السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

روما «يسير وحيداً» وسط الانقسام الإيطالي

روما «يسير وحيداً» وسط الانقسام الإيطالي
1 مايو 2018 20:49
مراد المصري (دبي) تغير الحال لدى عشاق كرة القدم الإيطالية، وسادت الانقسامات في زمن التعصب الكروي، وهي حال روما الإيطالي الذي يدخل مواجهة ليفربول الإنجليزي، ليسير وحيداً في وجه العاصفة، حيث تترقب جماهير بلاده سقوطه قبل نجاحه، في ظاهرة باتت الأبرز في بلاد الكالتشو مؤخراً. ورفعت جماهير انتر ميلان لافتات للسخرية من يوفنتوس، لخساراته المتتالية في المباريات النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في محاولاته الماضية، التي كان آخرها الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي النسخة الماضية، كما احتفلت جماهير نابولي بخروج اليوفي من الدور ربع النهائي أمام ريال مدريد في هذا العام، فيما تغنت جماهير لاتسيو بانتصار ليفربول على الجار روما، ليتكرر الأمر تباعاً بين عشاق الأندية لكن المحصلة واحدة، وهي فشل إيطالي على الصعيد الأوروبي في السنوات الأخيرة، وسط فرحة غير مبررة من بلد كانت مصدر الحب لكرة القدم. وتواصل تراجع ترتيب الدوري الإيطالي على لائحة التصنيف للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بسبب هذه الإخفاقات، قبل أن ينقذهم النظام الجديد بتثبيت مشاركة 4 فرق في المسابقة، بداية من الموسم المقبل، لكن ذلك لم يشفع لجماهير الأندية الإيطالية أن تتحد بمواجهة العالم وتساند ممثلها، حيث أعلن فريق لاتسيو عن منحه ملاعب التدريب الخاصة به لفريق ليفربول من أجل إنجاز تحضيراته للمباراة المصيرية أمام جاره، وذلك بوساطة من البرازيلي لوكاس ليفا الذي قضى سنوات طويلة مع «الريدز»، لكن بمؤشر يدل بشكل صريح أن فريق «النسور» مستعد لمساندة أي منافس لجاره، حتى لو كان من خارج إيطاليا، بما يعزز من ظاهرة الانقسامات التي تغزو الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الذي ما زال يبحث عن مدرب جديد للمنتخب، لكنه يقف عاجزاً من دون حلول حقيقية، لمصيبة عدم بلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا. وبرغم ما يحدث من انقسامات بين الجمهور وغياب لقب هذه المسابقة عن خزائن فرقها منذ 6 سنوات، فإن الكرة الإيطالية في قرارة نفسها ستكون مطالبة بدعم روما الليلة، إدراكاً بأهمية هذا اللقب إن تحقق في إعادة الأمل للجيل الصاعد، وبث الحياة مجدداً بعد صدمة الغياب عن المونديال، وإثبات أن الكرة الإيطالية تمرض لكن لا تموت. ويتسلح روما بعوامل عدة تجعله قادر على إعادة «الريمونتادا»، بداية من نتائجه المميزة على ملعبه «الأولمبيكو» في النسخة الحالية من البطولة، التي كان آخرها التفوق على برشلونة الإسباني بثلاثية نظيفة في مباراة ستبقى للتاريخ، إلى جانب كسبه تشيلسي الإنجليزي بالنتيجة نفسها في الدور الأول، علماً بأن فريق «الذئاب» بالمجمل هذا الموسم في مسابقة دوري الأبطال لم يستقبل أي هدف على ملعبه في 5 مباريات خاضها، وذلك في 3 مباريات أمام أتلتيكو مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي وكارباكا من أذربيجان، ومباراتين في الأدوار الإقصائية أمام شاختار الأوكراني وبرشلونة الإسباني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©