كابول (وكالات)
سقط صاروخ بالقرب من مقر انعقاد مؤتمر دولي للأمن والسلام في العاصمة الأفغانية كابول أمس، وذلك بعد فترة قصيرة من انطلاق أعمال المؤتمر. كما أسفر انفجار قنبلة في مسجد بمدينة هرات غرب البلاد عن 7 قتلى، فيما وجّه الرئيس الأفغاني أشرف غني تحذيراً إلى حركة «طالبان» لكي تنضم إلى عملية السلام وإلا «واجهت العواقب».
وقال المسؤول الأمني المحلي في كابول محمد زاهر عقاب «ما نعرفه حتى اللحظة هو أن الصاروخ سقط في منطقة خضراء بالسفارة الإيطالية، ولم يسفر عن حدوث أضرار».
وذكرت محطة «تولو» التلفزيونية المحلية أن الصاروخ وقع في مكان آخر قريب، وقالت إن التقارير الأولية تشير إلى أنه سقط بالقرب من مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) القريب من السفارة الإيطالية. بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الصاروخ وقع في مجمع دبلوماسي هندي في المنطقة نفسها.
وتقع السفارة في الحي الدبلوماسي والحكومي في كابول. وعقد المؤتمر في مقر وزارة الخارجية الذي يبعد بضعة كيلومترات عن موقع سقوط الصاروخ، وشاركت فيه نحو 24 دولة.
وقالت الشرطة إن أحداً لم يصب في الانفجار. وذكر حساب يخص «طالبان» على «تويتر»، أن «الجماعة استهدفت مركز قيادة لقوات أجنبية غازية بصاروخ». وقالوا إنه ردهم على دعوات «الانضمام إلى عملية السلام» التي انعقد بشأنها مؤتمر السلام الدولي حول أفغانستان في كابول أمس.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني وجه أمس، تحذيراً إلى حركة «طالبان» لكي تنضم إلى عملية السلام، وإلا «واجهت العواقب»، ودعا في المؤتمر إلى إحلال الأمن. وأضاف «نحن نقدم فرصة للسلام، لكن هذا العرض ليس إلى ما لا نهاية»، مؤكداً أن «الوقت يداهم، وهذه آخر فرصة، اقتنصوها أو تحملوا العواقب».وعرض على «طالبان» فرصة فتح مكتب تمثيلي، مضيفاً أنه منفتح إزاء مكان انعقاد المحادثات في المستقبل. وقال غني «قتل أكثر من 150 من أبناء وبنات أفغانستان الأبرياء، ونقل أكثر من 300 إلى المستشفيات مصابين بحروق وأطرافهم مبتورة». وأضاف «نحن أمة قادرة على الاستمرار، الإرهابيون يمكنهم هدر دمائنا لكن لا يمكنهم كسر عزيمتنا».
عدد اليوم
