بسّام فتّوح: مكياجي جعل آيدن التركية لوحة عربيّة خلاّبة

اختار اختصاصي التجميل بسّام فتّوح النجمة التركية «آيدن» التي اشتهرت بدور «شهيرة» في المسلسل المدبلج «لحظة وداع»، لتكون موديله المميّز الذي يقدّم من خلاله نوعين متألقين من الماكياج. وستكون إطلالة آيدن بماكياج بسّام فتّوح بمثابة لوحة على غلاف ألبومها الغنائي الجديد الذي سيتضمّن أغنية إليسّا «لو تعرفوه» المترجمة إلى اللغة التركية. «دنيا الاتحاد» التقت بسّام فتّوح وتحدثت معه حول الماكياج و«اللوك» الذي ابتكره للمغنية والممثلة التركية «آيدن». • ما الذي يميّز وجه «آيدن» عن سائر نجمات الشرق؟ - إنّ عذريّة جمالها، وطبيعيّة وجهها الذي لم يتدخل فيهما مبضع جرّاح التجميل هما عنصرا جاذبية «آيدن». فهذه المغنية والممثلة التركية التي أحبّها الجمهور العربي في مسلسلها المدبلج تحمل صفاء خلاباً في وجهها، يذكّر بهدوء بحور تركيا. أشبّهها بأميرة ذات جمال أورو- متوسطي، يبزغ في فجر ساحر. • كيف تقرأ بالتفصيل تكوين وجه هذه النجمة؟ - تتمتّع «آيدن» ببشرة صافية، وعينين يشعّ منهما بريق ملفت. فمها مرسوم ورقيق، وأنفها أوروبي الشكل رفيع، مع ملامح متوسطية جذابة. يمكن القول باختصار إنّ لهذه النجمة جمالية مغايرة لما هو مألوف اليوم. فكانت هذه الميزات دوافع قويّة بالنسبة إليّ كي أرسم بأناملي لوحة منبثقة من حضارة القرن الماضي على وجه هذه النجمة التركية. • هل تشبه «آيدن» نجمة معيّنة برأيك؟ - كانت النجمة العالمية Dita Von Teeze تتمتّع بهذه الجاذبية العالمية، ولكن وجه الشبه بين الاثنتين ليس مماثلاً. لعلّهما تلتقيان على براءة الجمال وفرادته فقط، فضلاً عن الفرح ولمعان النجومية. • ماذا رسمت ريشتك على وجه «آيدن»؟ - بصراحة لقد ارتحتُ كثيراً خلال الماكياج، لأنّ ريشتي أخذت مجدها، كما يقال، على وجه «آيدن»، فصنعتُ لها إطلالتين مختلفتين تماماً. في اللوك الأوّل، لوّنتُ براءة الوجه وطهارته بألوان الصيف المتوسطي، مستعيداً بذلك بريق نجمات الخمسينيات. وفي اللوك الثاني، وضعتُ إطاراً لموضة الثمانينيات على وجه «آيدن». • فلنبدأ باللوك الأوّل، ماذا تخبرنا عن تقنيّاته وأدواته؟ - إنه لوك الخمسينيات (50 th Look)، الذي اكتفيتُ فيه برسم خط أسود رفيع Eyeliner على الجفن لإبقاء جاذبية العينين من دون إضافات أخرى. ولم أعتمد ظلال العيون تطبيقاً لموضة الخمسينيات. هذا الماكياج منح «آيدن» سحراً غامضاً، يتمثّل بوجه وكأنه من البورسلين الخالي من اللمعان. أنجزتُ ذلك بالبودرة الفاتحة جداً لإعطاء لون طبيعي للوجه. وقد أضفتُ إلى هذه الموضة لمسة حديثة تجلّت بالمحافظة على الملامح الأوروبية، من خلال قلم الشفاه الوردي اللامع المسمّى Rose Bonbon. • الإطلالة الثانية لآيدن مستوحاة من موضة الثمانينيات، بأيّ ماكياج تميّزت به تلك الحقبة؟ - إنه لوك الديسكو المتميّز بقوّة الرسم والبهرجة، بعكس اللوك الأوّل تماماً. اعتنيتُ بالجفون معتمداً ألواناً صارخة ونارية، مثل الأزرق البترولي، وألوان الفرح مثل الزهري. وتأكيداً على قوّة الحضور الأنثوي للنجمات في الثمانينيات، استكملتُ الماكياج بلون الفوشيا القويّ على الشفتين. • كانت هيفاء وهبي الوجه الإعلاني لصالونك. هل استبدلتها بآيدن؟ - هيفاء لا يمكن استبدالها بأي نجمة، لأنها نجمة النجمات. وعلاقتي بها قديمة وأنا مصرّ على الحفاظ عليها. فهي لا تزال الوجه الإعلاني لصالوني، ووجهها كان فأل خير على شغلي وتقدّمي وانتشاري. باختصار شديد، ما هو مفهومك للماكياج؟ - إنه هوايتي وعشقي. أستعين بالماكياج لترجمة الإبداع الجمالي الذي أردته أن يعبر القارات وآفاق المألوف وكل ما هو رائج، ليكون عنصراً مميّزاً وفريداً على وجوه النجمات. ما هو جديدك؟ - إني أستعدّ لإطلاق مجموعتي الأولى والكاملة من مستحضرات التجميل التي تحمل اسمي، بعد أن تحدّثت عن هذا المشروع طويلاً. الحمدلله أنه سيبصر النور في بيروت في الشهر الجاري.