الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الإصدار الأول للخريطة المفصلة لإمارة أبوظبي

الإصدار الأول للخريطة المفصلة لإمارة أبوظبي
1 مايو 2018 22:01
نوف الموسى (أبوظبي) عرض «دانيال كراوتش، الكتب النادرة»، الإصدار الأول للخريطة المفصلة لإمارة أبوظبي، المنشور في عام 1862 من قبل leuitenant constable، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، موثقاً الجزء الشرقي من خريطة الخليج العربي، منذ مسوحات جون جاي وجورج بارنز بروكس، الشهيرة، التي بدأت بين عامي (1821 1828)، حيث تضمنت عمليات مسح جغرافي منهجي لـ «طبوغرافيا» ساحل الخليج، التي كانت تعتبر منطقة غير آمنة من قبل الأوروبيين. إلا أن الرسم الهندسي المختص بتوضيح المعالم والمظاهر ذات الأهمية الإستراتيجية، أظهر معلومات وبيانات مهمة، ساهمت في الحضور البريطاني اللاحق في منطقة الخليج. اللافت أن طبيعة البيانات التي تم تسجيلها، احتملت فئات متعددة، من بينها تسجيل دقيق لطبيعة المناطق الضحلة، وقياسات العمق وحركة الرياح والأمواج للجيولوجيا ومراكز التجارة، إلى جانب الحراك الاجتماعي من مثل الانتماءات القبلية والدينية للسكان. يذكر نيك ترمينق، شريك في دانيال كراوتش الكتب النادرة، أن إعادة مسح المياة العربية، بدأ في عام 1844، انطلق من خلالها الكابتن ساندرز بعمليات مسح شملت جنوب شرق شبه الجزيرة، وجاءت مساهمات leuitenant constable، الذي انضم للخدمة في عام 1839، تحت قيادة الكابتن ساندرز، بتحولات جديدة، توجت بإنجازه لرسومات بيانية مفصلة لإمارة أبوظبي. وأضاف نيك ترمينق أن الشغف المستمر لدى constable، لإعادة اكتشاف سواحل منطقة الخليج قاده إلى معرفة بعض الأخطاء التي تم تدوينها في مسوحات الفترة ما بين (1821 1828)، بالمقابل فإن المسح الذي قدمه constable، كان أكثر اهتماماً بالبحث عن المعلومات الدقيقة من أناس المكان، وإبان ذلك تعرف أكثر على العادات الاجتماعية، واصفاً الترحاب الذي لاقه من أهل المنطقة العربية، وكيف أنهم أكرموه عبر تقديمهم له غرفاً للمبيت وأطعمة. وفي مارس من عام 1860، وصل constable إلى بومباي، المكان الذي أكمل فيه الخريطة، وتم نشرها في عام 1862، من قبل The admiralty. يعرض دانيال كراوتش الكتب النادرة، الإصدار الأول للخريطة المفصلة لإمارة أبوظبي، للبيع بقيمة تقارب الـ 12 ألفاً و500 باوند استرليني، أي ما بين الـ 62 و63 ألف درهم، وبحسب نيك ترمينق، فإن هناك مؤسسة في الإمارات تهتم حالياً باقتنائها، موضحاً أن عملهم في المجال يعتمد بشكل رئيس على الخرائط التفصيلية، ويأتي اهتمامهم بمنطقة الخليج، على وجه الخصوص، لما للمنطقة في الفترة الأخيرة من ازدهار ضخم ولافت وسريع، يستدعي التركيز على أهم المراجع التاريخية، التي تأصل تطور المنطقة. من جهة أخرى، فإن التركيز الذي توليه الإمارات بمشاريع المتاحف، من مثل متحف اللوفر أبوظبي، اتسم بمضامين عالمية، إلى جانب الأبعاد العربية والإسلامية، وجميعها فضاءات استثمارية، تزيد من نشاط الحراك داخل منظومة المقتنيات من حول العالم. لفت نيك ترمينق، أن الأفراد (المقتنين) ما زالوا هم الأكثر اهتماماً وبحثاً للقطع التاريخية النادرة، إلا أن التركيز الحكومي القادم من المؤسسات، وبالأخص في منطقة الخليج، يشكل دوراً تفاعلياً في تحريك دفة الاكتشافات، وإظهار أهم الإصدارات الأولية للخرائط عبر حضارات العالم، وما تستطيع معارض الكتب تقديمه هو إعداد اللقاءات، وإدراك مستوى الوعي بقيمة تلك المنجزات عبر التاريخ البشري والجغرافي والإنساني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©