الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصينيون لا يثقون كثيراً في شعار «صنع في الصين»

الصينيون لا يثقون كثيراً في شعار «صنع في الصين»
6 يونيو 2010 22:09
باعت شركات السيارات في العام الماضي أكبر عدد من السيارات في الصين مقارنة بأي بلد آخر في العالم، لكن ثلث هذه السيارات فقط، من الماركات الصينية الصنع. وهذا يعني أن ثلثي أفراد الشعب الصيني لا يرغبون في قيادة سيارات صينية لعدم الثقة في المنتج المحلي منها. وبتحول ميزان قوى صناعة السيارات العالمي نحو الشرق، أخذ صانعو السيارات العالميون في مراقبة صعود ماركة سيارة صينية يمكنها المنافسة عالمياً. وكان العام الماضي، بمثابة عام الانتعاش لقطاع صناعة السيارات الصيني عندما أحتل السوق المحلي المرتبة الأولى عالمياً، ونجحت شركات السيارات المحلية في جلب معظم الشركات العالمية مثل “ساب” و”فولفو”. وبالرغم من ذلك، يقول محللو هذا القطاع، إن بناء ماركة سيارة صينية ترقى لمصاف العالمية، ما يزال حلما بعيد المنال. ويقول بيل روسو رئيس “سينرجيستيكس” لاستشارات السيارات في بكين، والرئيس السابق لكرايزلر في الصين “على الشركات الصينية إقناع المستهلك الصيني أولاً بجودة منتجاتها، قبل إقناع الأسواق الخارجية”. ويذكر إيفو نعمان من “أليكس” لاستشارة المركبات في شنجهاي، بأنه لن تكون هناك ماركة سيارة صينية عالمية يمكنها الحصول على حصة مقبولة من الأسواق الكبيرة خارج الصين في خلال الخمس سنوات المقبلة، بالرغم من أنه متيقن من أن ذلك سيحدث في يوم ما. لكن يعتبر ذلك في حد ذاته إنجازاً ملحوظاً، حيث إنه إذا طرح وقبل سنوات قليلة سؤال إمكانية بلوغ صناعة السيارات الصينية مصاف العالمية، ستكون الإجابة أن ذلك يحتاج على الأقل لجيل كامل. وبما أن بلوغ هذه المرحلة استغرق مع اليابانيين عقود عدة، وعقد واحد بالنسبة للكوريين، لكن ربما لا يستغرق عقدا واحدا مع الصينيين. ومن المتوقع أن تشهد الأسواق العالمية موديلات صينية في غضون 5 إلى 10 سنوات على الأكثر. وأحرزت شركات السيارات الصينية حتى الآن تقدماً ملحوظاً، حيث شهدت السوق المحلية في العام الماضي نمواً قدره 45%. كما زادت حصة الشركات الصينية في الأسواق المحلية من 21% في 2004، الى 32% في 2009. ومن المتوقع أن تضيف 5% أخرى بحلول 2015. ولقد تطورت شركات السيارات الصينية كثيراً، حيث أصبحت الشركات التي كانت تملك عدداً محدوداً من الموديلات، تملك الآن عددا وافرا منها، مما زاد الموديلات المحلية الى 53 في 2006 والى 159 في 2009. لكن مما يعاب على هذه الشركات أن طريقتها ليست ناضجة بعد، حيث نجد أنه في الوقت الذي تركز شركات خاصة مثل “جيلي” و”شيري” جهدها على استراتيجية الموديل، فعليها أن تبرهن أنها تسوق سيارات فيها من المميزات ما هو أكثر من قلة الأسعار مقارنة مع السيارات الأجنبية. وجيلي التي قامت شركتها الأم بشراء “فولفو” مؤخراً، ربما يحالفها بعض الصواب في إمكانية استخدامها للماركة السويدية لبيع سيارات صينية في أوروبا. وفي الحقيقة أنها قلقة بشأن السمعة السيئة للسيارات الصينية في الأسواق الأوروبية، مما يدفعها للتفكير في الاحتفاظ بالتكنولوجيا، والأبحاث، والتطويرات الخاصة بفولفو في أوروبا للمستقبل القريب. ويقصد بهذه الخطوة النهوض بوتيرة المبيعات ليس في أوروبا فحسب، بل في الصين أيضاً حيث ما زالت السيارات الأجنبية تلقى رواجاً. وذكرت وانج فينجين مدير “جريت وول”، وهي أول شركة سيارات صينية يسمح لها ببيع سياراتها في دول الاتحاد الأوروبي، أن الصين ستبذل جهدها لتصدير صناعتها من السيارات لأوروبا، والبلدان المتقدمة الأخرى حتى تستطيع تجاوز عقدة “صنع في الصين”. وتقول وانج “ربما يستغرق الصين عشرين عاماً لتبلغ درجة المنافسة العالمية. وربما لا تستغرق الوقت الذي استغرقته شركة “تويوتا” مثلاً لتأسيس علامة عالمية معروفة، لكن سيبقى من الصعب تأسيس علامة مثل علامة “تويوتا” في زمن وجيز”. عن «فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©