الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تجني نتاج سياساتها

7 يونيو 2017 03:15
أبوظبي (وام) قالت نشرة أخبار الساعة إنه رغم الجهود التي بُذلت خلال الآونة الأخيرة لإعادة قطر إلى منظومة العمل الخليجي، والتزام مبادئ وأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل العربي المشترك، والتوقف عن سياساتها التي تثير الفرقة وتبعث على الانقسامات وتهدد الأمن والاستقرار للعديد من دول المنطقة والعالم، فإنها آثرت المضي قدماً في مواقفها، متحدية إرادة الإجماع الخليجي والعربي، ولهذا لم يكن هناك مفر أمام كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وليبيا واليمن وجزر المالديف، إلا قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان «قطر تجني نتاج سياساتها»، أن هذه الخطوة جاءت بعد أن استنفدت كل المحاولات الدبلوماسية لإعادة قطر إلى الإجماع الخليجي والعربي، وبعد أن فاض الكيل جراء سياساتها ومواقفها الأخيرة التي تنطوي على تهديد واضح للأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، وتضع المنطقة أمام مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها وتداعياتها المحتملة. ونبهت إلى أنه في الوقت الذي تحرص فيه دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين على تعزيز التضامن الخليجي، وتمتين منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من أجل المحافظة على المكتسبات التي حققتها دول المجلس في المجالات المختلفة، والمحافظة على وحدة الصف الخليجي في مواجهة التحديات النابعة من البيئتين الإقليمية والدولية، كانت قطر على الجانب الآخر تعمل على شق الصف الخليجي والعربي، وتعمل على إثارة الخلافات وتعقيد الأوضاع والأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، خاصة في ليبيا واليمن وسوريا، وتواصل دعم وتمويل واحتضان التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان، وتؤوي المتطرفين والمطلوبين أمنياً على أراضيها، وتتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة، كما توفر المنابر والمنصات الإعلامية لقيادات هذه الجماعات الإرهابية لبث سمومها وأفكارها الهدامة في المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية، في محاولة منها لتغييب إرادة الشعوب والعودة بها إلى الوراء، رغم أنها تعلم جيداً أن هذه الجماعات الدينية السياسية لم تعد تحظى بأي تعاطف أو تأييد بعد أن فشلت في اختبار الحكم والسياسة، وتأكد للجميع أنها وراء أجواء الاحتقان الديني والطائفي بين شعوب المنطقة، وتقف وراء حالة الفوضى في العديد من دول المنطقة. ولفتت إلى أنه ومنذ اتفاق الرياض لإعادة السفراء والاتفاق التكميلي له عام 2014، كانت الفرصة كبيرة أمام قطر لإثبات أنها مع الإجماع الخليجي والعربي، والتعاون مع أشقائها في دول المجلس من أجل تمتين ركائز العمل الخليجي المشترك، والانطلاق بالتعاون الخليجي إلى آفاق أرحب وأوسع تعبر عن طموحات وتطلعات الشعوب الخليجية في تعزيز أسس الأمن والاستقرار والرفاه، لكنها لم تلتزم عملياً بقرارات هذا الاتفاق، ولا بمقررات القمم الخليجية اللاحقة له، والتي كانت تؤكد أهمية تعزيز منظومة الأمن الجماعي الخليجي والإيمان بالمصير الواحد والتحدي المشترك، كما لم تلتزم بمقررات البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية-الأميركية بالرياض في شهر مايو الماضي لمكافحة الإرهاب، والذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة، بل كانت تناور وتماطل دوماً، وتهدد بسياساتها ومواقفها الأمن الجماعي الخليجي المشترك، والأمن القومي العربي بوجه عام، فلا هي تخلت عن دعم قيادات جماعة الإخوان وتمويل التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ولا عملت على ترشيد إعلامها كي يبتعد عن التحريض وإثارة الفتنة، ولا توقفت عن دعم التنظيمات الإرهابية، سواء في سوريا وليبيا واليمن، بل إنها من خلال تنسيقها المستمر مع إيران، وتعاملها مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية، كانت تعمل ضد أهداف التحالف العربي في اليمن. واعتبرت أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية ليس موجهاً ضد الشعب القطري الشقيق الذي تجمعه أواصر القربى والنسب والتاريخ والدين بالشعوب الخليجية، ويحظى بتقدير واحترام بالغين من قادة دول الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والدول العربية بوجه عام، ولكنه رسالة إلى الحكم في قطر الذي يغرد خارج السرب الخليجي، ويصر على مواصلة سياساته التي تؤدي إلى الوقيعة بين شعوب المنطقة، وزعزعة أسس الأمن والاستقرار فيها، ويتيح الفرصة للأطراف الخارجية كي تواصل تدخلاتها الهدامة في المنطقة، وتنفيذ مشروعاتها التوسعية التي تهدد الأمن القومي الخليجي والعربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©