الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيرا عربي تغني مدائح نبوية وتبعث برسائل شكر لأبوظبي

خيرا عربي تغني مدائح نبوية وتبعث برسائل شكر لأبوظبي
8 ابريل 2011 20:13
إيقاعات أفريقية مدهشة كانت أهم سمات الحضور المتميز للفنانة القادمة من جمهورية مالي خيرا عربي، التي جاءت إلى أبوظبي حاملة إرثاً غنائياً سحيق القدم، لم يكد يتأثر بالحداثة الموسيقية سوى باستخدام بعض الآلات الموسيقية الغربية الحديثة مثل الدرامز والجيتار. الخلفية الموسيقية لفرقة خيرا عربي، تزينت بآلات إيقاع فريدة من نوعها، أشبه بإناء من الفخار المقلوب، وأخذ العازف يؤدي تقسيماته عليها ببراعة باستخدام ما يشبه عصا صغيرة لا يتجاوز طولها عشرين سنتيمتراً. بدأت عربي بأغنية دينية عبرت عن التمازج بين التراث العربي والأفريقي، حيث كثر فيها الصلاة على الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم”، وكانت أشبه بالأناشيد وقصائد المدح التي تقال في المناسبات الدينية المختلفة في العالم العربي، اتبعتها بأغنية تعلي من قيمة الحرية وتدعو إلى التمسك بها وتحقيقها كونها أثمن ما يمتلكه الإنسان في هذا الوجود. وكان الغناء ملامساً لشغاف القلوب بما حملته عربي من نبرة حانية في صوتها، وملامح أفريقية مميزة، كما أن صوتها القوي بعث كثيرا من الحيوية بين الحضور وجعلهم يقفون مشدوهين أمام ما تقدمه من روائع الفن الإفريقي، الذي ورث للموسيقى العالمية من جاز وبلوز جذوره منذ عشرات السنين، قبل اصطباغها بالسمات الغربية. ثالث أغنيات عربي كانت مهداة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات، وعبرت فيها عربي عن اعتزازها بانتمائها إلى العروبة وبالأيادي البيضاء لدولة الإمارات وما تقوم به من أفعال خير في كثير من بقاع الأرض. وكان الختام مع إحدى الأغنيات المعبرة عن تراث دولة مالي، بما فيه من ثراء يجمع ألوان الفن الإفريقي والعربي في بوتقة واحدة، أفرزت فناً جميلاً انتشر بين عشاق الفن والموسيقى في العالم. وبعد انتهاء الفقرة، قالت عربي لـ”الاتحاد” إنها تزور أبوظبي للمرة الأولى لتقدم عروضها عبر مهرجان ووماد أبوظبي 2001، وأدهشها ما رأته من احتفاء بألوان الفنون والثقافات القادمة من أرجاء العالم، وهو ما رسّخ الصورة التي رسمتها عن أبوظبي قبل المجيء إليها بأنها صارت واحدة من أهم الحواضر الثقافية في المنطقة والعالم خلال سنوات قلائل بما تقوم به من أنشطة وفعاليات ثقافية عالمية مهمة على مدار العام. وعن الأغنيات التي قدمتها، أشارت عربي إلى أنها أعدتها خصيصاً للمهرجان لتتناسب مع أجوائه ورسائل الحب والسلام التي يبعث بها إلى العالم عبر الاهتمام بالموسيقى باعتبارها لغة عالمية يستطيع الجميع فهمها وفهم ما تحتويه من رسائل دونما الحاجة إلى مترجمين أو وسائل لنقل الرسائل. وتناولت أغنية البداية صفات الرسول الكريم والثناء عليه، كخير استهلال لوجودها للمرة الأولى في أبوظبي، أما أغنيتها المهداة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه من حكام الإمارات، فتعتبرها رسالة شكر وتقدير وشعور بالامتنان للاحتفاء بضيوف أبوظبي من خلال هذا المهرجان وغيره من الفعاليات والأحداث العالمية. وفي هذا السياق، أبدت عربي إعجابها بالقدرة التنظيمية العالية لفعاليات المهرجان وثرائها، ما يضاعف من أعداد المترددين عليه، ويزيده نجاحاً. وكشفت عن وجود رغبة قديمة في زيارة أبوظبي والالتقاء بأهم الشخصيات فيها، لما فيه من تأكيد على هويتها العربية، وترى أن وجودها في أبوظبي وتقديمها لألوان من فنها يعد واحداً من الأحلام الكبرى التي تحققت لها، خاصة مع حسن الاستقبال الذي وجدته من الجميع، والذائقة الموسيقية العالية لجمهور أبوظبي، المحتفي دائماً بكل ما هو جميل وراق من الفنون. غير بعيد عن هذا تحدثت عربي عن الأغنية الأفريقية، وقالت إن أهم ما يميزها أنها معبرة عن الجذور وتدعو دائماً إلى التمسك بها، وهو ما ساعد على انتشار الإيقاعات وأساليب الغناء الإفريقي في كثير من بقاع العالم، وأصبحت الأغنية الإفريقية ضيفاً مميزاً في كافة المهرجانات الموسيقية العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©