الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فنلندا تعوّل على الطاقة النووية

22 يوليو 2016 20:52
تتطلع فنلندا للحظة التي تقوم فيها ببناء مفاعل نووي لتعزيز مقدرتها على توليد الكهرباء في البلاد. وتبدو شركة فينوفويما، متفائلة لإنشاء محطة هانهكيفي 1 التي تقدر تكلفتها بنحو 7 مليارات يورو، بسعة توليد تصل إلى 1200 ميجا واط. ومن المنتظر الانتهاء من المحطة بحلول 2024، لتوفر 10% من كهرباء البلاد ولتدفع بعجلة النمو الاقتصادي، وتجلب فوائد كثيرة لعدد من الشركات المحلية ولشركة روساتوم الروسية. وتخطط الشركة لتفادي المشاكل التي وقع فيها مشروع أولكيلوتو 3 للطاقة النووية في فنلندا وهينكلي بوينت في المملكة المتحدة. وعلى العكس من الشركة السابقة، روساتوم ليست مورد فحسب، بل مساهم كبير أيضاً بحصة قدرها 34% في فينوفويما. كما أن تكلفة المشروع الفنلندي أقل بكثير من تكلفة نظيره البريطاني البالغة 18 مليار يورو (24 مليار دولار)، بصرف النظر عن سعته عند 3200 ميجا واط. ويصادف إنشاء المشروع وقتاً حرجاً بالنسبة لفنلندا وبقية دول أوروبا في البحث عن السياسة المناسبة للطاقة. وكغيرها من معظم البلدان الأخرى، تسعى فنلندا لزيادة حصتها من الطاقة المتجددة، التي من المرجح أن تكون بنسبة كبيرة من الكتلة، بينما ترغب في أن تلعب الطاقة النووية وليس الفحم، الدور الرئيس، بصرف النظر عن حادثة فكوشيما في 2011. لكن ربما تلقي المشاكل المستعصية في مشروع أولكيلوتو 3، ببعض الشكوك حول مقدرة فنلندا على إدارة مثل هذه المشاريع، في حين تأثرت شركة فينوفويما جراء بحثها المُضني للحصول على مستثمرين أوروبيين لتمويل محطة هانهكيفي 1. وبجانب توفيرها للمفاعل وامتلاك الحصة الرئيسية في فينوفويما، توفر روساتوم المملوكة من قبل الحكومة الروسية، التمويل والوقود النووي أيضاً. وتكتسب الصفقة أهمية كبيرة للشركة الروسية ولطموحاتها العالمية للعب الدور الريادي في أي عمليات، تهدف لإحياء الطاقة النووية خارج حدود الاتحاد السوفييتي السابق. ويقدر حجم استثمارات روساتوم العالمية في مجال الطاقة النووية بنحو 110 مليارات دولار، تتضمن ما يزيد على 30 مشروعاً حول العالم. وتسعى الشركة لتحقيق النمو في دول مثل، الأردن وتركيا ومصر وبنغلادش والهند. ويوزع توليد الكهرباء في فنلندا على عدد من المصادر منها، 2,8% للرياح و6,3% للغاز الطبيعي والنفط و6,7% للفحم و13% للكتلة، بينما تستحوذ الطاقة الكهرومائية والنووية على 20,1% و27,1% على التوالي، لتذهب البقية المقدرة بنحو 20% لمصادر أخرى منها مستوردة. وتبرز العديد من التحديات مثل، استمرار توتر العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، مع توقعات بأن تصبح أكثر سوءاً في حالة انضمام فنلندا لحلف الناتو، لكن يؤكد بعض الخبراء، أن روسيا دائماً ما تستمر في توريد الطاقة بصرف النظر عن نوع العلاقة التي تربطها بالطرف الآخر. وربما تشكل بعض التغييرات المحتملة في متطلبات السلامة، المشكلة الأكبر، حيث تم تصميم المفاعل لتحمل هجمة مباشرة بطائرة مع عدم تأثر نظام السلامة فيه، نظراً لحمايته بحائطين منفصلين من الخرسانة عرض كل واحد منهما مترا. وعندما أعلنت فنلندا في 2002 بناء محطة للطاقة النووية، أثارت حماس القطاع نسبة لأنها الأولى من نوعها في غرب أوروبا لأكثر من عقد. وكان من المفترض افتتاح مفاعل أولكيلوتو3 في 2010 بتكلفة قدرها 3 مليار يورو، لكنه تأجل حتى 2018 مع زيادة التكلفة إلى 8,5 مليار يورو. ورغم المشاكل والتحديات الكثيرة التي تقف في وجه اكتمال المشروع، لكنه بدأ في استجماع قواه بقوة تصل إلى 2500 من العاملين في الموقع الكائن في غرب فنلندا. وتؤكد فينوفويما، التي تشرف على بناء مفاعل نووي جديد من المخطط أن يتم افتتاحه في 2024، أنها تعلمت الدرس من تجربة أولكيلوتو. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©