الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليو 32 والريال 18 !

ليو 32 والريال 18 !
1 مايو 2018 21:19
محمد حامد (دبي) هي إحصائية، ولكن ليس هدفها مقارنة نجم أسطوري بكيان كروي من بين الأشهر والأكبر في أوروبا والعالم، إن لم يكن الأشهر والأكبر على الإطلاق، وبهذا المنطق، فإن لهذا الرقم زاوية أخرى، تتعلق بالفكرة الأساسية الراسخة التي تقوم عليها كرة القدم، فهي «لعبة جماعية»، إلا أن ما فعله ليونيل ميسي مع البارسا في 13 عاماً و6 أشهر و15 يوماً، يجعل حقيقة كرة القدم موضع شك، فالساحرة في هذه الحالة تتمرد على الجماعية، والمثل الذي يقول، «يد واحدة لا تصفق» أصبح في مهب الريح. قبل أن يبدأ الفتى القادم من الأرجنتين، وهو يعاني نقص هرمون النمو، كان في خزائن الريال 72 لقباً على المستويات كافة محلياً وقارياً وعالمياً، وفي المقابل لم تكن بطولات البارسا تتجاوز الـ 62، وبعد مرور 4945 يوماً على بداية ليو مسيرته الكروية مع الفريق الأول للنادي الكتالوني، تغيرت المعادلة بصورة مذهلة، فقد أصبح في خزائن البارسا 94 بطولة، وللريال 90 لقباً. المعادلة على هذا النحو تؤشر إلى أن ميسي جلب للبارسا 32 بطولة، مقابل 18 بطولة حصدها الملكي في الفترة ذاتها، وعلى الرغم من أن أندريس إنييستا حصل على نفس العدد من البطولات بقميص برشلونة في الفترة ذاتها، وهو أحد أكثر اللاعبين تأثيراً، إلا أن تأثير ليو لا يقارن بأي لاعب آخر، فقد شارك النجم الأرجنتيني في 634 مباراة، ليضع بصمته تهديفاً وصناعة للأهداف 762 مرة، منها 550 هدفاً و 212 أسست. ميسي لم يكن بمفرده طوال الـ 13 عاماً الماضية، فقد توهج البارسا بالإرث التكتيكي ليوهان كرويف، وواصل رحلة التألق مع الفيلسوف بيب، واستفاد من بويول، وتشافي، وإنييستا، وغيرهم من النجوم، إلا أنهم جميعاً رحلوا عن مسرح الكامب نو، وبقي ميسي بمفرده ليجلب للفريق الكتالوني ثنائية الدوري وكأس الملك الموسم الحالي، ليقدم دليلاً جديداً على أنه ليس صنيعة «بيب تيم»، ولم يدخل التاريخ على كتفي تشافي وإنييستا، بل إنه اللاعب الأكثر تأثيراً في هدم الفجوة مع النادي الملكي، فقد توج ليو بـ32 لقباً مع البارسا منذ بداية مسيرته معه، مقابل 18 بطولة للريال في الفترة ذاتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©