الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العرودكي: الترجمة دون مستوى تحدّياتنا

العرودكي: الترجمة دون مستوى تحدّياتنا
1 مايو 2018 22:30
محمد عبدالسميع (أبوظبي) علي هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، عقدت ندوة تحت عنوان «الترجمة كيف نديرها لصالح تصورنا عن ثقافتنا؟» أدارها الإعلامي زياد محافظة باستضافة الدكتور بدر الدين العرودكي، الذي قال إن مسألة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، فإذا ما تمعنا في دراسة الحضارة العربية، على سبيل المثال، نجد أنها أثرت وتأثرت بحضارات شعوب، كالفرس والروم واليونان والحبشة، وغيرها. وأضاف: عندما نتحدث عن الترجمة، وهي عملية تفاعل بين ثقافة وأخرى يقوم بها الإنسان، نتذكر القرن التاسع الميلادي في عصر المأمون وهو العصر الذهبي للترجمة وذلك عندما بدأت ترجمة الأعمال الهندية والفارسية واليونانية، لكن في العصر الحالي فقدنا أساسيات الترجمة وعلى سبيل المثال عندما يكتب كاتب أميركي معروف كتاباً بعنوان، «أزمة الإسلام» ويأتي المترجم ويترجم عنوان الكتاب «أزمة العالم والإسلام»، فهذا يدل على أن المترجم يترجم النصوص، وهو لا يعرف أصلاً معناها. وقال: يشكل اختيار ماذا ينبغي أن يترجم إشكالية أيضا: ليس كل ما تفرزه لغة (الآخر) صالحاً للترجمة، إذ ينبغي أن يمتلك المترجم رؤية واضحة عن الهدف من وراء نقله نصاً ما من لغة إلى أخرى، لعل قراءة نتاج المترجمين المشهود لهم بالريادة وحسن العمل في العالم العربي، وهم كثيرون حقا، إحدى أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق المترجم. ويشير إلى أن أول شرط لإخضاع عمل أدبي للترجمة هو الفائدة المرجوة من القيام بهذا العمل، زيادة على أن أهمية النص الأصلي بصفته عملاً أدبياً مفيداً: ينبغي أن يكون العمل الأدبي الذي ينوي المترجم التصدي له ذا عناصر إبداعية وثيمية مؤثرة ومفيدة للقارئ العربي. وتساءل: ماذا كان سيحدث لو ترجمت الأجناس الأدبية التي غفل العرب عن ترجمتها مثل المسرح؟ مشيرًا إلى أن هناك دراسة حديثة أكدت أن العرب الذين يبلغ تعدادهم 270 مليون نسمة لا يترجمون سوى 475 كتاباً سنوياً فيما تترجم إسبانيا 10 آلاف، وهو فشل ذريع للعرب. واختتم العرودكي قائلاً، إن واقع الترجمة في حالنا اليومي لا يخفى على أحد، وما يعانيه المترجمون نعرفه أيضاً، وندرك جميعاً أهمية الترجمة وقلة حيلتنا في تحويلها إلى ظاهرة مجتمعية، ولكن بعض الحلول هي عدم الاعتماد فقط على اللغة الإنجليزية والفرنسية، فهناك اليابانية والهندية في كل المجالات، سواء السياسية أو الاجتماعية، وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©