إقالة سيرجي من تدريب منتخب السباحة

علي معالي (دبي) قرر مجلس إدارة اتحاد السباحة برئاسة أحمد الفلاسي، إقالة المدير الفني الروسي سيرجي بوركوف بعد تواضع النتائج التي حققتها المنتخب في البطولة العربية الـ 12، ودولية دبي الخامسة للألعاب المائية التي أسدل عليهما الستار أمس، حيث شهدت أروقة مجمع حمدان بن محمد بن راشد إصدار قرار الإقالة بعد اجتماع طارئ جمع عبد الله الوهيبي أمين عام الاتحاد وخويطر الظاهري الأمين العام المساعد المشرف على المنتخبات وأيمن سعد المدير التنفيذي. وتوصل الاجتماع الثلاثي المطول من خلال التواصل مع أحمد الفلاسي لاتخاذ قرار إقالة المدرب، في ظل الحالة التي وصل إليها مستوى السباحة في البطولتين، ويبدو أن تداعيات الإقالة متعددة وغير مرتبطة بالبطولة العربية أو دولية دبي، فرغم حصول منتخبنا على 6 ذهبيات في البطولة الخليجية إلا أن الأرقام لم تتغير عن البطولات الخليجية السابقة، حيث جاء منتخبنا وصيفاً بعد الكويت بأرقام مقاربة لما تحقق من قبل، مما يؤكد أن التقدم غير ملموس. ولم تقتصر أسباب الإقالة على ذلك، حيث كانت هناك أسباب أخرى عجلت بقرار الإقالة، منها حالة العشوائية التي بدا عليها المدرب في متابعة السباحين وعدم التركيز على قاعدة عريضة من كافة المراحل السنية، حيث طلبت اللجنة الفنية من المدرب اختيار 10 سباحين في عدد كبير من المراحل السنية الصغيرة، ولكنه لم يستجب، بالإضافة إلى تركيزه على عدد محدود من السباحين. من جانبه قال أيمن سعد المدير التنفيذي للاتحاد: «قرار الإقالة مهم للغاية في هذه الفترة قبل الانتظار أكثر من ذلك، وتعاقدنا مع سيرجي منذ أكثر من سنة وخلال هذه الفترة حقق نتائج جيدة مع عدد محدود من السباحين، ومنهم مبارك سالم ومحمد الغافري ومحمد جاسم ويعقوب السعدي، ونحن نبحث عن قاعدة عريضة من السباحين وليس هذا العدد المحدود». وأكد أن مستوى الناشئين بدأ يتراجع، وبالتالي لابد من وقفة صارمة قبل أن نصل إلى مرحلة يصعب معها العلاج، ولابد من مواجهة أنفسنا عند هذه النقطة، ولا يمكن أن يستمر مثلما هو الحال الآن مع هذا المدرب الذي أظهر عشوائية في عمله خلال الفترات الأخيرة». وتابع:«توقعت أن يكون هناك تراجع في هذه البطولة، وموضوع قرار إقالة سيرجي لم يكن قراراً انفعالياً بل درسناه بشكل جيد، ولكن لم أكن متوقع أن يكون السباحين الكبار أفضل مما هو عليه الآن خصوصاً مبارك سالم رغم أنه سباح منتظم وجيد، لكن في البطولة العربية ودولية دبي لم يكن في حالته، والجميع أظهر التراجع في البطولة وبالتالي كان القرار مهما بشأن الإقالة والنتائج بشكل عام لا ترضي طموحنا، وكنا نفكر على الأقل في 5 ميداليات متنوعة في البطولة العربية، خاصة وأن شكل المنتخب في البطولة العربية الـ11 كان أفضل من النسخة 12». أضاف:« لابد أن تكون أرضية الاختيار للمنتخب واسعة من السباحين، وأن يكون الاهتمام أكبر من جانب الجهاز الفني، ونحن لا نقلل من قدرات سيرجي ولكن مرحلته انتهت ولابد من البحث والاختيار المناسب للفترة المقبلة». تابع: «بدأنا نشعر بحالة من الكسل تنتاب المدرب، حيث جلس في المدرجات في بعض البطولات والسباقات ولم يكن يتواجد مع السباحين على حمام السباحة وهي نقطة تحسب على سيرجي وهو ما حدث في البطولة الخليجية من قبل والبطولة العربية ودولية دبي التي انتهت أمس». وأوضح «هناك خلل لابد من الوقوف عنده مع السباح