شركات السفـر الوطنية توفر حلولاً لمسـافري «القطرية»

رشا طبيلة (أبوظبي) توفر شركات سياحة وسفر في الإمارات حلولاً متنوعة للمسافرين من الدولة، بديلاً عن طيران القطرية، إلى وجهاتهم خلال إجازة الصيف، إذ قدمت بدائل عبر الناقلات الوطنية والأجنبية دون أي تكلفة مادية إضافية، أو رد قيمة التذاكر كاملة للمسافرين، حسب ما قال مديرون في تلك الشركات، وأشار هؤلاء إلى أن كثيراً من المسافرين قاموا بالحجز عبر طيران القطرية ترانزيت في الدوحة قبل توجههم إلى وجهاتهم النهائية بمختلف دول العالم، سواء إلى أوروبا أو أميركا، أو الدول العربية. وقال علاء العلي، مدير «نيرفانا» للسفر والسياحة «نوفر حلولاً متنوعة لسكان الدولة الذين حجزوا عبر الطيران القطري خلال فترة الإجازة الصيفية». وأضاف أن كثيراً من المسافرين حجزوا عبر طيران القطرية ترانزيت في الدوحة قبل توجههم إلى وجهتهم الأخيرة، سواء إلى دول عربية أو أوروبا وأميركا وغيرها، وبالتالي نوفر لهم بدائل عبر شركاتنا الوطنية أو شركات أجنبية، ومن دون أي خسائر مترتبة عليهم». وقال «من يريد إلغاء الرحلات نعيد لهم قيمة التذاكر كاملة، ومن يريد إيجاد بدائل أخرى نوفرها له بالسعر نفسه حتى لو كان أعلى مما دفعه، لأن ذلك يعد واجباً وطنياً لدعم المسافرين وجعل رحلاتهم سهلة من غير مشاكل أو تحديات». وأوضح العلي أن ذلك يتضمن المسافرين الذي يبحثون عن «مدن ترانزيت أخرى غير الدوحة عبر ناقلاتنا الوطنية أو الأجنبية أو رحلات مباشرة إلى وجهاتهم». وأشار إلى أنه لم يتأثر حالياً عدد كبير من المسافرين بسبب قلة الطلب من وإلى الدوحة حالياً خلال رمضان، الذي يزداد فيه الطلب على السفر إلى السعودية من الإمارات لأداء العمرة، مشيراً إلى أن المتأثرين حالياً تم إيجاد الحلول لهم ورد قيمة التذاكر كاملة لهم. وفي السياق نفسه، قال سعود الدرمكي، الرئيس التنفيذي ومؤسس «بريميير» للسفر والسياحة «نوفر حلولاً بديلة للمسافرين إلى الدوحة كوجهة نهائية أو ترانزيت، من حيث استرجاع قيمة التذاكر أو الحجز عبر ناقلاتنا الوطنية إلى وجهات بديلة أخرى». واتفق الدرمكي مع العلي، إذ يعد الطلب في الوقت الحالي قليلاً بين الإمارات وقطر، وبالتالي لم يتأثر سوى عدد قليل من المسافرين إلى الدوحة بهدف الأعمال، حيث تم إيجاد الحلول وإعادة قيمة التذاكر لهم. من جانبه، قال أحمد إبراهيم، مدير فرع «العالم للعطلات» بأبوظبي، إن التأثير الأكبر على قرار إلغاء جميع الرحلات إلى قطر سيكون في فترة العيد للمقيمين في الدولة الذين حجزوا عن طريق طيران القطرية ترانزيت إلى قطر قبل توجههم إلى وجهاتهم النهائية في دول عربية مثل مصر والأردن ولبنان والسودان. وأضاف: «بدأت المكالمات تأتينا للاستفسار عن تغيير الرحلات المتوجهة ترانزيت إلى قطر، ونحن نوفر لهم حلولاً بديلة عبر الناقلات الوطنية للتوجه إلى وجهات ترانزيت بديلة أو مباشرة إلى وجهاتهم النهائية». وقال: إن الخيار الأكبر المتوقع من المسافرين هو استرجاع قيمة التذاكر كاملة وتغيير موعد الرحلات خاصة أنها في فترة العيد، حيث من الصعب إيجاد مقاعد شاغرة في تلك الفترة. وكسابقيه، قال إبراهيم: إن الطلب على قطر حالياً قليل بسبب شهر رمضان، حيث يقتصر فقط على المسافرين بهدف الأعمال، وقد تم إرجاع قيمة تذاكرهم للمتأثرين من دون خسائر. مطار الدوحة يشهد فراغاً استثنائياً الدوحة (أ ف ب) بدا مطار حمد الدولي، أقل ازدحاماً صباح أمس، مع بدء ست شركات طيران إقليمية تطبيق قرار وقف رحلاتها إلى الدولة الصغيرة إثر قطع دول عربية العلاقات معها. وظهرت آثار قرار شركات الطيران السعودية والإماراتية والمصرية إلغاء رحلاتها واضحة في المطار الذي يتبنى شعار «بوابتك إلى العالم»، حيث تراجعت الحركة في منطقة نزول الركاب وداخل مبانيه. وقالت كايتي المتوجهة إلى تايلاند عبر قطر «هذا أكثر مطار فارغ مررت به»، مضيفة «الهدوء استثنائي هنا، ويكاد يكون مزعجاً». وتبدو في بعض الأوقات أروقة المباني التي افتتحت قبل ثلاث سنوات وبتكلفة بلغت 16 مليار دولار، فارغة بسبب ضخامة المطار خصوصا. لكن الأزمة الدبلوماسية الراهنة جعلته يبدو مهجوراً.