الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رجل دين متشدد: الإصلاحيون لا يعترفون بولاية خامنئي

رجل دين متشدد: الإصلاحيون لا يعترفون بولاية خامنئي
16 أكتوبر 2009 00:17
هاجم عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء الإيراني رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي قادة المعارضة في الداخل واتهمهم بمعادات ولاية الفقيه قائلاً إن هؤلاء القادة يطرحون قضايا خارج نطاق ولاية الفقيه لأجل تبرير جرائمهم، لكننا لن نتغافل عنهم ولن نتسامح وتجب إحالتهم إلى القضاء. بموازاة ذلك، اتهمت برلين المخابرات الإيرانية بممارسة ضغوط على معارضي النظام الذين يعيشون في ألمانيا والسعي لقمع احتجاجاتهم التي ينظمونها تفاعلاً ما يحدث على الساحة الإيرانية الداخلية. وقال أحمد خاتمي، الذي كان يخاطب حشداً بمدينة أبهر، إن بعض الإصلاحيين يحاولون إفراغ الثورة من ولاية الفقيه ويتساءلون: ما هي الحاجة لولاية الفقيه إذا كانت هناك حكومة ورئيس تنتخبه الجماهير بالتصويت العام؟ وتحدى الإصلاحيين قائلاً «إذا كنتم صادقين بأطروحاتكم، فعليكم الإعلان أمام الملأ عن نواياكم.. قولوا للناس إننا لا نؤمن بولاية الفقيه حتى يعرف الإيرانيون حقيقتكم». وأشار أحمد خاتمي إلى طرح زعيم المعارضة مير حسين موسوي بشأن ضرورة إبطال انتخابات 12 يونيو الرئاسية، مشدداً على أن النظام لا يمكنه أن يقبل مثل هذه الأطروحات ويصبح أسيراً لها. وفي سياق تطورات الأزمة السياسية في إيران، رفضت معصومة طاهري زوجة مستشار الرئيس نجاد للشؤون الإعلامية مهدي كلهر، تصريحات زوجها لوسائل الإعلام حول طلب ابنته اللجوء السياسي في ألمانيا. وقالت طاهري إن كلهر ترك المنزل ليواصل أنشطته مع الرئيس محمود نجاد. وكذبت طاهري وهي أستاذة جامعية متخصصة في علوم الجغرافية والسياسية، تصريحات كلهر أنه طلقها بسبب خلافات سياسية حول الرئيس نجاد قائلة «إنني لم أتدخل بالسياسة، إلا أن كلهر ترك شؤون العائلة مقابل دفع 100 دولار شهرياً كنفقة لابنته التي طلبت اللجوء السياسي إلى ألمانيا». وكانت نرجف كلهر التي شاركت في مهرجان سينمائي بألمانيا، طلبت الثلاثاء الماضي اللجوء في برلين متحدثة عن تلقيها تهديدات واحتمال اعتقالها في المطار لدى عودتها للبلاد. وكان كلهر أكد وفي تصريح لوسائل الإعلام، طلب ابنته اللجوء في ألمانيا، لكنه قال إنه يجهل الأسباب. وفي برلين، ونقلت قناة «آ ار دي» عن رجل المخابرات الثاني في هامبورغ مانفرد مورك قوله «نعرف أن المخابرات الإيرانية تدس عملاء لها في التظاهرات التي تجري بألمانيا.. لدينا إثباتات على ذلك عن طريق أشرطة مصورة طلبوا من خلالها التعرف إلى أسماء بعض المتظاهرين». وجاء حديث مورك في برنامج «بانوراما» عرض مساء أمس. ويؤكد البرنامج نقلاً عن منظمي الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب نجاد، ان الذين شاركوا في التظاهرات يتعرضون للتهديد بالهاتف من قبل عملاء سريين في المخابرات الإيرانية. وأضاف مورك أنه سيكون بإمكان المخابرات الإيرانية «قمعهم جميعاً» لدى عودتهم إلى إيران. وكشف بانوراما أيضاً، عن ضغوط تمارسها طهران على الحكومة الألمانية مباشرة، مستنداً إلى رسالة من وزارة الخارجية الألمانية تحدث فيها عن «طلب متكرر من طهران باحتواء حرية رأي الإيرانيين في ألمانيا». من جهته، قال سفير إيران في برلين علي رضا شيخ عطار في البرنامج نفسه «لم تصلنا أي رسالة مكتوبة أو شفهية حول هذه المسألة»، مشيراً إلى «أكاذيب عدة لفقت بشأن التظاهرات في الإعلام». كما كشف مورك عن أن المخابرات الإيرانية تحاول استقطاب بعض الأشخاص في ألمانيا وأشار إلى شخص في برلين من أصول إيرانية، أرغم على التعاون مع المخابرات الإيرانية. وحذرت هيئة حماية الدستور في ولاية هامبورج الألمانية من عمليات تهديد وترهيب لمناهضي طهران من قبل المخابرات الإيرانية في ألمانيا. ميدانياً، قتل 3 من منتسبي قوات الشرطة الإيرانية في مدينة حاجي آباد التابعة لمحافظة هرمزكان، باشتباك مسلح مع عناصر للمعارضة في جنوب إيران. وأكد مساعد قائد شرطة محافظة هرمزكان للشؤون الاجتماعية هذا النبأ، مبيناً أن الشرطيين الثلاثة تعرضوا لهجوم من قبل المعارضة في قريتي مازكرد وبور شرق حاجي آباد، أثناء عودتهم إلى مقر عملهم. كولبايكاني: تعيين نساء في الحكم منافٍ للشريعة! طهران (أ ف ب) - حذر رجل دين متشدد أمس، من أن تسلم امرأة منصب حاكمة في إيران «يغضب الله» بعدما اقترح أحد الوزراء ذلك. وقال المرجع لطف الله صافي كولبايكاني «إذا اراد البعض تغيير مبادئ الثورة الإيرانية وقيمها فسيكون عليه مواجهة غضب الله والشعب». واتت تصريحاته ردا على وزير الداخلية مصطفى محمد نجار الذي اقترح في قم تعيين نساء لمناصب حاكمة محافظة. واعتبر أن مثل هذه التعيينات منافية للشريعة. وقال كولبايكاني غاضبا «يأتون إلى قم، قلب الإسلام والشيعية ليقولوا إنهم يريدون تعيين نساء في منصب حاكمات محافظات! هل تريدون الاحتجاج على القرآن والنبي بهذه التصريحات المنافية للشريعة؟».
المصدر: طهران، برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©