سوق أبوظبي يدخل 2008 من الباب الأخضر

استهلت سوق ابوظبي للأوراق المالية دربها في أول أيام تداولات العام 2008 بمسيرة خضراء عمت غالبية الأسهم بعد أن تكثفت عمليات الحجز على مراكز سعرية جذابة لبعض الأسهم· وشهدت السوق ارتفاعاً مع بدء تداولات العام ليرتفع المؤشر بنسبة 1,65% حيث أغلق عند مستوى 4627,01 نقطة مكتسباً قرابة 75 نقطة فيما بلغت مكاسب القيمة السوقية نحو 6 مليارات درهم لترتفع الى نحو 418,5 مليار درهم في نهاية تداولات الأمس· وكانت الأسهم قد تعرضت خلال آخر أربعة أيام تداول في العام الماضي إلى موجة من التراجع خاصة على الأسهم القيادية وأسهم المضاربة أدت إلى تراجع أسعارها إلى مستويات مشجعة بعد أن شهدت موجات بيع لتغطية المراكز المكشوفة قبل نهاية العام· وبدأت السوق تداولات الأمس على موجة من الارتفاع مدعومة بطلبات شراء على الأسهم القيادية، وهي نفس الأسهم التي كانت تشهد استقطاباً من المستثمرين العام الماضي· وقال وسطاء إن استمرار الشراء على الأسهم عموماً سيتواصل خلال الفترة المقبلة مشيرين إلى أن ما حصل أمس هو حجز على مراكز سعرية جذابة لبعض الأسهم المستهدفة وهي نفس الأسهم التي احتلت مراكز الصدارة عام ،2007 حيث من المتوقع انخفاض مكررات الربحية لهذه الأسهم بعد الإفصاحات وهو ما سيدفع إلى توسيع قاعدة الشركات التي ستستهدف المستثمرين· وكانت قرارات الشراء أمس مبنية على توقعات متفائلة حول أرباح الشركات المستهدفة· وقال وسطاء إن توجه الأسهم في المستقبل سيستمر في مسيرته الصاعدة مع التركيز على أسهم جديدة التي من المتوقع أن تدخل دائرة الضوء خاصة بعد زيادة فترة التداول في الأسواق اعتباراً من أمس· وبدا تنفيذ قرار زيادة فترة التداول في الأسواق اعتباراً من أمس حيث بدأت جلسات التداول عند الساعة العاشرة صباحاً وأغلقت عند الساعة الثانية· ورغم التمديد إلا أن أحجام التداول لم تشهد قفزة كبيرة وهو ما أرجعه المتابعون إلى حداثة تنفيذ هذا القرار معتبرين أن القضية الأهم في قرار التمديد هي التغلب على التذبذبات التي كانت تحصل في الجلسات السابقة والتقليل من حدة المضاربة التي كان يشنها كبار المستثمرين لمصلحة صغار المستثمرين· وكانت أحجام التداولات قد شهدت ارتفاعاً أمس في أبوظبي لتتعدى حاجز 2 مليار درهم بعد أن حافظت خلال جلسات التداول الأربع الماضية على معدل مليار درهم· وبلغ حجم تداولات الأمس في سوق أبوظبي قرابة 2,2 مليار درهم، ليبلغ معدل التداول في الساعة الواحدة قرابة 550 مليون درهم، وتم تداول 659 مليون سهم نفذت من خلال 10801صفقة· وارتفعت أسهم 33 شركة بينما تراجعت أسهم 11 شركة من أصل 46 شركة تم تداول أسهمها أمس· وكانت شركة رأس الخيمة العقارية نجمة تداولات الأمس حيث أغلقت على الحد الأعلى المسموح فيه مسجلة ارتفاعاً بنسبة 6,5% وبلغ حجم تداولاتها قرابة 657 مليون درهم وأغلقت على 2,62 درهم، وعادت شركة دانه غاز إلى استقطاب المستثمرين حيث بلغ حجم تداولاتها قرابة 385 مليون درهم وأغلقت على 2,31 درهم مسجلة ارتفاعاً بنسبة 5,96%، أما شركة الواحة للتأجير فقد بلغ حجم تداولاتها قرابة 249 مليون درهم وأغلقت مرتفعة على 2,73%، وبلغ حجم تداولات أركان لمواد البناء قرابة 195 مليون درهم وأغلقت مرتفعة على 3,94%، فيما حلت شركة صروح العقارية خامسة بتداولات بلغ حجمها 159 مليون درهم وأغلقت مرتفعة على 8,8 درهم· أما أكثر الشركات ارتفاعاً فحل البنك العربي المتحد أولاً بارتفاع بلغت نسبته 9,75% وأغلق على 7,32 درهم· وحلت الإمارات لتعليم قيادة السيارات ثانية بارتفاع بلغت نسبته 9,73% وأغلقت على 6,2 درهم، تلتها شركة جلفار بارتفاع بلغت نسبته 9,7% وأغلقت على 2,6 درهم· أما أكثر الشركات المتراجعة فكانت شركة الوثبة للتأمين بتراجع بلغت نسبته 6,42%· تلتها شركة تكافل بتراجع بلغت نسبته 5,77%· قطاعياً شهدت كل القطاعات ارتفاعاً باستثناء قطاعي الصناعة والتأمين· وسجل قطاع الصحة أعلى نسبة ارتفاع في جلسة الأمس بنسبة 7,6% تلاه قطاع الطاقة بنسبة 3,49%، ثم قطاع الخدمات بنسبة 2,76%، فقطاع الاتصالات بنسبة 1,72%· وبلغت مشتريات العرب والأجانب أمس قرابة 447 مليون درهم لتساهم بما نسبته 20,29% من إجمالي المشتريات، كان نصيب العرب منها 345 مليون درهم فيما كان نصيب الأجانب 102 مليون درهم، أما مبيعات العرب والأجانب فقد كانت 460 مليون درهم كان نصيب العرب منها 294 مليون درهم بينما كان نصيب الأجانب 166 مليون درهم ليبلغ صافي الاستثمار العربي والأجنبي سالب 13 مليون درهم·