«جوجل» و«أي بي أم» تحققان أرباحاً تفوق التوقعات

حققت شركتا «جوجل» و«اي بي ام» نتائج فصلية فاقت التوقعات، في إشارة إلى تعافي قطاع تكنولوجيا المعلومات في العالم. أعلنت شركة «أي بي إم» زيادة في أرباحها بلغت 14%، حيث ساعد تحولها إلى برامج الحاسوب والخدمات التي تحقق هامش ربح مرتفع في تعويض تراجع بنسبة 7% في الإيرادات. وزادت الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا أيضاً من توقعاتها بالنسبة للعام كاملاً، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة في الأرباح السنوية تصل إلى 85ر9 دولار للسهم مقابل توقعاتها السابقة التي بلغت 70ر9 دولار للسهم. وحققت الشركة صافي أرباح في الربع الثالث بلغ 3.2 مليار دولار مقابل 2.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت الإيرادات لتصل إلى 23.6 مليار دولار بزيادة بلغت 1% عن الربع السابق، لكنها جاءت أقل بنسبة 7% عن نفس الفترة من العام الماضي. وأشارت الشركة إلى أن إيراداتها في الأميركتين انخفضت بنسبة 5% وفي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تراجعت بنسبة 12%، بينما لم يطرأ تغيير يذكر على إيراداتها في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ومن جانبها، أعلنت شركة «جوجل» أكبر محرك بحث على الإنترنت، ارتفاع أرباحها بنسبة 27% في الربع الثالث من العام إلى 1.64 مليار دولار. وارتفعت الإيرادات بنسبة 7.3% إلى 5.94 مليارات دولار ارتفاعاً من 5.52 مليار دولار في الربع الثاني و5.54 مليار دولار في الفترة ذاتها من 2008. وباستبعاد تكاليف الاستحواذ على حركة التصفح - وهي الأموال التي تتقاسمها «جوجل» مع شركائها - تكون العائدات قد بلغت 4.38 مليار دولار مقابل توقعات قدرها 4.24 مليار دولار. وقالت «جوجل» إن صافي الربح بلغ 1.64 مليار دولار، أي ما يعادل 5.13 دولار للسهم، مقارنة مع 1.29 مليار دولار أو 4. 6 دولار للسهم قبل عام. وباستبعاد البنود الاستثنائية تبلغ أرباح «جوجل» 5.89 دولار للسهم، بينما كانت توقعات المحللين 5.42 دولار. وتشير نتائج أعمال «جوجل» و«اي بي ام» إلى أن أسوأ ركود يواجه الاقتصاد العالمي ربما يكون قد انتهى، حيث جاءت بعد أيام فقط من إعلان شركة «انتل» العملاقة في مجال التكنولوجيا تحقيق مكاسب إيجابية ونمو في الإيرادات. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «جوجل» إيريك إي شيمت في بيان إن الشركة حققت أداء قوياً خلال الربع الثالث. وأضاف «بينما يوجد الكثير من الشك حول وتيرة التعافي الاقتصادي، نعتقد أننا تجاوزنا الركود الأسوأ ونشعر الآن بالثقة للاستثمار بقوة في المستقبل». رفعت آي.بي.ام يوم الخميس توقعاتها للعام بأكمله وأعلنت عن أرباح فصلية أعلى من المتوقع، حيث ساعدها تركيزها المتنامي على أنشطة البرمجيات والخدمات الأعلى هامشا لتتأقلم مع ضعف الإنفاق على التكنولوجيا. وقالت الشركة إنها تتوقع ألا تقل أرباح العام عن 9.85 دولار للسهم، بينما كانت توقعاتها السابقة 9.70 دولار للسهم. وقالت آي.بي.ام إن صافي أرباح الربع الثالث من العام ارتفع إلى 3.2 مليار دولار، أي ما يعادل 2.40 دولار للسهم من 2.8 مليار دولار أو 2. 4 دولار للسهم قبل عام. وتوقع المحللون في المتوسط 2.38 دولار للسهم. وتراجعت العائدات سبعة بالمئة عن الفترة المقابلة من 2008 لتصل إلى 23.6 مليار دولار، لكنها زادت واحدا بالمئة عن الربع السابق. وتوقعت وول ستريت 23.4 مليار دولار. وتوقعت الشركة نمو العائدات مجددا في الربع الأخير. وارتفعت أسهم آي.بي.ام 24 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة لآمال بتعافي الإنفاق على التكنولوجيا، لكنها تراجعت 3.3 في المئة إلى 123.80 دولار بعدما أغلقت على 127.98 دولار في بورصة نيويورك للأسهم.