الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فاينانشيال تايمز»: قطر دفعت مليار دولار لإيران و«القاعدة» لفك رهائنها

7 يونيو 2017 03:13
حسونة الطيب (الاتحاد) أكدت «فاينانشيال تايمز» البريطانية في تقرير لها، أن قطر دفعت نحو مليار دولار لفك رهائن من الأسرة المالكة كانوا في رحلة صيد في العراق، وأن هذا الإجراء كان أحد العوامل التي دفعت دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر وليبيا واليمن والمالديف وموريشيوس إلى قطع العلاقات مع الدوحة. وقال قادة بعض الجماعات المسلحة، ومسؤولون في حكومات في المنطقة، خلال تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز، إن الدوحة دفعت هذا المبلغ لتأمين إطلاق سراح 26 من هواة الصيد بالصقور في جنوب العراق، و50 من الجماعات المسلحة، رهن اعتقال جماعات إرهابية في سوريا. وأثارت الصفقة التي انتهت في أبريل، غضب جيران قطر، والدور الذي تلعبه في منطقة مثقلة بالصراعات والخصومات. وقال أحد المراقبين في الشرق الأوسط، إن «الفدية كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير». ورفضت الدوحة الاستجابة الفورية لطلب بالتعليق على صفقة الرهائن، إلا أن شخصاً مقرباً من الحكومة القطرية، اعترف بأن المبلغ قد تم دفعه بالفعل، دون أن يعرف حجمه أو الجهة التي تسلمته. وتقول الصحيفة، إن قطر تستغل أموالها الطائلة، بوصفها أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، للتحكم في العلاقات من لندن، إلى واشنطن وطوكيو. ويتهمها النقاد، بأنها تتجاوز حجمها الدبلوماسي للتدخل في الشؤون الإقليمية مع استخدام قناة الجزيرة كأداة للدعاية. وتصور قطر نفسها، كلاعب محايد، يقوم بدور الوسيط في الصراعات الإقليمية. وتنهال الاتهامات عليها بلعب دور في تمويل الجماعات الإسلامية الأصولية كما حدث مؤخراً في ليبيا وسوريا، وأن صفقة الرهائن ما هي إلا دليل إضافي لذلك الدور. وقال أحد كبار المعارضين في سوريا الذي عمل وسيطاً لـ «القاعدة» في تبادل رهائن في سوريا، «لمعرفة الكيفية التي تمول بها قطر الجهاديين، يمكن النظر لصفقة الرهائن، وهي ليست الأولى، بل واحدة من ضمن سلسلة منذ بدء الحرب السورية». وتحدثت «فاينانشيال تايمز» مع أشخاص من كلا طرفي صفقة الرهائن، من بينهم اثنان من المسؤولين الحكوميين في المنطقة، وثلاثة من قادة المليشيات الشيعية، واثنان من قادة المعارضة السورية. وتم دفع نحو 700 مليون دولار لقادة إيرانيين ومليشيات شيعية تقوم بدعمهم، وفقاً لمسؤولين حكوميين في المنطقة. كما تم دفع نحو 200 مليون إلى 300 مليون دولار لجماعة إرهابية سورية معظمها لجماعة تحرير الشام المرتبطة بـ «القاعدة». وذكر الذين تحدثوا لـ «فاينانشيال تايمز»، أن الصفقة تسلط الضوء على كيفية زعم قطر استخدام هذه المدفوعات لتمويل الجماعات الجهادية في سوريا، إلا أن جيرانها الخليجيين، يرون أن القضية الأكبر تكمن في حقيقة أن الدوحة ربما دفعت هذه الأموال لخصمها إيران، المتهمة بإثارة الصراعات في العالم العربي. وأشار اثنان من الدبلوماسيين في المنطقة، إلى أن من ضمن أهداف واحدة من المجموعات العراقية وراء عملية الاختطاف، إعطاء حزب الله وإيران فرصة للتفاوض حول إطلاق المحاربين الشيعة المقبوض عليهم من قبل مجموعة تحرير الشام السُنية في سوريا. وترتبط صفقة الرهائن أيضاً، باتفاقية منفصلة لتسهيل إخلاء أربع مدن في سوريا، اثنتان منهما محاصرتان بقوى جهادية، وأخرى بمليشيات شيعية، حسبما أدلى به ثوار ودبلوماسيون من سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©