السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا ترد على روسيا: لن نسمح بنشوب حرب أهلية

أوكرانيا ترد على روسيا: لن نسمح بنشوب حرب أهلية
15 ابريل 2014 23:56
قال الرئيس الأوكراني المعيّن ألكسندر تورتشينوف، أمس، إن السلطات الأوكرانية لن تسمح بنشوب حرب أهلية في البلاد فيما أعلن ممثل عن لجان الدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك جنوب شرق أوكرانيا أن مدرعات تابعة للجيش الأوكراني شرعت في الدخول إلى المدينة للبدء في اقتحامها، في ذات الوقت حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف من أن أوكرانيا تقف على شفير حرب أهلية، كما هدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أي إجراء ستتخذه الحكومة الأوكرانية ضد المتظاهرين المواليين لروسيا سيقوض المباحثات الرباعية المرتقبة في جنيف يوم غد، لكن سفير كييف لدى الأمم المتحدة قال إن التوترات في شرق أوكرانيا «ذريعة متعمدة» اختلقتها روسيا بهدف تعطيل هذه المحادثات، إلى ذلك قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، إن روسيا تعمدت دفع أوكرانيا «إلى حافة الهاوية» في الأيام الماضية وزادت من خطر حدوث مواجهة عنيفة هناك. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الرئيس الأوكراني قوله في خطاب ألقاه في البرلمان الأوكراني، عندما نتحدث عن تسليح الجميع فنقصد أن الدولة ستعطي الأسلحة لمن يخدم في الشرطة والجيش، إذا فتحنا إمكانية الوصول إلى الأسلحة للجميع فسيعني أن الانفصاليين، سيحصلون عليها أيضا، ويعني ذلك أننا ندفع البلاد إلى حرب أهلية. وأضاف: لن نسمح بنشوب حرب أهلية. لكن رئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديف، اعتبر أن السلطات الجديدة في كييف تعمل في الوقت الحالي، على جرّ أوكرانيا إلى حرب أهلية، وقال إن أوكرانيا على مشارف الحرب الأهلية. وخلال محادثة هاتفية حمّل كل من الرئيس الأميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين الآخر مسؤولية التوترات في الأزمة الأسوأ بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة. وأعلن أمين مجلس الأمن والدفاع الوطنيين في أوكرانيا اندري باروبي إرسال أول كتيبة من الحرس الوطني الأوكراني إلى «الجبهة» في شرق البلاد. وتتكون الكتيبة من متطوعين كانوا في لجان الدفاع الذاتي بساحة ميدان، وأضاف باروبي العائد من لوجانسك حيث قال انه قضى أسبوعا إن «الجنود متدربون جيداً، ومستعدون للدفاع عن أوكرانيا والوضع ليس سهلاً «. من جهته قال الجنرال فاليري كروتوف المسؤول الثاني في الأجهزة الأوكرانية الخاصة (الاستخبارات) الذي يقود عملية «مكافحة الإرهاب» لمجموعة من الصحفيين على بعد أربعين كلم شمال مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا، أن الانفصاليين الموالين لروسيا الذين لن يلقوا أسلحتهم «ستتم تصفيتهم». وأكد أن هؤلاء الرجال غير معروفي الهوية هم «من القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية الخبيرة في النزاعات». وقال: «هذا عدو صعب». ورفض أن يحدد عدد عناصر هذه القوات الذين يواجهون القوات الموالية، لكنه أكد أن «اكثر من 300 وصلوا الاثنين وحده إلى المنطقة وانتشر معظمهم في سلافيانسك». وفي كراماتورسك، بشرق أوكرانيا، قال متحدث باسم لجان الدفاع المحلية إن الجيش الأوكراني باشر في اقتحام مطار عسكري قرب المدينة، وأوضح المصدر أن عسكريين أوكرانيين، وصلوا إلى المطار على متن عربة مدرعة، وبدأوا مفاوضات مع