الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوبيتيجي في مهمة تجديد شباب «الماتادور»

لوبيتيجي في مهمة تجديد شباب «الماتادور»
22 يوليو 2016 21:33
مدريد (أ ف ب) اختار الاتحاد الإسباني مدرب منتخبات الفئات العمرية خولن لوبيتيجي لإعادة بناء المنتخب الأول، بعد فشله في آخر بطولتين كبيرتين: مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016. وأعلن الاتحاد الإسباني تعيين لوبيتيجي خلفاً لفيسنتي دل بوسكي الذي استقال من منصبه بعد 3 أيام من فقدان المنتخب لقبه بطلاً لكأس أوروبا بخسارته أمام نظيره الإيطالي صفر-2 في ربع النهائي، ويمتد عقد لوبيتيجي مع الاتحاد الإسباني لمدة سنتين. وتوج منتخب إسبانيا تحت قيادة دل بوسكي بطلا لكأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، لكنه فقد لقبيه بخروجه من الدور الأول في مونديال 2014، ثم ربع نهائي كأس أوروبا 2016. ووجهت انتقادات كثيرة لدل بوسكي لعدم منحه الفرصة الكافية للجيل الجديد من اللاعبين، وهو ما حاول الاتحاد الإسباني التركيز عليه بتعيين لوبيتيجي الذي يعرف جيداً اللاعبين الصغار في إسبانيا، حيث أشرف على منتخبات 19 و20 و21 سنة بين عامي 2010 و2014. وقال المدرب الجديد «لن نقوم بثورة، بل مجرد تطوير أفكارنا». وأضاف «سنستفيد من كل ما قامت به الكرة الإسبانية من أمور جيدة لأعوام كثيرة، ولن نفرط بذلك. ولكن سنكيف أنفسنا مع كل لحظة، مع كل منافس، فكرة القدم لا تتوقف». وتابع «كرة القدم الإسبانية فخورة بماضيها، ولكنها تتطلع إلى المستقبل». وقاد لوبيتيجي منتخب تحت 21 عاماً إلى إحراز لقب بطل كأس أوروبا عام 2013 بوجود جيل ذهبي من اللاعبين الذين انضموا لاحقاً إلى المنتخب الأول وهم ايسكو والفارو موراتا (ريال مدريد) وتياجو الكانتارا (بايرن ميونيخ الألماني) وكوكي (اتلتيكو مدريد)، وأيضاً الحارس ديفيد دي خيا (مانشستر يونايتد الإنجليزي). وتفوق منتخب إسبانيا حينها بنتيجة 4-2 على نظيره الإيطالي الذي ضم ماركو فيراتي واليساندرو فلورنتسي. وكان لوبيتيجي ذاق طعم التتويج الأوروبي في 2012 مع منتخب تحت 19 عاماً بوجود لاعبين أمثال خوان برنات (بايرن ميونيخ) وجيرارد دولوفو (ايفرتون الانجليزي) ودينيس سواريز (برشلونة). ويعد لوبيتيجي مدرباً يواكب الحداثة وهو ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، فلديه موقعه الخاص على شبكة الإنترنت، ويعلق على آخر الأحداث على تويتر، ويضع صورة مع مواطنه رافايل نادال نجم كرة المضرب على اينستجرام، وأخرى بزي راكبي الدراجات مع شقيقه. ويتناقض هذا النشاط الملحوظ له على شبكات التواصل مع أداء سلفه دل بوسكي الذي ينتمي إلى «المدرسة القديمة» في هذا المجال، كما أنه نادراً ما ترك مقعده على دكة البدلاء أثناء المباريات، ولا يرفع صوته في المؤتمرات الصحافية. ولكن مهمة المدرب الجديد فشلت مع بورتو البرتغالي، فقد بدأ الإشراف عليه في 2014، ثم أقيل من منصبه في منتصف الموسم وتحديداً في يناير 2015، لعدم تحقيق نتائج جيدة مع الفريق، الذي أنهى الموسم السابق في المركز الثاني في بطولة البرتغال، وبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ (فاز 3-1 ذهاباً وخسر 1-6 إياباً). ولم يحقق لوبيتيجي (49 عاماً) الحارس السابق الذي اعتزل اللعب عام 2002، نتائج جيدة عموماً مع الأندية التي أشرف عليها، ففي بداية مسيرته التدريبية مع رايو فايكانو عام 2003، أقيل من منصبه بعد 10 مباريات فقط. وبعد خمسة أعوام بعيداً عن التدريب، تولى تدريب فريق الاحتياط في ريال مدريد كاستيا (المنصب الذي تولاه الفرنسي زين الدين زيدان قبل الإشراف على الفريق الأول في النادي الملكي) في موسم 2008-2009، وأنهى فريقه الدوري في المركز السادس. ووقع خيار الاتحاد الإسباني لاحقاً على لوبيتيجي للإشراف على منتخبات الفئات العمرية، وهو يتوقع منه الآن «أموراً كبيرة» مع المنتخب الأول. وستكون أولى المهمات الرسمية للوبيتيجي الإشراف على منتخب إسبانيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، والتي تنطلق في سبتمبر المقبل، تسبقها مباراة ودية ضد منتخب بلجيكا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©