علي الزعابي (أبوظبي)
يبحث الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم فكرة الاستعانة بخدمات المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني لتولي مهمة تدريب المنتخب الأول خلفاً لتات مارتينو الذي أعلن استقالته الشهر الماضي بعد خسارة المنتخب أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا المئوية، وتأتي هذه الفكرة في الاستعانة بخدمات المدرب ليكون مشرفاً على المنتخب إضافة إلى مهامه التدريبية في أتلتيكو مدريد الإسباني كعمل مزدوج بين النادي والمنتخب الأول، خصوصاً أن سيميوني أثبت قدراته التدريبية الكبيرة في السنوات الماضية مع أتلتيكو مدريد ومعظم الأندية التي أشرف على تدريبها، غير أن هذا الأمر ليس بيد سيميوني وحده، حتى لو أبدى موافقته، حيث يبقي القرار بيد النادي الإسباني الذي يرتبط مع المدرب بعقد لتدريبه.
ويرى الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أن الاستعانة بالمدرب ستكون خلال تصفيات كأس العالم فقط، فلن يغيب كثيراً عن مباريات النادي، وأنه ستكون جميع المباريات خلال فترة التوقف القانونية، وغياب سيميوني سيشابه غياب اللاعبين الدوليين أيضاً، إلا أن المخاوف التي يمكن أن يبديها مسؤول الروخبلانكوس، هي غياب التركيز عن المدرب والتشتت في إدارة العمل، حيث يعاني المنتخب الأرجنتيني من الضغوط الكبيرة بعد خسارة لقب الكوبا في آخر نسختين أمام تشيلي، ومن قبلها خسارة لقب كأس العالم 2014 في البرازيل أمام المنتخب الألماني.
وأوضح فيرناندو مارين مدير المنتخبات الأرجنتينية أن سيميوني لا يعد الخيار الوحيد في هذه الفكرة حيث تم طرح أسم خورخي سامبولي مدرب نادي أشبيلية وماوريسيو بوتشيتينو لمفاوضة أنديتهم، وتأتي موافقة الأندية أمراً صعباً في ظل الخوف من عدم القيام بالعمل الأساسي على أكمل وجه من قبل المدربين مع أنديتهم، وفي الوقت ذاته فإن المدربين سيواجهون ضغوطات كبيرة خلال الموسم، خصوصاً في حال عدم تحقيق نتائج جيدة مع المنتخب في بداية المشوار.
وعمل جوس هيدينك سابقاً في مثل هذا العمل المزدوج عندما كان يشرف على تدريب المنتخب الروسي، حيث استعان به الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش لتدريب تشيلسي في فترة من الفترات، وفي ذلك الوقت فإن اتحاد الكرة الروسي لم يبدِ أي اعتراض كون إبراموفيتش هو الذي يمول المنتخب الأول بالأساس، فيما رفض بيريز رئيس نادي ريال مدريد فكرة تدريب مورينيو للمنتخب البرتغالي أثناء تصفيات كأس العالم الأخيرة.
عدد اليوم