والجهاز الفني معا، حيث نشاهد السباح يحقق أرقاماً جيدة في الفترة الصباحية ثم يبتعد تماماً عن هذه الأرقام في الفترة المسائية وهذا سببه من وجهة نظري عدم تركيز من الطرفين، السباح والمدرب، ومن الصعب الانتظار أكثر من ذلك على ما يحدث من المدرب خاصة وأن الاتحاد من جانبه لم يقصر في شيء مطلقاً ونسعى بكل السبل إلى إحداث طفرة كبيرة في اللعبة، وحاليا لابد أن يكون التركيز كاملاً في الناحية الفنية حتى لو تطلب هذا من اتحاد اللعبة ألا نسافر مطلقاً للخارج حتى لو تطلب الأمر ذلك مدة عامين، ولكن المهم أن تحدث الطفرة الفنية التي نبحث عنها، ولكن لابد خلال العامين المقبلين أن يتم البناء الفني على أسس سليمة تماماً ومتينة في نفس الوقت، لأنه من المستحيل أن نصل إلى المستويات الفنية العالية الموجودة حاليا لدى مصر والجزائر مع الوضع في الاعتبار النسبة والتناسب في أعداد السكان وحمامات السباحة وثقافة فنية، ولكن علينا أن نبحث عن كيفية الوصول للقب أبطال العرب مهما كانت التداعيات، ولابد أن نفكر ونخطط لأن يكون لدينا سباح عربي وآسيوي وأن نتأهل للأولمبياد ونظهر بشكل أفضل مما نحن عليه الآن». وعن الفترة المقبلة والمدرب الجديد يقول أيمن سعد: «المدرسة المجرية المرشحة الأولى في الفترة المقبلة، خاصة وأننا جربنا المدرسة الأميركية وهي قوية للغاية، لكنها فشلت معنا في ظل ثقافة وتقاليد سباحينا، والمدرب الأميركي بشكل عام يريد سباح جاهز، ويعمل معه، لكن أوروبا الشرقية بالفعل تتناسب معنا تماما حيث تقوم بتجهيز السباحين بالشكل المناسب، ولا يمكن القول بأن سيرجي فشل مع المنتخب، لكن دوره انتهى عند هذه المرحلة، والسباحة المجرية متطورة في الفترة الحالية». تابع:« لدينا علاقات جيدة مع الاتحاد المجري من خلال اتفاقيات التعاون بيننا وعمل معسكرات مشتركة، وعلاقتنا معهم متميزة وهي نفس العلاقة الموجودة مع الاتحاد الصربي». ترويسة 10 شاركت البعثة المصرية بـ7 مدربين، والكويت بـ 8 مدربين فيما أشرف على منتخباتنا مدربان فقط مما دفع اللجنة الفنية بالاتحاد لدراسة زيادة أعداد المدربين في الفترة المقبلة. الظاهري: ندرس زيادة أفراد جهاز المنتخب دبي (الاتحاد) قال خويطر الظاهري:« البطولة الخليجية الماضية كانت هناك نتائج جيدة في العمومي ولم تكن هناك نتائج في الناشئين، وكان تركيز المدرب سيرجي على العمومي، وتحدثنا مع المدرب بضرورة التركيز على مجموعة من السباحين الناشئين لكي يتم تجهيزهم بقوة للبطولة العربية، ولم نقم وقتها بعمل هزة في الجهاز الفني حتى ننتهي من هذه المرحلة، ونبحث بالفعل زيادة عدد أفراد الجهاز الفني للمنتخب خاصة وأن عبد الله سبيت المدرب المواطن عاد لفريق نادي العين، ومن المفترض أن يكون الجهاز الفني للمنتخب ما بين 4 إلى 5 مدربين وذلك لاتساع رقعة اللعبة حاليا في كافة أندية الدولة وحتى يكون اختيار السباحين للمنتخب بأكثر من عين خبيرة». فضيتان للكعبي والهاشمي دبي (الاتحاد) ارتفعت محصلة السباحة الإماراتية إلى 3 ميداليات في البطولة العربية بعد فوز علي الكعبي بفضية 50 م فراشة، كما فاز أحمد الهاشمي بفضية 50 م صدر، وهي الميدالية الثانية للهاشمي الذي حقق من قبل الميدالية البرونزية في 100 م صدر، في حين لم تحقق سباحتنا أي ميدالية في دولية دبي، في الوقت الذي تواصل فيه السباحة المصرية صدارتها للبطولة بأكبر عدد من الميداليات في البطولتين.