بلدية الحمرية تطلق مبادرة للامتناع عن التبغ

الشارقة (الاتحاد) أطلقت بلدية الحمرية، ضمن فعالياتها للمجلس الرمضاني الذي تنفذه في خيمتها بمنطقة الحمرية خلال شهر رمضان الكريم، ندواتها الحوارية والتي تضمنت مبادرتها التوعوية للامتناع عن التبغ، وذلك في إطار استجابتها لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتحذير من خطورته. تأتي المبادرة في إطار التضامن مع الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحقيقاً للهدف 3 - 4 من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمثل في تقليص معدل الوفيات المبكرة التي تحدث على الصعيد العالمي نتيجة للأمراض السارية، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية والسرطانات، وداء الانسداد الرئوي المزمن بنسبة الثلث بحلول عام 2030. وتبنى المجلس الرمضاني لبلدية الحمرية توعية الحضور بالمخاطر الاقتصادية والصحية الناتجة عن صناعة التبغ، حيثُ استعرضت الندوة إحصائيات منظمة الصحة العالمية المتضمنة معلومات استخلصت من دراساتها المطبقة حول العالم. وذكرت أنه يموت نحو 6 ملايين شخص سنوياً نتيجة لتعاطي التبغ، ويُتوقع زيادة هذا العدد إلى أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 إذا لم يكثف العمل. ويمثل تعاطي التبغ خطراً يهدد الجميع، بغض النظر عن نوع الجنس والسن والعرق والخلفية الثقافية أو التعليمية، ويتسبب في المعاناة والمرض والوفاة، ويؤدي إلى تردي الأسر والاقتصادات الوطنية. ويكبِّد تعاطي التبغ الاقتصادات الوطنية تكاليف هائلة، بزيادة تكاليف الرعاية الصحية وخفض الإنتاجية، ويؤدي إلى تعاظم الإجحافات الصحية وتفاقم الفقر، حيث يتراجع إنفاق الأشخاص الأشد فقراً على الضروريات مثل الغذاء والتعليم والرعاية الصحية. ويحدث نحو 80% من الوفيات المبكرة الناجمة عن تعاطي التبغ في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، التي تواجه تحديات متزايدة في تحقيق أهداف التنمية. وتتطلب زراعة التبغ كميات كبيرة من مبيدات الهوام والأسمدة التي قد تكون سامة وتؤدي إلى تلوث إمدادات المياه. وفي كل عام، تحتل زراعة التبغ 4.3 مليون هكتار من الأراضي، وينتج عن ذلك إزالة الغابات على الصعيد العالمي بنسبة تتراوح ما بين 2% و4%. كما تنتج صناعة التبغ أكثر من مليوني طن من النفايات الصلبة. وفي ختام الندوة، حرصت بلدية الحمرية على عرض فيديو توعوي بالمضار والأمراض الناتجة عن تعاطي التبع، كما تم توزيع «البروشورات» والهدايا على الحضور.