الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أبوظبي للكتاب»..يلوّح بوعد متجدد

«أبوظبي للكتاب»..يلوّح بوعد متجدد
1 مايو 2018 21:46
أبوظبي (الاتحاد) الليلة الماضية، أغلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في دورته الثامنة والعشرين، أبوابه في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بعد أسبوع حافل بالفعاليات والأنشطة الثقافية، فضلاً عن الحضور المكثف للمعرض نفسه أي الكتاب. لكن الأبواب التي أغلقت في المكان، انفتحت مشرعة عن آخرها في فضاء المعرفة. فهذا المعرض، الذي حاز الصفة الدولية، منذ سنوات، لم يكن مجرد موسم في أجندة العاصمة أبوظبي. لقد كان في كل دوراته كما أراده له، صاحب الرؤية الثاقبة الذي أطلقه منذ عام 1981، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أي نافذة يطل منها، كل طالب وباحث وقارئ وكاتب وناشر ومبدع، على عناوين المعرفة في مظانها، أي في الكتاب. لقد منحت أبوظبي، خزائن العلم والمعرفة، من خلال معرضها السنوي، نفحات من روحها، فباتت مطلب الناس، وهوية الوطن. ولهذا السبب، قرأت الجهة المنظمة للمعرض، دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، كل تلك المعاني المتأتية عن هذا الحدث، وعكسته بقرارها اختيار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الشخصية المحورية لدورة هذا العام. لقد كانت أيام المعرض عبارة عن احتفاء بفكر الأب المؤسس ونهجه، من خلال تسليط الضوء على عطاءاته وإسهاماته في مختلف الميادين والمجالات، وذلك بالتزامن مع عام 2018 «عام زايد». لقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بالدور الاستراتيجي للتعليم والثقافة في بناء الإنسان وصقل شخصيته ووضعه عند مستوى التحديات التي يشهدها العصر، وجاء معرض الكتاب لكي يترجم محوراً من محاور تلك الاستراتيجية. أغلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أبوابه ليلة أمس، على نجاح غير مسبوق، تمثل بوجود 1350 عارضاً، من 63 دولة، انتشروا بأجنحتهم على مساحة 3500 متر مربع، وعرضوا أكثر من 500 ألف كتاب بأكثر من 35 لغة، وأقيمت خلال أيامه أكثر من 830 ندوة وفعالية، فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين الناشرين، إلى جانب انعقاد مؤتمر أبوظبي للترجمة في دورته السادسة. ويسجل للمعرض، أيضاً، انفتاحه الدائم والدائب على الثقافات العالمية، من خلال عديد الفعاليات، والتي كان أبرزها هذا العام، اختيار بولندا ضيف شرف المعرض، بما منح المتابع والمهتم، فرصة الاطلاع على ثقافة كانت إلى وقت قريب شبه غائبة. «أبوظبي للكتاب» في ليلته الأخيرة لم يكن يضع نقطة ختام لحدث عبر، بل كان يلوّح لكل رواده بوعد متجدد مع الكلمة التي كانت هي البدء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©