الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"بوكيمون" سوريا يبكي ويضحك تضامنا مع الأطفال

22 يوليو 2016 18:50
يجلس بوكيمون باكيا في حي دمره قصف الطيران، وآخر على مقربة من إرهابيين، هكذا يحاول فنانون ومواطنون سوريون الاستفادة من حمى لعبة البوكيمون التي تضرب العالم ليلفتوا النظر إلى معاناتهم المستمرة منذ سنوات.   فإضافة إلى الفنانين الذين قرروا استخدام الشهرة العالمية لأكثر المخلوقات أهمية التي يلاحقها ملايين الناس بأجهزتهم المحمولة عبر العالم، رفع أطفال سوريون في مناطق أتى عليها العنف المستمر منذ سنوات، لافتات تدعو العالم إلى إنقاذهم من الجحيم الذي يحاصرهم.   ورسم المصمم الغرافيكي السوري الشاب سيف الدين طحان، المقيم حاليا في الدنمارك، صورا لهاتف ذكي لا تظهر على شاشته كائنات البوكيمون، بل دمية على شكل دب قرب جثة، أو كتاب في صف مدرسة دمرها القصف، أو طوق نجاة قرب مركب لاجئين في عرض البحر.   وكتب على صفحته على موقع "فيسبوك" آملا أن تصل "الرسالة التي تحملها التصاميم إلى كل العالم" وأن "يبقى السوري بخير في كل مكان وزمان".   واليوم الجمعة، نشر الفنان والمصور خالد عقيل -على مدونته على الانترنت- صورا صحافية معدلة تظهر فيها شخصيات اللعبة في حي دمره القصف. وقال عقيل "هدفي من هذا المشروع البسيط تسليط الضوء على ما يحدث في سوريا خاصة وأنه للأسف بعد خمس سنين، أصبحت آلة الموت السورية خبرا عاديا نتصفحه يوميا".   وأضاف "نحن بالفعل نعيش في عالم افتراضي، الجميع مشغول بحياته وبما تقدمه التكنولوجيا لنا في حين هناك مأس تعم الأرض من افريقيا حتى بلادي سوريا". وفي إحدى الصور، تظهر شخصية بوكيمون على دبابات لتنظيم "داعش" الإرهابي، أو على سيارات محترقة.   وفي الوقت الذي ينهمك العالم بأسره بلعبة "بوكيمون غو" أو بالحديث عنها، قرر نشطاء على "فيسبوك" نشر صور التقطت لأطفال في مناطق سورية عدة وهم يرفعون لافتات تستخدم هذه الكائنات الافتراضية لجذب أنظار العالم إلى ما يعيشون. ففي العام 2011، انطلقت في سوريا احتجاجات سلمية ضد نظام الرئيس بشار الأسد سرعان ما واجهتها قوات الأمن بقسوة شديدة، فتحولت إلى انتفاضة مسلحة ودخل البلد في دوامة عنف مدمرة.   ومن اللافتات المرفوعة واحدة في كفرنبل، في ريف إدلب، تصور إحدى المخلوقات الوهمية وهو ينادي العالم "أنا من كفرنبل. أنقذوني".   وتظهر إحدى الصور أحد كائنات البوكيمون يبكي إلى جانب طفل أمام مبنى يحمل آثار القصف.   وترتكز لعبة "بوكيمون غو"، التي تمزج الحقيقة بالخيال، على الواقع المعزز ويمكن الإمساك بشخصياتها بواسطة كاميرا الهواتف الذكية، وتظهر هذه الكائنات في مواقع حقيقية تلتقطها كاميرا الهاتف أو تظهرها اعتمادا على أنظمة تحديد المواقع الجغرافية.   وتلاقي هذه اللعبة منذ إطلاقها قبل أسبوعين إقبالا كبيرا جدا على مستوى العالم كله، حتى أن حكومات عدة في العالم حذرت مواطنيها من المخاطر والمتاعب التي قد يسببها الاسترسال في اللعب مع الانفصال التام عن الواقع، مثل دخول مناطق محظورة أو حقول ألغام، أو السقوط في مستنقعات، أو التعرض للسرقة أو ضربات الشمس وغير ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©