الثقافية في سبتمبر المقبل، لإفساح المجال أمام برامج «صيف بلادي» الذي تحرص الوزارة إلى وصوله لأكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، وتشارك فيها كافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة، وكانت الوزارة قد اختتمت فعاليات القافلة الرابعة الأسبوع الماضي بمنطقة مصفوت بإمارة عجمان. فيما طالب أهالي المناطق الأربع التي زارتها القوافل الثقافية خلال الفترة الماضية بإمارات الفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين وعجمان بمزيد من الاهتمام الثقافي والاجتماعي بتلك المناطق بعدما لفتت القوافل الأنظار إلى قضاياهم ومشاكلهم ومتطلباتهم، واحتلت مناطقهم مساحات لم تكن من قبل مطروقة في وسائل الإعلام. أكد محمد سلمان مواطن من سكان منطقة أوحلة بالفجيرة ضرورة عدم التوقف عن القوافل الثقافة لأنها حققت لسكان المنطقة الكثير من متطلباتهم سواء الثقافية او الاجتماعية فالمنطقة التي يقيم فيها من المناطق النائية وبالرغم من ذلك استطاعت القوافل الوصول إليها وتقديم العديد من الخدمات والتوعية الثقافية والصحية والاجتماعية لأهالي المنطقة. وأشاد صلاح حمدان من سكان منطقة أذن برأس الخيمة، بالدور الكبير الذي لعبته القوافل الثقافية خلال الفترة القصيرة التي قضتها بمنطقة أذن من خلال تقديم الخدمات التي لم تكن قاصرة فقط على الخدمات الثقافية حيث صاحبت القوافل العديد من الهيئات والجمعيات الخدمية العاملة في الدولة، مطالبا بعدم التوقف عن هذه القوافل وتنفيذها على مدار العام وعدم الاكتفاء بزيارة واحدة للمنطقة. وأكد محمد طاهر من سكان عجمان أن القوافل الثقافية قدمت جرعات ثقافية ومعرفية جيدة من خلال تزويد المدارس والمكتبات بكثير من الكتب القيمة كما ساهمت في تنمية الحس الفني وتعريف سكان القرى البعيدة، بالفنانين والمثقفين الذين صاحبوا هذه القوافل من الفنانين والمطربين والشعراء ،وتفاعلوا مع أهالي المناطق التي زارتها القوافل الثقافية مما كان له أثر كبير في شعور المواطنين والمقيمين بهذه المناطق باهتمام الدولة. أما سعيد عبد الله من أهالي أم القيوين فاشار إلى أن القوافل الثقافية ساهمت في الحفاظ على التراث الإماراتي من خلال جمع هذا التراث غير المادي من الأماكن التي زارتها القوافل الثقافية خلال الفترة الماضية حيث قام الباحثون التراثيون الذين صاحبوا القوافل بالتجول في المناطق والتعرف على بعض مظاهر التراثية التي ما زالت موجودة في هذه الأماكن وقاموا بتوثيقها من عدد من المصادر ولولا القوافل الثقافية لما تمكن هؤلاء الباحثين من الوصول إلى المناطق النائية التي لازالت تحافظ على الكثير من الموروث التراثي بسهولة. وقالت فاطمة محمد (موظفة) من أهالي مصفوت بإمارة عجمان إن القوافل الثقافية أشعرت بمدى اهتمام الدولة بمواطنيها مهما بعدت أماكنهم، ، والزيارات التي تقوم بها القوافل الثقافية حملت إلى المنطقة شعور بالانتماء، وأهمية المواطن ودوره في رسم صورة مشرقة للوطن. فيما انتقدت خولة حميد القافلة الثقافية مؤكدة أن الأهالي بحاجة إلى ما هو أكثر من المسابقات والاحتفالات، ومن هنا لم تقدم القوافل الجديد لأهالي المنطقة بالإضافة إلى أن المتابعة أهم من إقامة مثل هذه القوافل فأهالي المناطق البعيدة في حاجه دائمة للمتابعة والرعاية الشاملة ثقافيا واجتماعيا وليس يوم واحد أو يومين كما يحدث. وطالب طلال ناصر (مهندس) من أهالي مزيرع بأم القيوين بزيادة مدة القافلة الثقافية إلى أسبوع على الأقل حتى تتمكن من تحقق أهدافها، وأن تكون أسئلة المسابقات حقيقية ومتنوعة ومن واقع البيئة الإماراتية . باهتمام القافلة بدعم الترابط الاجتماعي والأسري، وإحياء التراث الإماراتي من خلال الأنشطة التراثية المختلفة . ومن جانبها أكدت عفراء الصابري المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ركزت الوزارة على أن تكون القوافل نقطة انطلاق تقدم البداية الجيدة لكافة المؤسسات والوزارات للقيام بأدوارها لتدعيم أهالي هذه المناطق. ووعدت الصابري بالمتابعة المستمرة لهذه المناطق وتقديم كافة صور الدعم الثقافي لها في إطار دور الوزارة بنشر الوعي الثقافي والفكري، مشددة على أن القوافل الأربع التي تم تنفيذها في أربع إمارات مختلفة قدمت خدماتها المتنوعة لأكثر من 8 آلاف شخص بهذه المناطق البعيدة، كما كانت إشارة واضحة على حرص الدولة والحكومة بالإنسان الإماراتي في كل بقعة على أرض الدولة. وأضافت الصابري أن حرص الوزارة على قياس ردود الفعل دفعها على عمل استبيانات مع الأهالي وتعدت نسبة الرضا أكثر من 90 % ، كما أن الوزارة اهتمت كثيرا بطلبات الأهالي، وطبقت ذلك عمليا بتطوير فعالياتها من قافلة لأخرى. وأكدت أن نجاح القافلة تمثل في تحقيق أهدافها بدعم أكثر من 8 آلاف شخص، ولفت أنظار الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة إلى تلك المناطق، كما أن زيادة عدد الشركاء من 12 جهة ومؤسسة في القافلة الأولى إلى أكثر من 31 جهة في القافلة الرابعة يعد دليلا على ثقة المشاركين في كفاءة ونبل غاية القوافل، كما كان الاهتمام باكتشاف المواهب الوطنية وتنمية قدراتها في مختلف المناطق أحد الغايات الهامة مؤكدة حرص الوزارة على استمرار القوافل الثقافية وتنمية دورها خلال المرحلة المقبلة،وأنها ستستأنف فعالياتها خلال شهر سبتمبر القادم بزيارات العديد من مناطق الدولة المختلفة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©