أفراد لجان الدفاع الشعبي، ثم جرى إطلاق النار فجأة، ما أسفر عن وقوع إصابات، وربما قتلى في صفوف أفراد لجان الدفاع. من ناحية أخرى، أكد متحدث باسم الانفصاليين أن قوات الحكومة فتحت نيران أسلحتها على النشطاء المواليين لروسيا في منطقة سلافيانسك شرقي البلاد، ما أدى إلى سقوط العديد من المصابين، وأضاف أن القوات التي يطلق عليها «قوات الدفاع الذاتي»، تستعد لشن هجمات على نطاق أوسع. يذكر أن الرئيس الأوكراني أعلن بدء العملية العسكرية التي طال انتظارها «لمكافحة الإرهاب» ضد الانفصاليين المواليين لروسيا شرقي البلاد. وأوضح تورتشينوف في حديثه أمام البرلمان الأوكراني أمس أن «الهدف من العملية العسكرية هو حماية المواطنين من الإرهابيين، الذين يحاولون تمزيق الدولة». وخلال زيارته الحالية للعاصمة الاستونية تالين، طالب السيناتور الأميركي جون ماكين بإمداد أوكرانيا بأسلحة أميركية، وقال إن عدم دعم واشنطن للحكومة الأوكرانية الموالية للغرب في كييف بالسلاح يعتبر من الأمور «المخجلة التي لا تغتفر على الإطلاق». وطالب ماكين بتواجد أقوى وأكثر تساويا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا، وتحديداً في دول البلطيق الأعضاء في الحلف والاتحاد الأوروبي، وأضاف أن توزيع ونقل قوات الحلف يجب أن يكتسب بعداً استراتيجياً ومستداماً. وفي نفس السياق، أعرب الرئيس الأستوني توماس هندريك الفيس عن تأييده لتعزيز تواجد قوات حلف الناتو في الحدود الشرقية لدول الحلف وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية الراهنة. وفي بكين، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أي إجراء ستتخذه الحكومة الأوكرانية ضد المتظاهرين المواليين لروسيا سيقوض المباحثات الرباعية المرتقبة في جنيف غدا الخميس. وحذر لافروف من أي أمر «إجرامي» تصدره كييف باستخدام القوة ضد المتمردين الموالين لروسيا. وقال «لا تستطيعون أن ترسلوا الدبابات وتجروا حواراً في الوقت نفسه». من ناحية أخرى، يستعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن لبحث تأثير الأزمة الأوكرانية على الأمن الأوروبي، وذلك مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج. من جانبها نشرت الولايات المتحدة ست مقاتلات من طراز إف-15 أرسلت كتعزيزات إلى دول البلطيق و12 أخرى من طراز إف-16 وثلاث طائرات نقل في بولندا، وأعربت دول أوروبية أخرى، من بينها فرنسا وبريطانيا عن استعدادها لإرسال طائرات إلى تلك الدول إذا طلب الحلف الأطلسي ذلك خلال الأسابيع المقبلة. إلى ذلك، استبعد وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي أي تدخل من قبل التحالف العسكري في أوكرانيا، إلا أنه أيد رد فعل «حازماً» للاتحاد الأوروبي. وأكد ستروبنيكي صعوبة توحيد الموقف في الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن”مفهوم” الأزمة «مختلف في جنوب أوروبا عن شمالها». وفي موضوع العقوبات قالت روسيا إن أي عقوبات جديدة تفرضها الدول الغربية عليها ستفشل، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «نعلن مرة أخرى أن أي عقوبات تفرض على روسيا لن يكون لها مبرر وأثرها سيكون عكسياً». وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيج أن أوكرانيا لديها الحق في أن تكون دولة قابلة للحياة وناجحة، غير أن استراتيجية روسيا على ما يبدو تهدف إلى زعزعة استقرارها ومنعها من أن تكون دولة مستقلة أو ناجحة اقتصادياً. ( عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©