الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

12 فيلماً وثائقياً ترصد أفكار الشباب يعرضها مهرجان الخليج السينمائي

12 فيلماً وثائقياً ترصد أفكار الشباب يعرضها مهرجان الخليج السينمائي
8 ابريل 2011 20:14
ستعرض الدورة الرابعة من مهرجان الخليج السينمائي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، 12 فيلماً وثائقياً أخرجها وأعدّها سينمائيون شباب من منطقة الخليج، حيث ستتنافس هذه الأفلام ضمن مسابقة الطلبة. وتأتي هذه الأفلام ضمن مجموعة تزيد عن 150 فيلماً قصيراً ووثائقياً وطويلاً تمثّل مشاركات السينمائيين من المنطقة ومن كافة أنحاء العالم، حيث سيتمّ عرضها بالمجان على الجمهور الحاضر في الفترة ما بين 14 – 20 أبريل في «دبي فيستيفال سيتي». وكان قد تمّ اختيار هذه الأفلام الوثائقية من بين أكثر من 80 فيلماً مشاركاً من كافة دول مجلس التعاون الخليجي إضافةً إلى العراق واليمن، حيث ستوفّر الأفلام نظرةً ثاقبة ودقيقة عن العالم العربي المعاصر كما ترصده عيون شباب المنطقة. كما وتعتبر الأفلام، التي تمثّل مقتطفاتٍ واقعيّة للقضايا اليوميّة المعاصرة، انعكاساً لمنظور الشباب العربي تجاه آرائهم بالبلد التي يقطنونه وتجاه الآمال والطموحات التي يصبون لتحقيقها في المستقبل. والأفلام الوثائقية الـ12 هي 7 من الإمارات و5 من العراق. وفي هذا الصدد قال مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي: «يزخر العالم العربي بمواهب غنية لم يتمّ توظيفها بعد. ونعلم أن منهج وتوجّه الشباب مختلف بشكلٍ جذري تجاه صناعة الأفلام، إذ أنهم يستكشفون المجتمع برؤاهم الشابة ونظرتهم المختلفة، ولهذا فإن الأفلام الوثائقية المنتقاة للمشاركة في «مسابقة الطلبة» ضمن مهرجان الخليج السينمائي ترسي معايير وأبعاداً جديدة في تقينات صناعة وتطوير الأفلام السينمائية وفي المحتوى والأفكار التي يقدمها الفيلم.» وتشتمل قائمة الأفلام الوثائقية المشاركة من الإمارات فيلم «الكندورة» لمخرجتيه لميا الملا وميثاء الحداد وهو فيلم وثائقي اجتماعي يتحدّث عن الزي الوطني الشعبيّ، في حين أن فيلم «لهجتنا» الوثائقي القصير لمخرجته مريم النعيمي يتحدّث عن خطر ضياع اللهجة الإماراتية بسبب التعددية الثقافية. يوجد في مدينة دبي ما يزيد عن 200 جنسية من كافة أنحاء العالم، وعبر هذه المدينة تنقلنا كاميرا المخرجة ميسون آل علي من خلال فيلمها «شعوب وقبائل» لتبحث عن أوجه الشبه والاختلاف لهذا المجتمع المتنوّع الجنسيات والأعراق، ويستكشف فيلم «مسيرة» للمخرج ثابت الموالي فخر الدولة احتفالاً بالعيد الوطني الإماراتي الذي يتبدى عندما يخرج شباب دبي إلى الشوارع في احتفاليّة فريدة بحسهم الوطني، تصاحبها ممارسات غريبة عن المجتمع. ويسلط فيلم «رابيت هول» « للمخرجة فاطمة إبراهيم، وهي طالبة في كليّة الشارقة للبنات، الضوء على المجتمع الإماراتي المعاصر وعلى الاندثار التدريجي للقيم التقليدية. وتذكر فاطمة في فيلمها بعض الأسباب التي أدت إلى الاغتراب الثقافي في المجتمع الإماراتي. ومن الأفلام التي تتنافس في هذه الفئة أيضاً، الفيلم الوثائقي «اقرب» للمخرج حمد صغران. أما فيلم «السيارة سيارة» للمخرج مروان الحمادي، فيلقي الضوء على عشق الشباب العربي وشغفه بالسيارات الفاخرة وغريبة التصميم. وبالنسبة لقائمة الأفلام الوثائقية المشاركة من العراق، فهي تشتمل على فيلم المخرج عماد علي بعنوان «تكلّم بما تفكّر» والذي يتحدّث عن التجارب التي يمرّ بها ثلاثة صحفيين عراقيين من بينهم إبراهيم جسّام الذي تمّ اعتقاله من قبل القوات الأميركية وقضى سنةً ونصف السنة في السجون التي كانت تديرها القوات دون أن تتمّ إدانته أو توجيه تهم إليه. ويوثّق فيلم المخرج حسينين الهاني بعنوان «الأرملة» وضع العراق الذي أمسى دولةً فيها 3 ملايين يتيم وأرملة وهو وضع لم تنافسه أية دولةٍ من قبل، حيث يعيش أولئك اليتامى وتلك الأرامل تحت خط الفقر لأنهم لا يعرفون كيف يحصلون على المساعدة الاجتماعية التي تقدّمها الدولة. ويصوّر فيلم « فحم ورماد» « للمخرج حسين محسن التهديم والتدمير على الصعيد الاجتماعي، حيث يُظهر الفيلم الأشجار وهي تُقطع كي يتمّ استخدامها كفحمٍ مما يؤدي إلى دمار البيئة، أما فيلم المخرج هاشم العفاري تحت عنوان «نوارس السلام» فيوثّق أسباب هجرة العوائل المسيحية من العراق، في حين يوثّق المخرج عمر فلاح في فيلمه «غني أغنيتك» لقصّة ماجد، وهو مغنٍ شاب موهوب يتقن غناء الموسيقى الشعبيّة العراقيّة. وكان باب التقدم لمسابقة أفلام الطلبة مفتوحاً أمام جميع الأعمال التي أعدها أو أنتجها الطلاب خلال فترة دراستهم الأكاديمية، أو ضمن مشروع دراسي. وتضم لجنة تحكيم المسابقة كلاً من المخرج المصري مجدي أحمد علي، والشاعر والمؤلف الإماراتي أحمد راشد ثاني والمخرج العراقي قيس الزبيدي. سيحصل الفائزون بالمراكز الأول والثاني والثالث ضمن فئة الأفلام الوثائقية في «مسابقة الطلبة»، على جوائز نقدية تبلغ قيمتها 20 ألف درهم، و15 ألف درهم، و10 آلاف درهم، على التوالي. كما سيكون هناك ثلاث جوائز بنفس القيمة في «مسابقة الطلبة» ضمن فئة الأفلام القصيرة. وستمنح جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تبلغ قيمتها 15 ألف درهم إلى فيلم وثائقي أو قصير. تقام الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي خلال الفترة من 14-20 أبريل 2011 في صالات جراند فيستيفال سينما في دبي فستيفال سيتي. ويتضمن المهرجان عروضاً خارج المسابقة الرسمية، ودورة اختصاصية تحت إشراف المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي، واحتفاءً بالمخرج الفرنسي جيرار كوران، وأنشطة خاصة أخرى، وستكون جميع عروض المهرجان مجانية ومفتوحة أمام الجمهور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©