بغداد تقترح انسحاب القوات الأميركية أواخر 2010

صرح مسؤول عراقي كبير متابع لمفاوضات الحكومتين الأميركية والعراقية لتوقيع اتفاق تعاون أمني بعيد المدى بين العراق والولايات المتحدة، أمس بأن المفاوضين العراقيين اقترحوا جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية من العراق يقضي بمغادرة القوات المقاتلة البلاد بحلول شهر أكتوبر عام ·2010 وقال المسؤول نفسه لوكالة ''رويترز'' في بغداد، شريطة عدم ذكر اسمه، إن موضوع الانسحاب كان ضمن الموضوعات الجارية مناقشتها بين الجانبين حتى الليلة قبل الماضية· وأوضح أن الجدول الزمني المقترح يشمل انسحاب القوات الأميركية من شوارع المدن العراقية بحلول منتصف العام المقبل ومغادرة القوات القتالية بحلول أكتوبر2010 وبقاء عدد من وحدات الدعم الأميركية بضع سنوات اخرى، لكن واشنطن لم توافق على ذلك حتى الآن· وأعلن سفير العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي مساء أمس الأول أن التوصل إلى الاتفاق الهادف إلى تقييم وجود القوات الأميركية بعد انتهاء تفويض الأمم المتحدة للقوات الدولية في العراق العام المقبل، أصبح قريباً وأن الحكومة تتوقع تقديمه الى البرلمان بعد انتهاء عطلته الصيفية في شهر سبتمبر المقبل· كما أكد النائب حيدر العبادي القيادي في ''حزب الدعوة الإسلامية'' بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، في تصريحات لشبكة ''سي· ان· ان'' التلفزيونية الأميركية أن القوات الأميركية ستغادر المدن العراقية إلى داخل قواعدها بحلول 30 يونيو المقبل وستغادر قوات أخرى ستغادر البلاد بحلول نهاية العام المقبل· غير أن المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو، المرافقة للرئيس الأميركي جوج بوش في العاصمة الصينية بكين، نفت وجود إعلان وشيك بشأن التوصل إلى اتفاق ورفضت التكهن بمواعيد للانسحاب· وقالت ''من السابق لأوانه الحديث عن مدة الاقتراب من الاهداف المأمولة والافق الزمني، لكننا سنواصل مفاوضاتنا بشأن هذه القضايا''· وأوضحت أن بوش مازال يؤكد أن أي أهداف مماثلة ''ستستند الى الاوضاع''· في غضون ذلك، صرح المتحدث باسم ''التيار الصدري'' صلاح العبيدي بأن زعيم التيار مقتدى الصدر سيحل ميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة له، إذا بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها وفقاً لجدول زمني محدد· وقال لصحفيين قبل صلاة الجمعة في مدينة الصدر شمال-شرقي بغداد إنهم في التيار يشعرون بأن هناك نية جادة من جانب القوات الاميركية لوضع جدول زمني للانسحاب على أقل تقدير· وأضاف أنه سيتم نزع سلاح ''جيش المهدي'' بعد إعلان الجدول الزمني ثم اتخاذ خطوات أخرى لاستكمال حله إذا بدأت الولايات المتحدة الانسحاب· واستطرد قائلاً ''إن المقاومة لن تنتهي حتى تغادر القوات الاميركية العراق/ لكن الصدر مستعد لاتخاذ خطوات ايجابية اذا تحركت واشنطن في الاتجاه الصحيح وسنحول جيش المهدي الى منظمة اجتماعية وثقافية· أما إذا وجدنا أن هذا لم يحدث وأن القوات الأميركية غيرت موقفها، فيمكننا تغيير الاتجاه أيضاً، غير أن هذا لن يعني إنهاء وقف اطلاق النار وإنما يتوقف الأمر على ما يحدث على الأرض''