الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسح يشمل 600 أسرة مواطنة لرصد أثر البيئة على صحة الإنسان

16 أكتوبر 2009 00:02
تبدأ كلية الطب بجامعة الإمارات بالتعاون مع جامعة كارولينا الشمالية بعد غد الأحد إجراء مسح ميداني شامل لـ 600 أسرة مواطنة على مستوى الدولة لرصد وتحديد العوامل البيئية المؤثرة على صحة الإنسان داخل المنازل لدى السكان. ويتضمن المسح الذي يأتي ضمن جهود هيئة البيئة بأبوظبي لوضع استراتيجية وطنية متكاملة للصحة البيئية في الدولة، قياس نسبة التعرض لملوثات الهواء الداخلي والخارجي بالمنزل والحالات الصحية المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي والعادات الصحية كالتحول الغذائي والسمنة . وقال الدكتور محمد يوسف حسن بني ياس عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات بالإنابة إن المسح يأتي في إطار إعداد استراتيجية الصحة البيئية بدولة الإمارات. ولفت إلى أن مخرجات هذا المسح المهم ستساهم في تحديد العوامل البيئية المؤثرة على صحة الإنسان والتعرف بشكل أكبر على الأمراض الناجمة عن تلوث البيئة. كما ستساهم نتائج المسح الذي سيستمر حتى شهر مارس المقبل في تقدير حجم الأعباء الصحية للأمراض المترتبة على التعرض للملوثات البيئية، مما يساهم بدوره في تحديد أولويات العمل للسيطرة على الملوثات البيئية في دولة الإمارات. وأوضح الدكتور بني ياس أنه تم اختيار عينة المسح الذي تموله هيئة البيئة بأبوظبي بشكل عشوائي بالتعاون والتنسيق مع خبراء إدارة الإحصاء بوزارة الاقتصاد وستغطي عينة المسح عددا يتراوح بين 3 و 4 آلاف مواطن بالمناطق الحضرية والريفية بمختلف إمارات الدولة. ولفت إلى أنه سيتم في إطار المسح قياس جودة ونوعية الهواء في المنازل المختارة على مدى أسبوع كامل باستخدام مجسات تعمل على قياس نسبة تلوث الهواء داخل وخارج المنازل. وقد روعي تركيب أجهزة القياس والرصد داخل غرف المعيشة والردهات التي تقضي فيها الأسرة معظم الوقت. ويمثل المسح الذي ترعاه هيئة البيئة في أبوظبي أحد العناصر الرئيسية الأربعة للاستراتيجية الوطنية للصحة البيئية، والتي تعكف الهيئة على إعدادها بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى وفريق من الخبراء، سعيا نحو وضع خطة وطنية مدتها 10 سنوات لتحديد المخاطر البيئية وتأثيرها على الصحة واقتراح ووضع السياسات وبرامج وخطط العمل المشترك. وأوضح عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالوكالة أن 13 فرقة مدربة تضم باحثين متمرسين ستقوم في إطار المسح بزيارة منازل الأسر التي تمثل العينة لتركيب أجهزة رصد الهواء الداخلي، على أن تترك لمدة 6 أيام ثم يعود الفريق في اليوم السابع لإجراء المقابلات الشخصية مع أفراد يتم اختيارهم عشوائيا من الأسرة. وأضاف الدكتور حسن أن عملية جمع وتحليل البيانات ستتم إلكترونيا بواسطة الحاسوب، حتى يمكن الحصول على بيانات تفصيلية دقيقة حول المتغيرات التي التي تطرأ على نوعية الهواء الداخلي بسبب الأنشطة المنزلية للأسرة وعمليات التدفئة والتبريد. وستتضمن البيانات معلومات حول حالات الإصابة بالأمراض المزمنة كالقلب والسكري والربو بين أفراد الأسرة والأدوية المستخدمة في العلاج وغيرها من أعراض الأمراض التنفسية المرتبطة بنوعية الهواء في الأماكن المغلقة. وتشمل قائمة ملوثات الهواء التي سيتم قياسها داخل المنازل ضمن عملية المسح، غاز أول أكسيد الكربون، كبريتيد الهيدروجين، ثاني أكسيد النتروجين، الفورمالدهايد، التوليووين، ثاني أكسيد الكبريت، الجسيمات الدقيقة. كما سيتم وضع أجهزة رصد خارجية لقياس جودة نوعية الهواء الخارجي لدى عينة عشوائية تتألف من 50 منزلا بهدف قياس نسبة الملوثات الخارجية وتأثيرها على السكان، وسيجري كذلك قياس تركيز الغازات الناجمة عن المواد الهيدروكربونية من غير الميثان والجسيمات الدقيقة في جو بعض المنازل الأخرى. ولفت عميد كلية الطب والعلوم الصحية بالإنابة بجامعة الإمارات إلى أنه سيتم كذلك ،وفي هذا الإطار، دراسة تأثير النظام الغذائي وممارسة الأنشطة الرياضية على صحة السكان والتغييرات التي طرأت على النظام الغذائي التقليدي خلال السنوات الأربعين الأخيرة وتحديد معدلات السمنة والإجهاد بين أفراد الأسرة من خلال تسجيل بيانات وافية عن العادات الغذائية للأسرة على مدار 24 ساعة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©