الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنافسة تحتدم بين «سامسونج» و «إل جي» في سوق أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد

8 ابريل 2011 21:26
اندلعت حرب دعائية شرسة في الأسابيع القليلة الماضية بين سامسونج إلكترونيكس وإل جي إلكترونيكس أكبر شركتين في العالم في مجال تصنيع أجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة، وراحت كل منهما تشوه تقنيات الأخرى الخاصة بأجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد. ولا تعتبر هذه المعركة مجرد صراع تنافسي بين أكبر شركتي تصنيع إلكترونيات استهلاكية في كوريا الجنوبية إذ إنهما أيضاً أكبر شركتي توريد الشاشات المستخدمة في تصنيع أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد. ولكن كلا منهما يتبع تقنية مختلفة بينما من المنتظر أن يفرض نوع واحد من الشاشات سيطرته ليصبح هو النمط القياسي المتبع في هذا القطاع الصناعي المهم. يأمل صناع أجهزة التلفزيون أن تنعش التكنولوجيا ثلاثي الأبعاد هذا القطاع الذي انخفضت فيه أسعار الأجهزة نتيجة المنافسة المحمومة. وتعتبر أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد أغلى أجهزة الترفيه المنزلية حيث يبلغ سعر الجهاز مقاس 55 بوصة نحو 4000 دولار (14500 درهم). ورغم أن المبيعات جاءت مخيبة للآمال حتى الآن نظراً لارتفاع الأسعار ونقص المحتويات فإن مؤسسة ديسيلاي سيرش لبحوث السوق تتوقع أن تشكل أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد أكثر من 40 في المئة من جملة مبيعات الأجهزة التلفزيونية ذات الشاشة المسطحة بحلول عام 2014 في صعود هائل من 2 في المئة فقط العام الماضي. تصنع كل من سامسونج وإل جي أجهزة تلفزيون ثلاثي الأبعاد تحمل اسمها التجاري وتأتي سامسونج في أعلى قائمة الحصص السوقية بنسبة 37,2 في المئة متبوعة بشركة سوني ثم باناسونيك ثم إل جي التي تبلغ حصتها في السوق 5,6 في المئة. غير أن الشركتين الكوريتين تقومان أيضاً بتوريد أهم مكون في أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد وهي الشاشة إلى العديد من شركات تصنيع التلفزيون غير الكورية. ويقارن بارك كانج المحلل في دايشين سكيوريتيز، المعركة بين سامسونج وإل جي بالصراع على نظامي الفيديو من ثلاثين عاماً مضت: نظام بيتاماكس (من سوني) ضد نظام في إتش إس (من جي في سي) والذي فازت فيه جي في سي في نهاية الأمر. وتستخدم شاشات سامسونج تقنية تسمى زجاج الإغلاق الفعّال (ASG) التي يلزم المشاهد معها أن يرتدي نظارات ضخمة تعمل بالبطاريات لتحدث التأثيرات ثلاثية الأبعاد. وتستخدم شاشاتها في أجهزة تلفزيون سوني ثلاثي الأبعاد. كما تستخدم شارب وباناسونيك نفس التقنية ولكنهما تصنعان شاشاتها. كانت تقنية زجاج الإغلاق الفعّال هي السائدة لغاية هذا العام حين ابتكرت إل جي تقنية تسمى المعوق النمطي الغشائي (FPR) التي تستخدم غشاء في شاشة التلفزيون وتعمل بنظارات مستقطبة أرخص ثمناً وأخف وزناً تشبه تلك النظارات التي يرتديها مشاهدو الأفلام ثلاثية الأبعاد في دور العرض السينمائي. تستخدم شاشات إل جي كل من توشيبا اليابانية وفيليبس الهولندية وفيزيزو الأميركية وبعض شركات تصنيع التلفزيون الصينية. وقال كوون يونج سو رئيس إل جي ديسبلاي، الشركة التابعة لـ إل جي التي تصنع الشاشات المسطحة، مؤخراً إن أجهزة التلفزيون ثلاثي الأبعاد دون نظارات ستصبح متوافرة مستقبلاً. وأضاف : إلى أن يحدث ذلك سيختار المستهلكون التقنية التي يفضلونها وتنحسر بالتالي التقنية الأخرى. احتدت الحرب العلنية بين الشركتين هذا الشهر. حيث بدأت إل جي أولاً بوصف تقنية سامسونج ثلاثية الأبعاد بأنها متأخرة بمسافة جيل كامل عن تقنيتها، بينما قالت سامسونج إن الفروق بين منتجها ومنتج منافستها بسيطة وغير جوهرية. وقال كيم هيون سيوك نائب رئيس تنفيذي وحدة شاشات سامسونج إن ادعاء إل جي بأن أجهزتها التلفزيونية ثلاثي الأبعاد تكفل صوراً شديدة الوضوح مجرد محاولة لخداع المستهلكين وإن إل جي تفتقر إلى الصدق. كما أن إل جي غاضبة جداً من إعلان تجاري لسامسونج يصور ممثلاً شهيراً وقرداً يرتديان نظارات ثلاثية الأبعاد خاصة مع وجود تعليق بجوار القرد يطرح السؤال: “ما السبب في أن تلفزيوني ثلاثي الأبعاد ليس شديد الوضوح؟”. وقد قامت إل جي بالرد فقالت إنها تعقد محادثات مع سوني بشأن استخدام شاشات تقنية المعوق الغشائي النمطي بدلاً من شاشات سامسونج. ويقول كوون إن تقنية إل جي لا تقتصر على ضمان تأثير شديد الوضوح بل إنها تكفل جودة صور أفضل وتكلفة أوفر. عن - فاينانشيال تايمز ترجمة - عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©