السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جنودنا البواسل.. سفراء سلام

1 مايو 2018 22:35
ناصر الجابري (أبوظبي) استلهمت قواتنا المسلحة من رؤية القائد المؤسس، القيم والمبادئ السامية، والمرتكزات النبيلة التي عملت عليها طوال مشاركة قوات حفظ السلام الإماراتية في ساحات العمل المختلفة، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وتقديم العون والمساعدات والإغاثة الإنسانية للبشر في مناطق الصراعات من دون تفرقة بين لون أو دين أو عرق، حيث تمثل رسالة خير للتواصل الإنساني بين الشعوب، وتوسيع مساحات التفاهم والتواصل الحضاري، وتعزيز مفاهيم التسامح ونبذ العنف. ووضعت قواتنا المسلحة الباسلة، رسالة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نصب أعينها بضرورة تقديم كافة أشكال العون للشعوب خلال المشاركة في حفظ السلام سواء في المشاركة ضمن النطاق الخليجي أو العربي، أو المشاركات في مختلف الدول، فهي ثوابت العقيدة العسكرية الإماراتية التي تستمد من القائد المؤسس قيماً مغروسة في نفوس رجال الوطن الأوفياء، الذين يسهرون على حمايته، ويعملون ليلاً ونهاراً في سبيله، ليزخر التاريخ بلآلئ مضيئة من مشاركات شملت القريب والبعيد. وبدأت هذه المشاركات ضمن مهام حفظ السلام في الدول العربية الشقيقة، تحديداً بمشاركة قوة من الإمارات ضمن قوات الردع العربية في الجمهورية اللبنانية، بموجب قرار مؤتمر القمة العربي الاستثنائي الذي عقد في القاهرة، وتكونت القوة من خمس دفعات بدأت من تاريخ 10 نوفمبر 1976 وحتى نهاية مهمة القوة عام 1979، وشكلت القوة المشاركة في هذه العملية من سريتي مشاة، وسرية مدرعات، وسرية إسناد، وفصيلة هندسة ميدان، وفصيلة دفاع جوي، وفصيلة إشارة ووحدات الإسناد الإداري ومستشفى ميداني. وفي عام 1991 أمر المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمشاركة الإمارات ضمن قوات درع الجزيرة في عملية تحرير الكويت مع دول مجلس التعاون الخليجي عام 1991 ضمن قوات التحالف الدولي، انطلاقاً من وفاء الدولة بعهودها والتزاماتها المؤيدة لقضايا الحق والعدالة، كما تدافع أبناء الوطن للتطوع الاختياري تلبية لدعوة وجهها القائد المؤسس، لتزدحم المعسكرات بشباب الدولة الذين سطروا أروع الملاحم في التعبير عن حبهم للوطن وحياضه. وفي عام 1993 دعا المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القادة العرب إلى تحرك فوري وفاعل لإنقاذ الصومال ومساعدته على الخروج من محنته، قائلاً «لا يجوز لنا كأخوة وأشقاء أن نظل متفرجين على ما نراه في الصومال من تدمير وسفك للدماء». ووجه القائد المؤسس بمشاركة الدولة في «عملية إعادة الأمل» في الصومال ضمن نطاق الأمم المتحدة، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 814 بتاريخ 4 مايو 1993 تحت اسم عملية الأمم المتحدة بالصومال «يونصوم»، عقب انهيار الدولة في الصومال عام 1992 ودخول البلاد في الحرب الأهلية. وتواصلت مشاركات القوات المسلحة في قوات حفظ السلام لتشمل دولاً أخرى في منتصف التسعينات، انطلاقاً من توجيهات القائد المؤسس وإيمانه المطلق بالدور الذي تلعبه القوات المسلحة في إغاثة الملهوفين ومساعدة المتضررين وإنقاذ العائلات ومنح الأمل للشعوب عبر إيصال المساعدات الإنسانية لهم، بمبدأ الرابط الإنساني المشترك الذي يجمع كافة دول العالم. وفي عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قامت دولة الإمارات نهاية عام 1996 بإرسال بعض المعدات والعتاد العسكري إلى المسلمين في البوسنة، ووفرت التدريب العسكري على أرضها لجنود من القوات المسلحة البوسنية بهدف مساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم. وفي عام 1999 قامت الدولة بإرسال قوات لتنضم إلى القوات الدولية لحفظ السلام في كوسوفا ضمن قوات «كيفور» بموافقة قيادة حلف شمال الأطلسي، كما قامت بتوجيهات القائد المؤسس بإنشاء معسكر لإيواء آلاف اللاجئين الكوسوفيين الذين شردتهم الحروب في مخيم «كوكس» بألبانيا. كما شاركت في عمليات حفظ السلام في كوسوفو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©