بدأت هناء السويدي، مدير هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة، علاقتها بالبيئة منذ طفولتها، حين كانت ترحل مع الأهل إلى مختلف أنحاء الامارات في رحلات ترفيهية، لتجد نفسها منجذبة إلى جمع الأصداف والأحجار وبقايا الأحفوريات، ويكبر في داخلها عشق لبقايا البيوت القديمة لسكان الامارات، وكانت تهتم بجمع النباتات والأزهار الصغيرة التي تجدها خلال مواسم الربيع.
إلى جانب كونها مدير الهيئة، تشغل هناء السويدي كذلك منصب رئيس لجنة التوعية والتثقيف البيئي، وهي عضو المجموعة العربية التخصصية للنباتات ومقرها الرياض، كما تعمل كعضو في اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر، وسابقاً كانت عضواً في مبادرة أبوظبي لجمع المعلومات البيئية.
إلى كل ما سبق، تعشق هناء التصوير الفوتوغرافي، وهي اعتادت عليه منذ أن كانت طالبة، ولذلك لا تزال توثق كل لحظات العمل البحثي بالتصوير، ولها الكثير من الصور التوضيحية التي تزين جدران مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية، ولها مساهمات في استنبات شجرة الشوع التي كانت على وشك الانقراض، نتيجة عوامل الجفاف وقلة المياه، وقد أصبحت الشجرة تزرع الآن في حديقة النباتات، كما تم منح قسم مشاتل بلدية الشارقة مجموعة منها كي تزرعها وتوزعها على المواطنين.
أهم اللحظات بالنسبة إليها هي تلك التي تعثر فيها على نبته برية، ذلك لأنَّ عين هناء البيئية لا تزال تبحث وتوثق ما ترى من خلال عدستها، ثم تحوِّل الصور إلى لوحات، فيما يتحول البعض الآخر من صورها كوثائق لنباتات قد لا نجدها ذات يوم على هذه الأرض، ومن النباتات الشعبية في الامارات: الأرطا والشوع والريحان والرمث، وهناك الكثير أيضاً مما ينبت أيضا في مواسم الأمطار.
عدد اليوم
