محمود إسماعيل بدر (أبوظبي)
كتاب «زايد رحلة في صور»، باللغتين العربية والإنجليزية، الصادر عن منشورات مركز زايد للتراث والتاريخ عام 2001، تحفة أدبية وفنية نادرة، تقوم على «سرد الصور»، وتقديم شرح موثق لنخبة منها.. شرح علمي لا يعكس قيمة الأحداث فحسب، بل يظهر الصفات والمواقف والفكر للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بطل قصص هذا الكتاب، فيما يقدّم المحتوى العام سيرة الشيخ زايد، بدءاً من كونه ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية عام 1946، حتى توليه مقاليد الحكم لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونجاحه في بناء الأمة وسط ظروف سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية في غاية الصعوبة، حتى تحقق لها على يديه كل التطور والازدهار والتقدم المرموق على خريطة الدول في العالم.
الكتاب «يقع في 224 صفحة من القطع الكبير»، وصدر في أكثر من طبعة أنيقة وحتى يومنا هذا، لا يزال يحتل قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في مختلف المعارض التي ينظمها المركز التابع لنادي تراث الإمارات، كونه يطرح سيرة ومسيرة باني نهضة الإمارات الشيخ زايد، عبر رحلة توثيقية بأسلوب سردي معاصر، حيث أصبحت الصورة في مضمونه هي المرتكز الأساس في عرض الإنجازات العظيمة التي حققها الراحل في ميادين مختلفة للأجيال الجديدة.
وتقدم صور الكتاب وشروحاته الشيخ زايد كواحد من الشخصيات المهمة المؤثرة في الساحتين العربية والعالمية، وصاحب الفضل في توحيد دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف حظي بشعبية هائلة بين أبناء شعبه من كافة الفئات، بالإضافة إلى المكانة الطيبة والاحترام الذي يكنّه له ملوك ورؤساء العالم، وهو ما بدا واضحاً من خلال الصور النادرة التي تبرز جولاته وزياراته للعديد من الدول، التي كانت تستقبله بكل حفاوة وتكريم واعتزاز، تقديراً لدورة كقائد استثنائي، ساهم بفكره النير في التأكيد على أهمية حوار الثقافات والأديان.