عواصم (وكالات)
قالت مصادر مصرفية لرويترز أمس، إن بعض البنوك التجارية في السعودية والإمارات تعلق تنفيذ معاملات مع البنوك القطرية مثل خطابات الاعتماد، بسبب الخلاف الدبلوماسي في المنطقة.
وأضافت المصادر أن البنوك التي طلبت عدم نشر أسمائها، ترجئ المعاملات إلى حين تلقي توجيهات من البنكين المركزيين للبلدين بشأن كيفية تنفيذ التعاملات مع قطر.
وقالوا إن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي طلب من بنوك في البلاد الإفصاح عن تفاصيل انكشافها على البنوك القطرية، وإن مصرف البحرين المركزي اتخذ خطوة مماثلة، وحدد الخميس كموعد أخير للحصول على المعلومات.
ولم يرد البنك المركزي الإماراتي على طلب للتعليق، ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي البنك المركزي البحريني للتعقيب.
وأوقفت بنوك إماراتية عديدة تقديم القروض الجديدة للعملاء لشراء سندات الشركات والكيانات الحكومية القطرية، مع توخي البنوك الحذر بشأن الائتمان القطري وسط أزمة دبلوماسية عربية.
وتقديم القروض لتمويل شراء سندات الشركات ممارسة شائعة تتيحها البنوك لعملائها الموسرين وذوي الثروات الضخمة.
وقال مصدر مطلع: «البنوك المحلية توقفت عن تقديم التمويل فيما يتعلق بالسندات القطرية». وبين مصدر ثانٍ أن البنوك قررت وقف الخدمة للحد من المخاطر في أعقاب قرار بعض دول الخليج العربية ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وقد يكون لنهج البنوك الحذر أثر على نشاط السوق الثانوية للسندات القطرية، حيث يعزف المشترون أصحاب الثروات الكبيرة.
في السياق ذاته، قال ثلاثة مصرفيين في القاهرة لرويترز إن بعض البنوك العاملة في البلاد عادت أمس، للتعامل على الريال القطري من جديد بعد أن توقفت أمس الأول، عن بيع وشراء العملة.
يأتي ذلك بعد صدور بيان من البنك المركزي المصري بأنه لا قرار بوقف التعامل على الريال القطري داخل البلاد.
وكان أربعة مصرفيين في القاهرة قالوا لرويترز، إن بعض البنوك توقفت عن قبول العملة القطرية، في حين أوقف البعض الآخر معاملات الخزانة بعد أن قطعت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين العلاقات مع قطر متهمة إياها بدعم «الإرهاب». وقال مصرفي حكومي لرويترز، طالباً عدم نشر اسمه: «أعدنا التعامل على الريال القطري وموجود حالياً في قائمة العملات لدينا». وقال آخر: «الريال القطري متاح الآن في شاشات البنوك التي أوقفت التعامل عليه أمس».
لكن مصرفياً في بنك القاهرة الحكومي قال لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه: «لا نتعامل على الريال القطري منذ أمس وحتى الآن. لا تغيير لدينا».
وتوقفت بعض البنوك السريلانكية عن شراء الريال القطري أمس، قائلة إن نظيراتها في سنغافورة نصحتها بعدم قبول العملة القطرية، وذلك بعد يوم من قطع أكبر قوى عربية علاقاتها مع الدوحة.
وأبلغ متعاملون في أربعة بنوك محلية، خاصة رويترز، أنهم توقفوا عن شراء الريال القطري.
وقال متعامل كبير في العملة في أحد هذه البنوك «البنوك في سنغافورة طلبت منا عدم شراء الريال القطري».
وذكر متعامل من بنك حكومي أن المتعاملين ينتظرون توجيهات البنك المركزي بشأن الريال القطري. وكان البنك يشتري الريال مقابل 39.09 روبية سريلانكية في السابق، مقارنة مع 39.40 في إغلاق الاثنين.
وأضاف: «هناك تعديل في (سعر) الريال القطري بعد توقف بعض البنوك عن شرائه».
ونفى البنك المركزي السريلانكي في بيان أن يكون قد أبلغ البنوك «بعدم قبول الريال القطري» مثلما أوردت بعض وسائل الإعلام المحلية. وذكر مسؤول كبير بالبنك المركزي أن البنك سيبحث مسألة الريال القطري في اجتماع اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤولون في المطار الرئيسي في البلاد أن الركاب شكوا من أن البنوك في المطار توقفت عن شراء الريال القطري.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن ما بين نحو 50 و60 ألف سريلانكي غادروا في كل عام من العامين الماضيين للعمل في قطر.
وتراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 من جديد أمس، لتسجل أقل مستوى منذ منتصف مارس، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر مقتربة من أعلى مستوى في أربعة أشهر بعد أن قطعت دول عربية كبيرة العلاقات مع قطر. وهبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 0.9 سنت إلى 97.8 سنت مقتربة من أقل مستوى في ثلاثة أشهر، لتستمر الخسائر بعد أن اتهمت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين الدوحة بدعم الإرهاب وإيران.
وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لخمس سنوات بواقع نقطتي أساس من مستوى إغلاق يوم الاثنين إلى 74 نقطة، بحسب بيانات آي.اتش.اس ماركت وهو أعلى مستوى منذ فبراير.
الريال ينخفض مقابل الدولار في السوقين الفورية والآجلة
دبي (رويترز)
هبط الريال القطري مقابل الدولار الأميركي في السوقين الفورية والآجلة أمس، بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي على قطر في الأمد الطويل بعد أن قطعت السعودية والإمارات العلاقات معها.
وبلغ سعر بيع الدولار 3.6 ريال في السوق الفورية وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016 وفقا لبيانات تومسون رويترز. يربط البنك المركزي الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى.
وجرى تداول العقود الآجلة استحقاق عام للدولار مقابل الريال منخفضة 275 نقطة، مقارنة مع إغلاق الاثنين البالغ 250 نقطة ومستويات عند نحو 180 نقطة أساس قبل اندلاع الأزمة الدبلوماسية.
والمستويات الجديدة لا تشير حتى الآن إلى ضغوط كبيرة لخفض قيمة الريال عن مستوى الربط مع الدولار. وتنطوي العقود الآجلة استحقاق عام واحد على خفض لقيمة الريال بما يقل عن 1% خلال الاثني عشر شهرا المقبلة.
عدد اليوم
