الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بحيرة «القسيس» لوحة فنية بين الكثبان الرملية في العين

بحيرة «القسيس» لوحة فنية بين الكثبان الرملية في العين
4 ابريل 2013 20:31
بحيرة «القسيس»، الواقعة في منطقة زاخر بمدينة العين، ظهرت فجأة لتتوسط الكثبان الرملية في المنطقة، لتشكل مشهداً طبيعياً، أشبه ما يكون بلوحة فنية، اندمج فيها عنصر الماء الساحر بلونه الأزرق واللون الذهبي، الذي تشكل في هيئة الرمال، خاصة بعد أن أثبتت نتائج فحص عينات من مياه البحيرة أنها مياه جوفية. وتباينت ردود أفعال الجمهور حول البحيرة، فمنهم من سماها بـ «الهدية»، وطالب الجهات المعنية بالأمر استغلال هذه البحيرة سياحياً، وإنشاء بعض المشاريع الترفيهية حولها، ومنهم من سماها بـ «المستنقع» بسبب الشائعات التي تداولها الناس حول مصدر مياهها، وطالبوا البلدية بالتخلص منها، حيث قالت هيام عبد الله إنها علمت ببحيرة القسيس الواقعة في منطقة زاخر، مصادفة عن طريق صديقتها، التي أخبرتها أن البحيرة عبارة عن تجمع مائي لمياه، فقررت الذهاب بنفسها لاستكشاف المكان هي وأطفالها الذين لم يصدقوا بوجود البحيرة في وسط تلك الكثبان الرملية في بادئ الأمر إلى أن رأوها بأم أعينهم، مضيفة أنها في البداية لم تسمح لأطفالها بالتقرب من البحيرة خوفا عليهم من المياه الملوثة إلى أن ألتقت بأحد المشرفين، وسألته عن مصدر المياه في، البحيرة، فقال لها إن مياه البحيرة عبارة عن مياه جوفية صاعدة إلى سطح الأرض، وليست مياه صرف صحي، الأمر الذي طمأنها وجعلها تسمح لأطفالها باللعب و السباحة في البحيرة. استغلال البحيرة وعبرت عن روعة منظر البحيرة في وسط الرمال، حيث شبهت المكان بالواحة، وتمنت من بلدية العين استغلال هذه البحيرة سياحياً، وإقامة متنزه ترفيهي حولها إذ أمكن ذلك. وعن جمال منظر البحيرة وسط الكثبان الرملية في منطقة زاخر، حيث قال خلفان الشامسي: ربما تكون هذه البحيرة هدية لسكان مدينة العين للتمتع بجمال منظر المياه، وهي تتوسط الكثبان الرملية لتشكل مشهداً طبيعياً نادراً وخلاباً، أشبه ما يكون بالواحة. وبالنسبة لمصدر مياه البحيرة، قال: ليست لديّ فكرة عن مصدر المياه، ولكن لا أعتقد أن تكون مياه الصرف الصحي مصدراً لها، وذلك بسبب عدم وجود رائحة كريهة للمياه وعدم تلوثها ووجود الأسماك فيها، حيث إنه قام هو وعائلته بزيارة البحيرة أكثر من مرة والقيام بالعديد من الأنشطة هناك كصيد السمك والسباحة. من جانبها أشارت فاطمة الجابري إلى أنها زارت البحيرة هي وعائلتها، لكن لم تسمح لأبنائها بالاقتراب منها أو السباحة فيها وذلك بسب حدوث أكثر من حالة غرق فيها بسبب خوفها من أن تكون مياه البحيرة ملوثة وتسبب لهم الأمراض، مضيفة أنها تعلم أن مصدر المياه هي المياه الجوفية، ولكن تظل مياهاً راكدة قابلة للتلوث، حيث تمنت من الجهات المعنية بالأمر أخذ الإجراءات اللازمة بشأن البحيرة، فإن كانت البحيرة ستسبب الضرر بالجمهور بسبب تلوث مياهها يجب عليهم التخلص منها، أما إذا كانت مياهاً نقية فيجب استغلالها بإقامة كورنيش حولها ومنع السباحة فيها منعا باتا لتجنب غرق الجمهور فيها. إعادة استخدام ولم يسبق لمريم البلوشي زيارة البحيرة من قبل، لكنها تفكر بالذهاب قريبا بسبب ما سمعته عن جمال البحيرة وعن روعة المنظر الذي شكلته، وسمعت أيضاً أن بلدية العين سوف تقوم بالتخلص من مياه البحيرة عن طريق نقل المياه لمعالجتها وإعادة استخدامها في أغراض الري والزراعة، لذلك أطالب من البلدية باستغلال البحيرة سياحياً وإنشاء بعض المشاريع التي تخدم هذا الغرض إذ أمكن ذلك وإذا كانت البحيرة لا تشكل خطراً على الجمهور. وأوضح المواطن محمد الهاشمي أن الإنسان بطبيعته يحب مشاهدة المياه سواء تشكلت في هيئة بحر أو بحيرات، وذلك لما تجلبه مناظر البحيرات والبحر من راحة نفسية وسعادة تختلج الصدور، وبما أن مدينة العين تفتقر إلى وجود البحر فيها سعد سكانها كثيراً بالظهور المفاجئ لبحيرة القسيس في منطقة زاخر، ولم يترددوا في زيارة البحيرة والسباحة فيها على الرغم من الشائعات المتداولة حول مصدر مياهها، حيث أشيع أن البحيرة عبارة عن تجمع مائي لمياه الصرف الصحي. وعبر عن أمنيته في استغلال البلدية والجهات المعنية لهذه البحرية بشكل يتناسب مع مخاوفها وسعيها لحماية الجمهور، وإيجاد حلول وسطى ترضي الطرفين، وذلك عن طريق إبقاء البحيرة مع فرض بعض الشروط التي تساهم في المحافظة على سلامة الزائرين. الحلول المقترحة وفي لقاء سابق مع مدير مكتب الطوارئ في بلدية العين سعيد الكعبي، قال إن بلدية مدينة العين تدرس بالتعاون مع الجهات المعنية عدداً من الحلول المقترحة لمشكلة بحيرة القسيس الواقعة بمنطقة زاخر بعد تكرار حوادث الغرق التي وقعت فيها في الآونة الأخيرة، منها تبني خطة لسحب المياه من البحيرة ونقلها إلى محطة تنقية مياه الصرف الصحي القريبة بمنطقة زاخر لمعالجتها وإعادة استخدامها في أغراض الري والزراعة، مضيفاً أن البلدية اتخذت عدداً من الإجراءات العاجلة لحماية الجمهور من خطر الغرق في البحيرة، منها تركيب سياج معدني حول البحيرة لمنع نزول الجمهور فيها، وتثبيت المزيد من اللوحات الإرشادية والتحذيرية، وتعيين مراقبين يوجدون في موقع البحيرة على مدار الساعة. وأضاف أن الحلول المقترحة التي تمت مناقشتها مؤخراً في اجتماع مشترك بين البلدية وهيئة البيئة في أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي تتضمن توريد وتركيب مجموعة من وحدات التناضح العكسي في البحيرة لتقليل نسبة ملوحة المياه فيها وإعادة ضخها واستغلالها في بعض الأغراض الأخرى، كذلك ضخ المياه من البحيرة في بعض الغابات القريبة من المنطقة واستغلالها في توفير المياه اللازمة لري هذه الغابات، بالإضافة إلى عدد من التصورات والحلول المقترحة الأخرى لمواجهة الأخطار المترتبة على ترك البحيرة مفتوحة، في ضوء زيادة معدل تردد الجمهور على المنطقة. التحاليل لم تثبت وجود ملوثات أثبتت نتائج الفحوص الدورية لعينات من مياه البحيرة لمراقبة خصائصها النوعية والتأكد من مصادرها في المختبرات العلمية المتخصصة أنها مياه جوفية، ولم تثبت التحاليل وجود أي اثر لمياه الصرف الصحي المعالجة أو أي ملوثات أخرى، حيث إن بحيرة القسيس عبارة عن تجمع كبير للمياه الجوفية نتج عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية خلال السنوات القليلة الماضية في بعض مناطق العين، خاصة منطقتي الشعيبة وزاخر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©